مئات من الأعوام تتوالى على أرض مدينة العلمين التى كانت مليئة بلافتات "احذر منطقة ألغام"، وكان لابد من المرور جانبها حتى وإن كنت أردت الاستجمام بالشواطئ العجيبة الساحرة، وكلما مررت توقفت بخيالك فقد كانت أى رحلة للاستجمام معرضة لتكون رحلة للمقبرة من خلال انفجار لغم، وتمر الأعوام وتحين اللحظة ليتخذ أعظم القرارات وهى عملية التطوير بالعلمين التى كانت شبه مستحيلة.
ولكن بعد إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسى أوامره بإنشاء مدينة العلمين الجديدة بمواصفات عالمية، وفى شهور معدودة ظهرت المدينة العالمية إلى النور، وتشهد تنظيم أكبر مهرجان فنى رياضى ترفيهى في المنطقة كلها، لتصبح "مدينة الأنغام" بعدما كانت "مدينة الألغام"، تلك الأرض التى كان تحوى أكثر من 20 مليون لغم، أصبحت اليوم تحضن كبار النجوم والمواهب والزوار من العالم كله.
ووجدنا أعيننا جميعا في دهشة، من استقبال المدينة لآلاف الزائرين، بجانب الفعاليات والأنشطة الفنية والرياضية المختلفة التي يأتي لحضورها الآلاف، ويفخر أيضا أكثر من 100 ألف عامل مصرى بنى مدينة العلمين الجديدة ويواصلون العمل بها لمدة 24 ساعة يوميا أمام أبنائهم وهم من ساهموا فى بنائها.
أصبحت العلمين حقا مدينة الأنغام، حيث خطفت أنظار العالم منذ انطلاق مهرجان العلمين، ما جعل الإقبال عليها يتزايد بشكل ملحوظ، سواء من المواطنين المصريين بالداخل أو السائحين الأجانب من الخارج، وسط دهشة وتساؤل من الجميع حول التحول الكبير والطفرة التي شهدتها المدينة الساحلية السياحية الجديدة.
ونجحت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى تسليط الضوء مرة أخرى على ضم المطربين المحببين لدى الجمهور بمن يحبون أيضا "سياحة المهرجانات" على أرض واحدة، أرض النغم، العلمين الجديدة، وذلك بعد التنظيم الناجح لمهرجان "العالم علمين"، والإقبال الكبير الذى شهدته الفعاليات وتفاعل الحضور مع الفقرات التى تم عرضها حتى الآن، على وعد أن يظل هذا المهرجان كل عام، يذكرنا بما حققته الدولة المصرية من نجاحات وتغيرات جذرية خلال السنوات الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة