أصدرت شركة صناعة الطاقة الشمسية فى أوروبا، سولار باور أوروبا، Solar Power Europe، رسالة تحذير إلى سلطات الاتحاد الأوروبى، بعد أن شهدت الأشهر الأخيرة وفرة فى الواردات الصينية الاقل فى السعر، مما دفع بعض الشركات المصنعة إلى حافة الإفلاس، مما أعاق جهود الاتحاد الأوروبى لتعزيز الإنتاج المحلى للتكنولوجيات الخضراء.
وقالت الشرطة فى رسالتها للاتحاد الأوروبى، إن المفوضية الأوروبية حول ارتفاع المخزونات و"المنافسة الشرسة" بين المصنعين الصينيين للحصول على حصة فى السوق فى أوروبا، وكانت النتيجة فورية: فقد خفضوا أسعار وحدات الطاقة الشمسية بأكثر من الربع فى المتوسط منذ بداية العام.
وقدمت شركة نرويجية منتجة للالواح المستخدمة فى الخلايا الشمسية، طلبًا للحماية من الإفلاس الشهر الماضي. وقالت شركة نرويجية أخرى للطاقة الشمسية، هذا الشهر إنها ستعلق الإنتاج حتى نهاية العام.
ويأمل الاتحاد الأوروبى، أن تصبح الطاقة الشمسية أكبر مولد للطاقة المحلية فى الوقت الذى يحاول فيه الوصول إلى هدف توليد 45% من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وهو الهدف الذى سيصوت عليه البرلمان الأوروبى هذا الأسبوع.
لكن هيمنة الصين فى سلسلة توريد الطاقة الشمسية تعنى أن منتجاتها تمثل حوالى ثلاثة أرباع واردات الطاقة الشمسية، مما يثير المخاوف من أن الاتحاد الأوروبى يطور اعتمادًا على الصين مماثلًا لاعتماده على الغاز الروسى.
وتقول الشركة أن الاتحاد الأوروبى يجب أن يتدخل وينفق 100 مليون يورو على الألواح الشمسية التى تصنعها الشركات الأوروبية بسبب موجة الإفلاس الوشيكة بفضل المنافسة الصينية المكثفة وتباطؤ الطلب فى أوروبا.
وتشير إلى أن سعر وحدات الطاقة الشمسية انخفض بمقدار الربع هذا العام، مما يعنى أن تكلفة الإنتاج فى أوروبا أصبحت الآن ضعف السعر العالمى البالغ 15 سنتا لكل واط.
ويريد اللوبى أيضًا أن تنشئ المفوضية "بنكًا لتصنيع الطاقة الشمسية" بتمويل قدره 6 مليارات يورو من الاتحاد الأوروبى خلال الشهر المقبل إذا أرادت الحفاظ على استمرار القطاع وتحقيق أهداف التصنيع المحلية لعام 2030. ويعكس هذا المعدل للبرنامج ومن شأن خطة الاتحاد الأوروبى لتعزيز إنتاج الهيدروجين المتجدد أن تضمن معدل عائد ثابت لمنتجى الطاقة الشمسية.
كما يدعو الاتحاد الأوروبى إلى تعزيز الطلب من خلال قواعد صارمة بشأن نشر الألواح الشمسية على الأسطح كجزء من التوجيه الحالى لكفاءة الطاقة فى المباني.
