حلاوة العمر فى "بنى مُر".. هنا مسقط رأس الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى أسيوط.. تناول فيه الضباط الأحرار "الغداء".. زاره السادات وعشرات الوفود العربية.. وأهل القرية: محبة الزعيم خالدة فى القلوب.. صور

الخميس، 28 سبتمبر 2023 12:00 م
حلاوة العمر فى "بنى مُر".. هنا مسقط رأس الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى أسيوط.. تناول فيه الضباط الأحرار "الغداء".. زاره السادات وعشرات الوفود العربية.. وأهل القرية: محبة الزعيم خالدة فى القلوب.. صور مسقط رأس الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى أسيوط
أسيوط - هيثم البدرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعلم الجميع أن الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر ولد فى منزل والده بحى باكوس بالإسكندرية، إلا أن أصوله صعيدية، حيث ولد والده لأسرة أسيوطية صعيدية فى قرية بنى مر بمحافظة أسيوط، حيث تم تعيينه وكيلاً لمكتب بريد باكوس بالإسكندرية وهناك ولد جمال عبد الناصر، وما زالت أسرة عبد الناصر موجودة بقرية بنى مر، وخرج منها ضباط شرطة، وجيش ورجال فى معظم المصالح الحكومية.
 
وفى ذكرى وفاة الزعيم انتقل "اليوم السابع" إلى مسقط رأس جمال عبد الناصر ، حيث ما زال منزل جده الذى تربى فيه والده موجودا شاهدا على زيارة العظماء والقادة والسياسيين وجمال عبد الناصر لهذا المنزل، فمن هذا الباب مر جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، وجمال سالم، والمشير عبد الحكيم عامر.
 
هنا فى قرية بنى مر يقطن أقارب وأبناء عمومة الزعيم جمال عبد الناصر الذين يستقبلون السياسيين، والزعماء، وكل القيادات والرؤساء، والوفود العربية منذ وفاة عبد الناصر وفى حياته، حيث يفضل الكثيرون زيارة هذا المكان الذى أخرج زعيما للأمة العربية، ويعتبر منزل الزعيم عبد الناصر بأسيوط واحدًا من العلامات التاريخية التى شهدت نشأة وتربية طه حسين عبد الناصر والد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وزاره الضباط الأحرار قبل الثورة مع جمال عبد الناصر.
 
ويقع المنزل فى قرية بنى مر التابعة لمركز الفتح على بعد 10 كيلومترات من مدينة أسيوط، يتكون المنزل من طابقين بهما عدة حجرات وسُطح بعروق الخشب والطين، وشبابيك وأبواب قديمه والمنزل يحتاج إلى ترميم لأن كل محاولات الترميم كان للشكل الخارجى ويتقدمه لوحة زرقاء كبيرة كتبت عليها السيرة الذاتية للزعيم جمال عبد الناصر.
 
يقول طه حسين خليل ابن عم الزعيم جمال عبد الناصر، أن الرئيس عبد الناصر عندما تخرج فى الكلية الحربية خدم فى المنطقة الجنوبية العسكرية بمنقباد بمحافظة أسيوط، هو ومحمد أنور السادات وجمال سالم، والمشير عبد الحكيم عامر، وباقى الضباط الأحرار، وفى مرة من المرات دعاه جده الحاج حسين وكان على قيد ال حياة إلى غداء هو وزملاؤه فجاءوا معه إلى المنزل القديم وجلسوا فيه فترة كبيرة.تناقشوا فى كل الأمور السياسية وأحوال مصر حينها وفى مدخل المنزل مكان مبنى من على هيئة مكان للجلوس ولكنه مبنى من الطوب والطين ويوضع عليه مفرش نقول عليه " مصطبه" جليوا عليها بعد تناول الغداء.
 
مدخل قرية بني مر بأسيوط
مدخل قرية بني مر بأسيوط
 
وأضاف طه حسين خليل أن الرئيس محمد أنور السادات زار منزلنا مرتين المرة الأولى عام 1968، وكان وقتها نائبًا للرئيس عبد الناصر، وكان فى زيارة رسمية للمحافظة، وكلفه عبد الناصر بزيارة الأهل والأسرة وقتها وكنت من بين الأطفال الذين جلسوا معه برفقة والدى حينها، كما جاء إلى منزلنا مرة أخرى عام 1971 لتقديم واجب العزاء فى الرئيس عبد الناصر، كما زار القرية الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك الذى زار المنزل عام 1986، وجاء فى زيارة لأسيوط وكان وقتها المحافظ اللواء زكى بدر وكنا فى استقباله ودخل المنزل القديم. 
 
وقال خالد بدران من أهالى قرية بنى مر بمحافظة أسيوط، أن أهالى القرية فخورون بأن بلدتهم أخرجت زعيما للأمه، تتفاخر به العرب مهما شككك المشككون، واتباع جماعة الإخوان المسلمين، وحاولوا تغيير التاريخ متمنيا الاهتمام بمنزل الزعيم جمال عبد الناصر تخليدا لذكراه وحتى يظل هذا المنزل مفتوحا أمام الجميع ويرى كل زعماء العالم كيف أن هذا المنزل البسيط أخرج زعيما للأمة.
 
لوحة تشرح السيرة الذاتية للزعيم
لوحة تشرح السيرة الذاتية للزعيم
 
وأضاف عامر احمد من أهالى القرية، أن الزعيم جمال عبد الناصر سيظل حالة سياسية فريده وهذه المحبة التى تتوارثها الأجيال، وهذه المحبة الغريبة دون أن يروه لا تدل على شيئ الا على أن هذا الرجل كان على صواب، وان حبه للفقراء وتعليمهم وتوزيع الأراضى عليهم جعل منه نصيرا للفقراء ومصدر الهام لهم وفى ذكرى وفاته نترحم على هذا الزعيم الذى لم يفكر إلا فى مصلحه بلده ومواطنيها فلم يبنى لنفسه قصرا أو امتلك أراضى ومشروعات خاصه ومنزله خير شاهد.
وكان الرئيس جمال عبد الناصر، توفى فى 28 سبتمبر سنة 1970، وكانت جنازته من أكبر الجنازات فى التاريخ حيث ودعه الملايين بالبكاء والدموع وكان مشهدا لن تنساه الأمة العربية.
 
منزل  الزعيم بأسيوط
منزل الزعيم بأسيوط

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة