قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، "كان لي الشرف أن أمثل بلدي بولندا في مجلس الأمن واكتشفت أسلوب عمله وأنا منذ ال2018 أتابع التطورات في لبنان لأنه موجود على أجندة مجلس الأمن والمناقشة حول لبنان مثمرة جدا والأعضاء في مجلس الأمن متحدون حول لبنان"، موضحة أن "الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن يتغيرون وواجب عليهم بحث الملف اللبناني وتسجيل الاقتراحات، فهناك دول تحب تقديم أفكار إيجابية كالتشجيع على الإصلاحات والترحيب بتطورات إيجابية".وفق الوكالة الوطنية للإعلام بلبنان .
وأضافت قائلة:"تحاول الدول الخمس أن تدعم انتخاب الرئيس واللبنانيون هم من يقررون فاما يتفقون على رئيس أو يكونون بحاجة إلى مساعدة الخارج، ولو حصل الاتفاق اللبناني على رئيس من دون مساعدة الخارج سيكون إنجازا لبنانيا كبيرا وسيخلق ثقة بسمعة لبنان".
وأضافت "نحن مهتمون جدا بسيطرة الدولة على كل الأراضي اللبنانية وللجيش اللبناني أهمية كبيرة لناحية دوره وتمسكه بالبلد وخدمته وكذلك تدخله في خدمة الشعب وهذا أمر يجب أن نذكره".
وقالت: "فهمت من اللقاء مع النواب أن الفرصة دائما موجودة وبحاجة لقرار سياسي وأشجع على انتخاب رئيس لأن اللبنانيين يستحقون حياة أفضل وعلينا محاولة إعطاء بعض الأفكار الجديدة لأننا في المرحلة المقبلة نشجع على ان يتخذ اللبنانيون قرارا لأنه ليس هناك أحزاب فقط بل توازنات طائفية معينة ولكن بعد سنة من الفراغ يستحق لبنان أن ينتخب رئيسا بسرعة لأنه مطلوب منه عمل كثير".
وأشارت فرونتسكا إلى أن "إنشاء بعثة في لبنان هدفه دعم السلام والإشراف على تنفيذ القرار 1701 وعلينا دور رفع التقارير إلى مجلس الأمن كل 4 أشهر 3 مرات في السنة ومتابعة الوضع في لبنان والتواصل مع المجتمع المدني والمفكرين ورجال الدين والسياسيين".
واعتبرت ، بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيس بعثات الأمم المتحدة، أن الهدف من تأسيس البعثات انقاذ الأجيال المقبلة من كوارث حرب وإعادة تأكيد على حقوق الانسان وكرامته".
وقالت: "خلقت المنظمة بعثات سياسية لأنه كان هناك حاجة لمصالحة فى بعض الدول والتركيز على النزاعات فى الشرق الأوسط وأفريقيا، في العام 48 أخذت الجمعية قرارا بإنشاء أول بعثة سياسية وتعيين وسيط هو السيد برنادوكت لهدنة في فلسطين ووفقا للمصطلحات الأممية هي هيئة أمم متحدة لمراقبة الهدنة".
ولفتت إلى أن "هدف كل البعثات الحفاظ على السلام أو صنعه"، مشددة على أن "كل البعثات تتطور وتركز على مواضيع معينة، ومبادؤها الحفاظ على السلام وبناؤه والتركيز على المجتمع المدني لأن هذه البعثات تبقى تنفيذية ولديها دور في الانتخابات مثلا وانفتاح مجلس الأمن أكثر على الدول التي فيها أزمات".
وإذ أكدت ان التقرير يوضع بشكل موضوعي جدا ويراقب عمل البعثة، لفتت إلى أنه "يحافظ على اهتمام المجتمع الدولى بالدولة التي توجد فيها البعثة مثلا لبنان والتقرير يظهر ما إذا كانت هذه البعثة قادرة وقوية لتمول المشاريع وتأمين استمرار المساعدات من الدول المانحة".
وتابعت: "الأعضاء غير الدائمين كونوا سمعة للبنان كدولة تعيش نتيجة حرب 2006 ولكن كدولة تستطيع أن تتقدم وهناك موقف موحد في مجلس الأمن وهذا إنجاز كبير لأنه يشكل ساحة لأى مبادرات ديناميكية جديدة، وهذا الدور لا يزال موجودا في مجلس الأمن وهناك اهتمام كبير من قبل الدول وينظرون إليه كنموذج فيه تعايش ثقافي وديني وثروة ثقافية وحضارة عريقة، وهذا ما يجب ان يشجع على التقدم والإصلاحات ومستقبل أفضل للأجيال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة