صدام فلسطينى - بريطانى بسبب مخطط التهجير.. الرئاسة الفلسطينية تعبر عن رفضها الشديد لأية محاولات مشبوهة لتكليف تونى بلير لتهجير سكان غزة.. ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق غير مرغوب فيه.. والاحتلال يواصل قصف غزة بعنف

الإثنين، 01 يناير 2024 05:04 م
صدام فلسطينى - بريطانى بسبب مخطط التهجير.. الرئاسة الفلسطينية تعبر عن رفضها الشديد لأية محاولات مشبوهة لتكليف تونى بلير لتهجير سكان غزة.. ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق غير مرغوب فيه.. والاحتلال يواصل قصف غزة بعنف العدوان الإسرائيلي على غزة
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الصحة الفلسطينية تؤكد ارتكاب تل أبيب لـ 13 مجزرة راح ضحيتها 156 شهيدا و246 مصابا خلال 24 ساعة

دخل العدوان الإسرائيلى على غزة مرحلة جديدة من الصدام السياسى والدبلوماسى بين الجانب الفلسطينى والبريطانى، وذلك بعد التقارير الإسرائيلية التى كشفت عن وجود مخطط إسرائيلى – بريطانى لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، وذلك بإقناع دول أوروبية لاستقبال عدد من الفلسطينيين.

بدورها، عبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد لأية محاولات مشبوهة لتكليف تونى بلير أو غيره بالعمل من أجل تهجير المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة، معتبرة ذلك عملًا مدانًا ومرفوضًا.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن الحكومة ستطالب حكومة بريطانيا بعدم السماح بهذا العبث فى مصير الشعب الفلسطينى ومستقبله، كما ستطالب الأمين العام للأمم المتحدة بعمل ما يمكن، من أجل عدم السماح بمثل هذه الأعمال المخالفة للقانون الدولى والشرعية الدولية، والتى تمثل تدخلًا وعملًا لا يخدم سوى مصالح إسرائيل والإساءة إلى الشعب الفلسطينى وإلى حقوقه، ودفعه إلى التخلى عن أرضه.

وأضافت، يبدو أن تونى بلير يقوم باستكمال إعلان بلفور الذى أصدرته حكومة بريطانيا بمشاركة أمريكية، والذى أسس لمأساة الشعب الفلسطينى، وإشعال عشرات الحروب فى المنطقة.

وقالت الرئاسة الفلسطينية، أننا نعتبر تونى بلير شخصًا غير مرغوب فيه فى الأراضى الفلسطينية.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير أن التقارير التى تفيد بأن بلير متورط فى تهجير الفلسطينيين من غزة هى ببساطة غير صحيحة، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك أى نقاش حول هذا الأمر، مضيفا: إذا طرحت هذه القضية أمام مجلس الأمن" لن يفكر حتى فى مثل هذا الشيء.

كانت القناة 12 الإسرائيلية قد كشفت، مساء الأحد، عن ترأس تونى بلير طاقمًا يعمل على إقناع دول أوروبية باستقبال لاجئين من قطاع غزة.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن بلير وصل إلى تل أبيب الأسبوع الماضى، والتقى بكل من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، والوزير فى مجلس الحرب بينى جانتس فى اجتماعات لم يتم الكشف عنها بشكل رسمي.

أكدت القناة الإسرائيلية أن الهدف من هذه الزيارة هو أن يكون مبعوث سيتوسط فعليًا بين الرغبات الإسرائيلية فى "اليوم التالى" بعد الحرب على قطاع غزة، وبين الدول العربية المعتدلة، ودراسة إمكانية قبول اللاجئين من غزة فى دول العالم.

إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أنها تتابع باهتمام كبير ما أورده الإعلام العبرى بشأن تولى تونى بلير رئاسة فريق للعمل على الإخلاء الطوعى للمواطنين من قطاع غزة، وإجراء لقاءات ومشاورات مع عدد من الدول لفحص موقفها بشأن استقبال لاجئين فلسطينيين.

وأكدت الخارجية الفلسطينية فى بيان صادر عنها، الإثنين، أنها ستواصل متابعتها لهذه القضية الخطيرة بالشراكة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة لمجابهتها على المستويات الشعبية والحزبية والرسمية كافة، وعلى مستوى المحاكم الوطنية فى الدول.

وأضافت أن هذه الأنباء التى لقيت ترحيبًا كبيرًا من الوزير الإسرائيلى الفاشى إيتمار بن غفير وغيره من المتطرفين، تأمل ألا يتورط فيها تونى بلير، والتى تندرج فى إطار مخططات الحكومة الإسرائيلية لتعميق الإبادة الجماعية والتهجير القسرى فى صفوف الفلسطينيين.

