تعرف على أسباب انتشار الحشائش فى المحاصيل الزراعية

الإثنين، 25 سبتمبر 2023 06:00 ص
تعرف على أسباب انتشار الحشائش فى المحاصيل الزراعية الحشائش- ارشيفية
كتبت ــ أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحشائش واحدة من أخطر التحديات التي تواجه المزارعين، نظرًا لتعدد أوجه وطرق انتقالها والإصابة بها، وحجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عنها، ما يحتم تسليط الضوء عليها والتوعية بها.
 
وأوضح الدكتور عبده عبيد – مدير المعمل المركزي لبحوث الحشائش ، الخسائر الاقتصادية المتوقعة جراء انتشار الحشائش، مقسمًا شدة الإصابة إلى 3 درجات “ضعيفة، متوسطة، وبائية”، و أن الأخيرة تتراوح خسائرها ما بين 20 إلى 30%.   
 
وأوضح أن الحشائش عادة ما تصيب كافة المحاصيل الزراعية، سواء “الحقلية أو البستانية أو الخضر والفاكهة”، بل أنها تنتشر أيضًا على جوانب الترع والمصارف، لافتًا إلى أن معدل الخسارة قد يتجاوز الحدود الآمنة المتعارف 
عليها، حال إهمال تنفيذ التوصيات الفنية الواردة بشأنها.   
 
 
وأشار عبيد إلى أن الأضرار المترتبة على ظهور الحشائش، والتي لا تتوقف عند حدود التأثير السلبي على حجم الإنتاجية ومعدلات الجودة المتوقعة فقط، وإنما تمتد إلى كونها أحد العوائل الرئيسية لانتشار الأمراض والحشرات، ما يضاعف من حجم الخسائر الاقتصادية المتوقعة، وتكاليف روشتة العلاج والمكافحة التي يتم تطبيقها.  
 
و ضرب مدير المعمل المركزي المثل بالمشاكل التي خلفها انتشار "الحشرات القشرية" على محصول القصب، في تسعينيات القرن الماضي، والتي أدت لخسائر اقتصادية ضخمة، وأثرت بشكل واضح على حجم الإنتاجية ومعدلات الجودة في كافة محافظات الصعيد.   
 
وأكد عبيد أن الحشرات القشرية كانت تنتقل من القصب بعد كسره وحصاده، لتختبئ وتتغذى على حشيشة الحلفا كأحد أهم العوائل التي يمكنها الاعتماد عليها، انتظار لظهور المحصول الجديد، لتبدأ في إعادة دورة حياتها مرة أخرى، وهي المسألة التي أدت لخسائر اقتصادية فادحة خلال تلك الفترة.   
 
وأشار مدير المعمل المركزي للحشائش، إلى أن بداية العلاج والحد من انتشار الحشرات القشرية، كان بتطبيق معاملات مكافحة حشيشة الحلفا، ما مهد للقضاء على تلك الآفة، وتقليل حجم الضرر الناجم عنها، في زراعات القصب بمحافظات الصعيد.
 
وشدد عبيد على ضرورة التخلص من الحشائش بعد الحصاد، وانتهاء الموسم لأي محصول زراعي، مؤكدًا أن لهذه الآفة قدرة عجيبة على إعادة إنتاج “البذور”، والتي يتخطى بعض أنواعها حدود الـ 170 ألف بذرة للنبات الواحد، ما يوضح حجم الكارثة التي تهدد المحصول التالي، حال عدم تطبيق معاملات المكافحة الموصى بها.
 
ولفت عبيد إلى مخاطر الاعتماد على الأسمدة البلدية "غير مكتملة التحلل"، مؤكدًا أن معدة أغلب الحيوانات التي يتم استخدام مخلفاتها، غير قادرة على هضم بذور الحشائش، ما يؤدي لإعادتها إلى التربة مرة أخرى، وتهيئة البيئة الملائمة لانتشارها.   
 
وشدد على ضرورة إضافة الجبس الزراعي إلى الأسمدة البلدية، وكمرها داخل الجور لعدة أشهر، لضمان القضاء على بذور الحشائش والأمراض، واكتمال تحلل الخليط بنسبة 100%، ما يعظم حجم الاستفادة المرجوة منها، ويحول دون أي أضرار أو خسائر اقتصادية.
 
وحذر عبيد من مخاطر نقل التربة الموجودة على حواف المصارف والترع، إلى الأراضي الجديدة التي يتم استصلاحها، مؤكدًا أنها تحتوي على نسبة كبيرة من بذور الحشائش، علاوة على أجزاء عديدة منها، ما يمهد لتوطنها داخل البيئة الجديدة، ويضاعف من حجم الأضرار والخسائر الاقتصادية المتوقعة.   
 
وأكد أن الحشائش الحولية عادة ما تنتقل عن طريق البذور المنتشرة في تربة الترع والمصارف، فيما تنتقل الحشائش المعمرة – وهي الأخطر على الإطلاق – عن طريق أي جزء منها، سواء كان ساق أو جذر أو ريسوم.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة