قال المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى، إن الحوار الوطنى يعتمد على التوافق، أى أنه لا يعتمد آليات مثل الأقلية والأغلبية أو التصويت، أى أن القرارات يتم العمل بها وفقا لإرادة كل المشاركين.
وأضاف "فوزي"، فى حواره مع الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى، مقدم برنامج "كلام فى السياسة"، على قناة "إكسترا نيوز"، أن توصيات المرحلة الأولى من الحوار الوطنى ليس كلاما عاما، لكنه شديد التخصص، وجرى بذل مجهود كبير فيه للتوفيق بين الآراء المتعارضة على المستويات كافة، سياسية، اقتصادى، واجتماعى.
وتابع رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني: "عدد ساعات العمل كانت طويلة، وكل المشاركين تحدثوا إلى بعض وقربوا من بعض حتى تم الخروج بهذه التوصيات، وكان الهدف من هذه الرحلة هو أن نلتقى بعض ونستمع إلى آراء الكافة، فما يجمعنا أكثر بكثير مما نحن مختلفون عليه".
وقال المستشار محمود فوزى رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى، أن عدد توصيات المرحلة الأولى من الحوار الوطنى 129 توصية، بواقع 30 فى المجال السياسى و38 فى المجال الاقتصادى و61 فى المجال المجتمعى، وكلها توصيات نهائية صدرت بالتوافق وتعبر عن الجميع وجرى رفعها إلى رئيس الجمهورية.
وأضاف "فوزي"، فى حواره مع الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى، مقدم برنامج "كلام فى السياسة"، على قناة "إكسترا نيوز"، أن مجلس الأمناء استعرضها ووافق عليها، مشيرًا إلى أنه بالنسبة آلية عمل الحوار، فإنّ الجلسات العامة تنعقد ويتم الاستماع فيها للآراء من جميع التوجهات، ويقول مقرر الجلسة ومساعده أن هناك حاجة إلى جلسة خاصة لصياغة التوصيات.
وتابع رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني: "يتم عقد الجلسة الخاصة، ثم رفع تقرير إلى مجلس الأمناء الذى يراجع محضر الجلسة وما تم فيها، ثم يتوافق مجلس الأمناء الممثلة فيه كل التيارات ويصوغ التوصيات التى سيتم إحالتها إلى رئيس الجمهورية وهو ما حدث فى المرحلة الأولى".
وقال المستشار محمود فوزى رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى، أن كل مقررى العموم ومقررى العموم المساعدين فى الحوار الوطنى على درجة عالية من التخصص والخبرة السياسية، مشيرًا إلى أنهم وزراء سابقون ومتخصصون.
وأضاف "فوزي"، فى حواره مع الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى، مقدم برنامج "كلام فى السياسة"، على قناة "إكسترا نيوز": "مقررون العموم يتعاملون مع كل القضايا بحكمة، ويتم رفع التقرير التى ترد إليهم من الحوار الوطنى والنقاشات المنعقدة فى اللجان إلى مجلس الأمناء".
وتابع رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى، أن آخر جلسة لمجلس الأمناء امتدت إلى فترة زمنية تتراوح بين 11 إلى 12 ساعة، مواصلا: "كواليس إصدار التوصيات تعكس قصة نجاح كبيرة، فلم يكن المشاركون يلتقون أو يسمعون بعضاً، ولم يكونوا يقبلون سماع رأى مختلف معهم، وهذا الكلام ينطبق على كل التيارات ولا أخص تيارا معينا".
وأوضح، أن كل ما هو ليس تشريعيا يستطيع رئيس الجمهورية إصدار قرار مباشر فيه أو توجيه للحكومة، أما العملية التشريعية، ففيها يشترك مع رئيس الجمهورية مؤسسات أخرى مثل الحكومة ومجلس النواب.
وقال المستشار محمود فوزى رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى، أن الدولة المصرية هيأت الفرص للجميع فى الحوار الوطنى من أجل التعبير عن الآراء المختلفة، وكان يتعين على الصحافة والإعلان أن تُفسح هذه الفرصة من أجل بناء جسور الثقة بين كل الأطراف.
وأضاف "فوزي"، فى حواره مع الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى، مقدم برنامج "كلام فى السياسة"، على قناة "إكسترا نيوز": "الدولة المصرية أثبتت أنها صادقة وجادة فى الاستماع لجميع الآراء، حتى أن البعض تكون لديه انطباعا غير حقيقى بأنها انحازت للآراء المعارضة على حساب الحكومة".
وتابع رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني: "الرئيس عبدالفتاح السيسى دعا إلى الحوار ووجه بأن تتاح فرصة الكلام والتعبير عن الرأى للجميع من أجل بناء جسور الثقة بين كل المشاركين".