وشددت وزارة الخارجية الفلسطينية، على أن هذا العمل أن صحت وصدقت الأخبار معادٍ للشعب الفلسطينى وحقوقه فى أرض وطنه، وانتهاك صارخ للقانون الدولى، ومعادٍ للإنسانية، ويحاسب من يقوم به أو يشارك فيه.

واجتاحت عواصم عدد من الدول الأوروبية، الأحد، مظاهرات حاشدة للتضامن مع الفلسطينيين فى قطاع غزة، وللمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلى الغاشم والدعوة لمحاكمة المتسببين فى جرائم الإبادة الجماعية والمجازر المتواصلة منذ 86 يومًا، وارتقى خلالها قرابة 22 ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى.

واحتشد الآلاف من المتظاهرين فى الشوارع الرئيسية فى العواصم الأوروبية فى دبلن البولندية ومارسيليا الفرنسية ومانشستر الإنجليزية وعدد من المدن التركية، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وشعارات تندد بالعدوان الإسرائيلى وتطالب بوقف القصف العشوائى والعنف المستمر على السكان المدنيين فى غزة، والمطالبة بفتح معابر غزة والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية من أغذية وأدوية ومياه صالحة للشرب والاحتياجات الأساسية لأهالى القطاع المنكوب.

وتأتى هذه الفعاليات ضمن حملة عالمية أطلقتها مؤسسات المجتمع المدنى والفعاليات الحقوقية للضغط على المجتمع الدولى للتدخل العاجل ووقف المجازر فى غزة، وجعل ليلة رأس السنة الميلادية جديدة مناسبة للتضامن مع غزة والضغط لوقف الحرب والعدوان.

فى غزة، استشهد 10 فلسطينيين وأصيب جراء قصف إسرائيلى على منازل الفلسطينيين فى مخيم المغازى وسط قطاع غزة، تسجيل 6 شهداء فى منطقة بئر النعجة غرب جباليا فى غارة لطائرات الاحتلال الإسرائيلي.

وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلى غارات جوية على جحر الديك والأحياء الجنوبية لمدينة غزة، وأصيب فلسطينيون جراء القصف المدفعى الإسرائيلى على بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.

وكشفت وسائل إعلام فلسطينية عن استشهاد الدكتور محمد أحمد مطر أخصائى العظام فى المستشفى الإندونيسى قبل عدة أيام برفقة 3 من أولاده وإصابة زوجته واثنين من أبنائه بإطلاق الاحتلال قذائف مدفعية ورصاص مباشر على منزله فى حى الصفطاوى شمال غزة.

وأصيب 3 أطفال إثر قصف مدفعى إسرائيلى على دير البلح وسط قطاع غزة.

وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلى عدة غارات على أرض زراعية فى محيط الضابطة الجمركية شرقى خان يونس، وعلى مخيمى المغازى والنصيرات.

وقصفت زوارق الاحتلال الإسرائيلى شاطئ بحر دير البلح والزوايدة بعدد من القذائف المدفعية، وشن الطيران الحربى غارات عنيفة وسط وغربى مدينة خانيونس تزامنًا مع قصف مدفعى على الأحياء الشمالية والجنوبية والشرقية.

وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلى شرق مخيمى البريج والمغازى وسط قطاع غزة

فى السياق نفسه، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، أن الاحتلال ارتكب 13 مجزرة مخلفة 156 شهيدا و246 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرا إلى ارتفاع حصيلة الضحايا منذ بداية العدوان إلى 21978 شهيدا و57697 مصابا.

وأشارت الصحة الفلسطينية فى بيانها اليوم إلى استشهاد 326 من الكوادر الصحية وتدمير 104 من سيارات الإسعاف وإخراجها عن الخدمة، لافتة إلى أن الاحتلال تعمد استهداف 150 مؤسسة صحية وأخرج 30 مستشفى عن الخدمة، ومستمر فى اعتقال 99 من الكوادر الصحية فى ظروف غير إنسانية.

أشارت الصحة الفلسطينية، إلى أنها تعمل من أجل إعادة تشغيل المستشفيات فى شمال غزة، مؤكدة على ضرورة إرسال الفرق الطبية والمستشفيات الميدانية إلى غزة للاستجابة إلى العدد الكبير من المرضى والجرحى، موضحة أن 645 جريحا فقط غادروا القطاع، مطالبة المؤسسات الدولية بآلية جديدة تضمن سهولة نقل المرضى والجرحى للخارج.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة