كشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أنه لم تتوقف مصر يومًا عن مد أيدي الإغاثة والدعم والإسناد لمحيطها العربي خلال الأزمات والكوارث المختلفة، سواء عبر تسيير القوافل البرية والبحرية والجوية الحاملة للمساعدات الإنسانية، أو بإرسال فرق الإغاثة وإعادة الإعمار المزودة بأحدث المعدات والتجهيزات الفنية، لنجدة الشعوب الشقيقة والصديقة، خلال أزماتها الطارئة سواء كانت هذه الأزمات بفعل عوامل طبيعية، أو نتيجة للتأثيرات المصاحبة للنزاعات الداخلية في هذه الدولة أو تلك.
وأضافت الدراسة أن النهج المصري في هذا الصدد لا يرتبط فقط بالعوامل الإنسانية، بل أيضًا يتضمن بين ثناياه تأكيدًا مستمرًا على التمسك المصري بعمقها العربي ودورها التاريخي في قلب هذا العمق، ورغبتها الحثيثة في تطوير العمل العربي المشترك وإدامة حالة التضامن العربي – العربي، والأهم من ذلك كله الحفاظ على الدور التاريخي لمصر في محيطها الإقليمي، خاصة الجانب “التنموي” و”الإغاثي” من هذا الدور.
وتابعت الدراسة لذلك كان هناك أمثلة عديدة تؤكد حرص مصر على القيام بكافة الأدوار الإغاثية الممكنة تجاه الدول الشقيقة والصديقة، بغض النظر عن أية تباينات سياسية أو أي اعتبارات أخرى، ولعل تدفق المساعدات الطبية المصرية على الدول العربية والأفريقية خلال فترة تفشي “جائحة كورونا”، ودخول الفرق الهندسية إلى قطاع غزة في يونيو 2021، للبدء في إعادة إعمار المناطق المدمرة في القطاع بفعل عمليات القصف الجوي الإسرائيلي، الذي تمكنت الجهود المصرية من إيقافها، من أبرز الأمثلة على النهج المصري في هذا الصدد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة