اكتشف مجموعة من العلماء ما يطلق عليه "رائحة الخلود" فى الحياة المصرية القديمة من خلال أوانٍ كانوبية مأخوذة من مقبرة مصرية قديمة لسيدة تدعى سنتناى، وهى الممرضة الملكية بالبلاط الفرعونى، ويعتقد أنها ماتت منذ حوالى 3500 عام، وداخل الأوانى تم العثور على مادة تحتوى على الخليط الخاص مكون من 4 عناصر وهو عبارة عن بلسم غريب كما وصفه العلماء، موضحين أنه من خلال دراستهم أن سنتناى دفنت فى وادى الملوك بمصر وهى محفوظة الآن فى متحف أوجست كيستنر فى هانوفر بألمانيا.
وبعد أن استخدم علماء معهد ماكس بلانك لعلم الإنسان الجيولوجى فى ألمانيا أحدث التقنيات لتحديد ما هو موجود داخل البلسم وجدوا أن رائحته تشبه شمع العسل والزيت النباتى وراتنج الأشجار، ويقال إن البلسم الأكثر تعقيدًا للتحنيط الذى تم استخدامه فى تلك الفترة الزمنية.
الباحثة باربرا هوبر التى قادت الدراسة وصفت الرائحة بأنها متطورة وأطلقت عليها اسم "رائحة الخلود"، وأضافت "باربرا" أن رائحة الخلود تمثل أكثر من مجرد رائحة عملية التحنيط لكنها تجسد الأهمية الثقافية والتاريخية والروحية الغنية للممارسة الجنائزية المصرية القديمة.
وقام الباحثون بإعادة إنشاء الرائحة القديمة وتحويلها إلى عطر ويخططون لتقديمه في متحف Moesgaard بالدنمارك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة