القتال بين روسيا وأوكرانيا يشتعل من جديد.. كييف ترد على أقوى هجوم جوى من موسكو منذ بداية الحرب بضربات صاروخية لمدينة بيلجورود.. ونيويورك تايمز: أوكرانيا تكثف من التخريب وحرب العصابات وتقلل من العمليات التقليدية

الإثنين، 01 يناير 2024 03:00 ص
القتال بين روسيا وأوكرانيا يشتعل من جديد.. كييف ترد على أقوى هجوم جوى من موسكو منذ بداية الحرب بضربات صاروخية لمدينة بيلجورود.. ونيويورك تايمز: أوكرانيا تكثف من التخريب وحرب العصابات وتقلل من العمليات التقليدية الحرب فى اوكرانيا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عادت الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا مرة أخرى بعد فترة من جمود أعمال القتال بين البلدين، فى الوقت الذى كانت فيه أنظار العالم منصبة على ما يحدث فى قطاع غزة. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الهجوم الذى شنته أوكرانيا على مدينة بيلجورود الروسية والذى أسفر عن مقتل 24 شخص على الأقل وإصابة نحو 110 آخرين، هو الهجوم الأكثر دموية على مدينة روسية منذ بداية الحرب قبل ما يقرب من عامين.

 

 وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت فى بيان إن أوكرانيا ضربت بيلجورود، المركز الإقليمى الذى يضم نحو 330 ألف من السكان على بعد 25 ميل شمال الحدود مع أوكرانيا، موضحة أن الضربة العشوائية تمت بعدة صواريخ.

 

 وقالت الوزارة إن أغلب الصواريخ تم إسقاطها، لكن بعض الحطام سقط على المدينة. ولم تعلق الحكومة الأوكرانية رسميا على الهجوم.

 

 وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الهجوم يأتي كرد من أوكرانيا على ما يبدو على الهجوم الجوى الشامل الذى شنته روسيا عليها قبل يوم، والذى وصف أيضا بأنه الأكبر منذ بدء الحرب فى فبراير 2022، وإشارة أخرى على عزم حكومة كييف على جلب الحرب بالقرب من موسكو. وكان الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى قد قال إن بلاده ستواصل العمل لإعادة الحرب من حيث أتت، إلى روسيا.

 

وبعد هجوم كييف على بيلجورود، قال المسئولون الأوكرانيون إنه كانت هناك عدة ضربات روسية ضد مدينة خاركيف على بعد 40 ميل من بيلجورود، فى انتقام عابر للحدود على ما يبدو.

 وعلقت الصحيفة قائلة أن الهجمات المتبادلة تسلط الضوء على الكيفية التي تظل بها كلا من موسكو وكييف عازمتين على تصعيد الحرب التي ستكمل عامها الثانى فى فبراير، على الرغم من المشكلات التي تواجهها أوكرانيا لتأمين التمويل الغربى، وزيادة الشعور بالتعب من الحرب فى روسيا إلى جانب الخسائر الهائلة التي يتعرض لها الجانبان.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قوات من جيش أوكرانيا ووحدة الاستخبارات العسكرية GRU قد شاركت بشكل مباشر فى التخطيط وتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابى فى بيلجورود، وتم تحييدها بصاروخ موجه بدقة فى ضربة استهدفت مجمع فنادق سابق فى خاراكيف. وأشارت الوزارة إلى ان ما يقرب من 200 من المرتزقة الأجانب الذىين شاروا فى الغارات الإرهابية على الاراضى الروسية على الحدود الأوكرانية كانوا هناك أيضا، فى إشارة إلى وحدة من المواطنين الروس التي تقاتل لصالح أوكرانيا.

 وتأتى التوترات الخاصة بالحرب بين روسيا وأوكرانيا بعد أن فشل الهجوم الأوكراني المضاد الذى طال انتظاره فى تحقيق أي مكاسب كبرى فيما يتعلق باستعادة الأراضى، على الرغم من الأسلحة الحديثة التي حصلت عليها كييف من حلفائها فى الغرب. وفشلت روسيا أيضا فى الانتصار فى أى هجوم برى كبير هذا العام، على الرغم منها أنه لا تزال تسيطر على نحو 18% من أراضى أوكرانيا.

 يأتى هذا فى الوقت الذى قالت فيه صحيفة نيويورك تايمز أن أوكرانيا التي جمدت معاركها على الجبهة، بدأت فى تصعيد عمليات التخريب واستهدافا القطارات، والتحول بشكل كبير تنحو أساليب حرب العصابات.

 وأشارت الصحيفة إلى أن تكتيكات حرب العصابات، بما فى ذلك التخريب وغارات الكوماندوز والاغتيالات المستهدفة ومحاولات تفجير مستودعات الذخيرة وخطوط أنابيب النفط والسكك الحديدية، قد اكتسبت أهمية كبيرة مع إخفاق موسكو وكييف فى تحقيق تقدم على الجبهة.

 وأوضحت الصحيفة أن حجم الضرر غير واضح، وكلا الجانبين يقدم تقييمات متفاوتة لتأثير انفجارات السكك الحديدية التي وقعت مؤخرا. إلا أن هذه الاعمال وغيرها من تخريب فى روسيا وخلف الخطوط الروسية فى أوكرانيا، تشير إلى زيادة اعتماد أوكرانيا على أساليب غير عادية لمساعدة القوات التقليدية اليائسة فى الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الروسية المكثفة.

 ونقلت نيويورك تايمز عن  سيث جونز، المحلل فى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، والذى سبق أن عمل مستشارا للقائد العام للقوات الأمريكية الخاصة فى أفغانستان، إن الحرب فى أوكرانيا تتغير الآن، مع زيادة أوكرانيا عمليات حرب العصابات ضد القوات الروسية وتقلل عملياتها التقليدية، وأضاف أن الهدف هو إيصال الموت بآلاف الجروح.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة