كيف يحصل العالم على الكهرباء؟ الفحم يحكم والنووى يتقدم ببطء

الإثنين، 25 سبتمبر 2023 08:00 م
كيف يحصل العالم على الكهرباء؟ الفحم يحكم والنووى يتقدم ببطء مصادر الطاقة
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
في عام 2022، تم توليد 29,165.2 تيراواط/ساعة من الكهرباء حول العالم، بزيادة قدرها 2.3% عن العام السابق، وقد كشفت احصائية لموقع visualcapitalist الأمريكى، عن أحدث مراجعة إحصائية للطاقة العالمية، والتى تعرض ما الذي يمد العالم بالطاقة خلال عام 2022.

مصادر الطاقة الكهربائية


الفحم لا يزال الملك

بحسب الإحصائية فلا يزال الفحم يتصدر الركب عندما يتعلق الأمر بالكهرباء، حيث يمثل 35.4% من توليد الطاقة العالمية في عام 2022، يليه الغاز الطبيعي بنسبة 22.7%، والطاقة الكهرومائية بنسبة 14.9%.

ويتم استهلاك أكثر من ثلاثة أرباع إجمالي الكهرباء المولدة بالفحم في العالم في ثلاثة بلدان فقط، حيث تعد الصين أكبر مستخدم للفحم، حيث تشكل 53.3% من الطلب العالمي على الفحم، تليها الهند بنسبة 13.6% والولايات المتحدة بنسبة 8.9%.
 
كما أن حرق الفحم ــ لتوليد الكهرباء، فضلا عن صناعة المعادن وإنتاج الأسمنت ــ هو المصدر الأكبر على مستوى العالم لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ومع ذلك، فقد زاد استخدامه في توليد الكهرباء بنسبة 91.2% منذ عام 1997، وهو العام الذي تم فيه التوقيع على أول اتفاق عالمي للمناخ في كيوتو باليابان.

مصادر الطاقة المتجددة في ارتفاع

ومع ذلك، حتى عندما يستمتع الأشخاص غير المتجددين بوقتهم في الشمس، فإن أيامهم يمكن أن تكون معدودة، وفي عام 2022، مثلت مصادر الطاقة المتجددة، مثل الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية، 14.4% من إجمالي توليد الكهرباء بمعدل نمو سنوي استثنائي يبلغ 14.7%، مدفوعًا بمكاسب كبيرة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. 

وعلى النقيض من ذلك، حققت مصادر الطاقة غير المتجددة نسبة هزيلة بلغت 0.4% فقط، ولا يدرج مؤلفو المراجعة الإحصائية الطاقة الكهرومائية في حساباتهم المتعلقة بالطاقة المتجددة، على الرغم من أن كثيرين آخرين، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة، يعتبرونها "تكنولوجيا راسخة للطاقة المتجددة".
ومع انتقال الطاقة الكهرومائية إلى عمود الطاقة المتجددة، شكلت معًا أكثر من 29.3% من إجمالي الكهرباء المولدة في عام 2022، بمعدل نمو سنوي قدره 7.4%.
 

تمكين المستقبل

يعد تحويل الطاقة الميكانيكية إلى طاقة كهربائية عملية بسيطة نسبيًا، فمن المؤكد أن محطات الطاقة الحديثة تعتبر أعجوبة هندسية، ولكنها لا تزال تعمل على نفس مبدأ المولد الأول الذي اخترعه مايكل فاراداي في عام 1831.

ولكن كيفية الحصول على الطاقة الميكانيكية هو ما يجعل الأمور معقدة: الفحم هو الذي زود الثورة الصناعية الأولى، ولكنه أدى إلى تسخين الكوكب في هذه العملية؛ والرياح حرة ونظيفة، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها؛ ويولد الانشطار النووي كهرباء خالية من الانبعاثات بشكل موثوق، ولكنه ينتج أيضًا نفايات مشعة.
 
ومع تسجيل درجات حرارة قياسية في جميع أنحاء العالم في فصل الصيف، فإن حل هذه التوترات ليس مجرد أمر أكاديمي، وقد يكون تقرير العام المقبل اختبارًا حاسمًا لالتزام العالم بمستقبل الطاقة النظيفة.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة