انطلق اليوم الثلاثاء، اجتماع الزراعة العرب برئاسة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط وبدعوة منه، للتباحث حول قضية الأمن الغذائى العربى والتنمية الزراعية فى العالم العربى، بحضور وزراء الزراعة والمسؤولين عن هذا الملف فى الجهات المعنية بالدول العربية.
ومن جانبه، قال رئيس المنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور إبراهيم الذخيرى، فى كلمته خلال الاجتماع، إن إزالة الجوع وتحقيق الأمن الغذائى يمثلان أولوية للمنطقة العربية، موضحا أنه بقى قضية معقدة تحتاج جلسات عدة لمناقشتها، مؤكدا أن هناك سعيا حثيثا لايجاد بيئة مواتية لحل هذه الأزمة.
وأوضح أن تلك البيئة تتطلب إطارا تشريعيا رسميا، بينما يبقى القطاع الخاص بمثابة آلية تنفيذية لما يمكن التوصل اليه من اتفاقيات، مشددا على أن التحدى الأكبر فى هذا الإطار يتمثل فى كون المنطقة العربية هى أحد أكثر المناطق التى تستورد الغذاء.
وأشار إلى تحديات أخرى، تواجه المنطقة العربية، أبرزها قضية التغيرات المناخية وتداعياتها الكبيرة، والأزمات الدولية الراهنة، ناهيك عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى يشهدها فى العالم فى الوقت الحالي.
واعتبر أن منظمة إكساد قامت بصياغة العديد من الاستراتيجيات حول عرض السلع والمحاصيل الزراعية، عبر تسهيل وتقنين التجارة الزراعية، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون على المستوى الثنائى والذى شهد نجاحًا محدودا، وكذلك العمل على زيادة التعاون الجماعى، عبر تحقيق التكامل بين كافة الامكانات فى الدول العربية، وهو ما يتطلب العديد من التشريعات التى من شأنها توفير البيئة المواتية لذلك.
وأعرب عن أمله أن يقف الوزراء والأمين العام على حجم التحديات وآفاق العمل المستقبلى للدفع باجندات الأمن الغذائى والتنمية الزراعية إلى الأمام.
وأوضح الذخيرى، أن المنظمة العربية للتنمية الزراعية ستقدم ورقة اطارية شاملة حول الملفات المطروحة وماقامت به المنظمة فى مسيرة عملها خلال السنوات الخمسين الماضية فى تعاطيها مع قضيتى التنمية الزراعية والامن الغذائي.
وأعرب عن أمله أن يكون هذا الاجتماع الوزارى فاتحة خير لاصطفاف عربى جديد فى قضايا الأمن الغذائى والتنمية الزراعية المتوازنة وهى من الملفات المهمة جدا التى تعانى منها المنطقة العربية من عديد الصعوبات فى هذا الشأن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة