الرئيس السيسي.. سيرة قائد ومسيرة وطن.. مصر عادت شمسك الذهب.. من تفويض قائد الجيش إلى الاحتفال على شواطئ العريش.. مصر تنتصر على الإرهاب وتسطر تجربة نجاح و10 سنوات من الإنجازات المحبطة لمخططات أهل الشر

الإثنين، 25 سبتمبر 2023 10:30 ص
الرئيس السيسي.. سيرة قائد ومسيرة وطن.. مصر عادت شمسك الذهب.. من تفويض قائد الجيش إلى الاحتفال على شواطئ العريش.. مصر تنتصر على الإرهاب وتسطر تجربة نجاح و10 سنوات من الإنجازات المحبطة لمخططات أهل الشر إنجازات الرئيس السيسي
كتبت - سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

30 يونيو ثورة شعب أراد حماية هويته وثقافته وإنقاذ الوطن.. معارك الإرهاب كلفتنا 90 مليار جنيه والتنمية حائط الصد الأول.. والاحتفال على شواطئ سيناء رسالة قوية للعالم بانتصار مصر

تاريخ طويل من البطولات والتضحيات تجسد على أرض سيناء الغالية، كونها البوابة الشرقية لمصر، فكانت دائما مطمعا للغزاة ومحط أنظار الطامحين والطامعين، وهى كذلك المستهدف الأول بأشرس وأخطر موجة إرهاب مرت على مصر فى تاريخها كله، قدم فيها رجال القوات المسلحة والشرطة سجلا مضيئا من التضحيات والبطولات، تتحاكى عنها الأجيال القادمة لأزمنة طويلة بفخر وكبرياء واعتزاز، حيث مكنت الدولة المصرية من بسط نفوها على كل شبر  من شبة جزيرة سيناء التى ظلت لسنوات طويلة رقما مهما فى خريطة التوازنات الدولية والإقليمية باعتبارها حلقة الاتصال بين شرق المنطقة العربية وغربها، وملتقى القارتين الأفريقية والآسيوية، والجسر البرى الوحيد للربط بين القارتين.

تقع شبه جزيرة سيناء شمال شرق مصر يحدها شمالا البحر المتوسط وتنتهى جنوبا عند رأس محمد، يحدها شرقا الحدود السياسية بين مصر وفلسطين المحتلة والساحل الغربى لخليج العقبة، وغربا قناة السويس والبحيرات المرة والساحل الشرقى لخليج السويس، وتأخذ شكل مثلث قاعدته الشمالية على امتداد البحر الأبيض المتوسط، وتقع رأسه جنوبا فى منطقة رأس محمد عند مفرق خليجى العقبة والسويس، تبلغ مساحتها نحو 60088 كيلومترا، وتمثل نسبة 6 % من مساحة مصر الإجمالية.
 
وتتمتع سيناء بقيمة اقتصادية كبيرة، حيث تتمركز مصادر إنتاج البترول الخام على الساحل الشرقى لخليج السويس، كما توجد فى سيناء مجموعة من المعادن الأخرى مثل المنجنيز، الحديد، الكاولين، الفحم، الجبس، الكبريت، ملح الطعام، الفوسفات، الرصاص، والزنك، لذلك كانت سيناء مطمعا دائما من إسرائيل التى احتلت سيناء فى 1967، قبل أن يتمكن الجيش المصرى من تلقينها درسيا قاسيا فى حرب أكتوبر 1973 وتمكن الدولة المصرية من استعادة كل شبر من أرضها.

تسلل التنظيمات الإرهابية إلى سيناء  

 

ورغم نجاح مصر فى استعادة أرضها المقدسة التى ارتوت بدماء أبنائها فى معركة الكرامة، إلا أن الأطماع الدولية لم تتوقف يوما، فى انتظار الفرصة لتكرار الانقضاض على أرض سيناء والسيطرة عليها وفصلها تماما عن الدولة المصرية وإعلانها دولة منفصلة، وكانت الفرصة سانحة بعد أحداث 25 يناير، حيث تسببت حالة الفوضى التى أصابت البلاد فى هذا التوقيت، فى تسلل التنظيمات الإرهابية إلى أرض سيناء، ووصل بهم الأمر إلى تقديم عروض عسكرية فى شوارع العريش والشيخ زويد ورفح، فى رسالة واضحة للعالم أن سيناء لم تعد تحت سيطرة الدولة المصرية.
 
وزاد الأمر سوءا مع وصول تنظيم الإخوان الإرهابى إلى الحكم، الذى سارع بتقديم الدعم إلى التنظيمات الإرهابية وإصدار قرارات بالعفو الرئاسى عن قياداتهم، وتضاعفت قوة هذه التنظيمات فى فترة قصيرة لتشكل تهديدا كبيرا لأمن واستقرار هذا الوطن، خاصة مع خروج العمليات الإرهابية إلى خارج سيناء واستهداف المناطق السكنية بالقاهرة والجيزة والدقهلية وأسيوط، الأمر الذى وضع مواجهة هذا الخطر على رأس أولويات الدولة المصرية.

30 يونيو ثورة شعب

 

على مسمع ومرأى من العالم سجل الشعب المصرى ملحمة وطنية غير مسبوقة فى يوم 30 يونيو 2013 عندما خرجت الملايين إلى ميادين وشوارع الجمهورية للمطالبة بإسقاط جماعة الإخوان التى خاطرت بأمن واستقرار وسلامة هذا الوطن، وفى موقف مشرف يضاف إلى سجلاتها الوطنية، أعلنت القوات المسلحة المصرية انحيازها إلى مطالب الشعب الغاضب، غير مبالية بتهديدات الإخوان المستمرة باستخدام العنف ضد المصريين، وهو ما حدث بالفعل فى محاولة لمعاقبة الشعب المصرى على تصديه لهذه الجماعة التى حاولت انتزاع مصر من هويتها، وصبغها بصبغة إخوانية.

تصاعد وتيرة العنف

 

مع تصاعد وتيرة العنف والعمليات الإرهابية خاصة فى سيناء واستهداف رجال القوات المسلحة والشرطة، شعر المصريون بالخطر من جديد فعادوا إلى الشوارع والميادين بأعداد أكبر، استجابة لدعوة «التفويض» التى وجهها لهم وزير الدفاع آنذاك الفريق أول عبدالفتاح السيسى، للتصدى إلى التنظيمات الإرهابية التى نمت وترعرعت خلال حكم جماعة الإخوان الإرهابية، فى رسالة قوية إلى العالم أن 30 يونيو ثورة شعبية خالصة حماها الجيش المصرى من تهديدات الإخوان.

الحرب على الإرهاب 

 

خاضت القوات المسلحة المصرية والشرطة معارك شرسة مع هذه التنظيمات على مدار 9 سنوات، لتسطر بطولات ستظل نقاط مضيئة فى تاريخ العسكرية المصرية، إلى جانب المواقف البطولية لأهالى سيناء الذين قدموا دعما غير محدود للجيش المصرى، لتسجل أرض سيناء الطاهرة واحدة من أروح الملاحم الوطنية التى تجمع الجيش والشرطة والشعب فى مواجهة المخاطر، وقد بلغت تكلفة هذه الحرب 3277 شهيدا، إضافة إلى 12 ألفا و280 مصابا، فيما قدرت التكلفة المادية بنحو 90 مليار جنيه، بتكلفة شهرية قدرها مليار جنيه، وفقا لما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى.

 

-اعمار-سيناء
 

 

التنمية حائط الصد الأول لمواجهة الإرهاب

 

على الرغم من ضراوة الحرب التى خاضتها الدولة ضد الإرهاب، فقد حرصت على اتخاذ مسار آخر على هذه الأرض، من خلال تنفيذ مشروعات تنموية كبرى، انطلاقا من قاعدة راسخة وهى أن التنمية هى حائط الصد الأول لمواجهة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى بناء الإنسان المصرى بشكل عام والمواطن السيناوى الذى عانى من التهميش لعقود بشكل خاص، ولذلك وضعت الدولة استراتيجية متكاملة لتعمير سيناء وضخ الاستثمارات بها، إضافة إلى إنشاء مجمعات عمرانية جديدة، ومدها بشرايين الحياة عبر بناء جسور وأنفاق تربط البوابة الشرقية لمصر بمنطقة وادى النيل والدلتا، حتى يتم الاستغلال الأمثل لثروات ومقومات أرض الفيروز الاقتصادية وإعادة بناء الإنسان بها، ليكون مشهد الإفطار الجماعى الذى ضم آلاف السناويين على شاطئ مدينة العريش بطول 5 كيلومترات، رسالة قوية أن مصر انتصرت فى حربها على الإرهاب.
 
p.4.5
 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة