انطلقت فعاليات الفوج السابع للطلاب الوافدين بمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية، والذي يستضيف 50 طالبة من الطالبات الوافدات الدارسات بالأزهر الشريف من جنسيات مختلفة، والمسجلات على منحة المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة، مساء اليوم الأربعاء بحضور الدكتور محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وسارة مناحي المطيري مديرة المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة، والشيخ سلامة عبد الرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية.
وفي كلمته رحب الدكتور محمد عزت الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالحضور جميعًا، موجهًا الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على جهوده في التدريب للأئمة والواعظات والطلاب والوافدين، موضحًا أن وزارة الأوقاف معنية بقضية التوعية والخطاب الديني والفهم الصحيح المستنير، لنشر الفكر الوسطي المستنير، وبناء الفكر والوعي الرشيد، وأن معركة الوعي قضية أمن قومي، وأن إقامة مثل هذه الدورات من شأنها رفع مستوى الوعي بقضايا الأمن القومي لنكون جميعا جنودًا في معركة بناء الوعي كل في مكانه لننهض بوطننا وأمتنا.
واشار إلى أننا نعيش فترة شديدة الحرج من عمر الزمن، ومع ذلك فهي فترة ذهبية حيث إن وزارة الأوقاف تولي ملف التدريب والتثقيف اهتمامًا بالغًا، بما يتحقق معه القدرة العلمية والفكرية والتثقيفية على مواكبة متغيرات العصر، وأن دراسة الفكر الوسطي المعتدل تظهر الوجه الحضاري السمح لديننا الحنيف، وعلى الجميع نقل هذا المنهج والفكر إلى بلادهم.
وخلال كلمتها وجهت سارة المطيري، مديرة المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على إتاحة الفرصة للمشاركة بهذا المعسكر، مشيرة إلى أن هذا المعسكر واكب ذكرى الاحتفال بمولد النبي (صلى الله عليه وسلم) بمشاركة الطلاب الذين تركوا أهلهم وأوطانهم لطلب العلم في أرض الكنانة مصر. مضيفة أن معسكر أبو بكر الصديق يقدم للطلاب العلم الوسطي الذي يبرز دور الإسلام الحقيقي في تربية الأجيال على الأخلاق العالية الرشيدة القائمة على التسامح والاعتدال، والذي يحقق المصلحة للبشرية في كل بقاع الأرض، وأن هذه الدورات المشتركة تسهم في تبادل الخبرات ونشر سماحة الإسلام، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر المنهج الوسطي المستنير.
وخلال كلمته رحب الشيخ سلامة عبد الرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، بالطالبات الوافدات في بلدهم ووطنهم مصر، مؤكدًا أن الدكتور محمد مختار جمعة لا يألو جهدًا في رعاية الأئمة والواعظات والطلاب الوافدين وتزويدهم بالفكر الوسطي المستنير، فمصر قبلة العالم كله ومشعلا للنور، وقد رأينا مؤتمر "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني" وما قدمه للعالم كله من رؤية عصرية بفكر مستنير، وأن التفوق العلمي في شتى المجالات من أهم عوامل بناء الحضارات واستمرارها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة