هاشم الفخرانى

أشرف مروان.. خنجر في قلب إسرائيل

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2023 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تجد إسرائيل في ذكرى اليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر المجيدة، سبيلا من أجل التغطية على هزيمتها وفضيحتها المدوية التي استمرت على مدار 50 عاما، إلا من خلال نشر الأكاذيب والشائعات حول شخصية وطنية من العيار الثقيل مثل السيد "أشرف مروان"، تحت مسمى "تسريات" أو "فيلم وثائقي".

 

"الفيلم الوثائقي" المشبوه الذي نشرته وسائل إعلام إسرائيلية خلال الفترة الماضية، والتي زعمت من خلاله تل أبيب أن "مروان" أرسل موعد نشوب الحرب إلى إسرائيل، مستندة  في ذلك على صورة جمعت "مروان" بضابط في جهاز الموساد، معتبرة هذه الصورة هي دليل لما تروج له من شائعات..  لكن الحقيقة أن دليل الإدانة هو دليل إثبات وطنية مروان لمصر.

 

فأشرف مروان عمل فقط لصالح الدولة المصرية، ومن الطبيعي أن يلتقي ضباطا كبارا في "الموساد"، من أجل جمع أكبر قدر من المعلومات ومعرفة ما يدور في المطبخ الإسرائيلي لإعطاء صورة كاملة متكاملة عن الأوضاع في إسرائيل والقوة العسكرية الحقيقية للجيش الإسرائيلي، علاوة على منح معلومات خاطئة ومضللة لقادة الجيش الإسرائيلي عن الأوضاع في مصر، تمهد للانتصار العظيم الذي تحاول إسرائيل على مدار عشرات السنين طمسه وتشويه صورته.

 

وبالنظر كذلك إلى نتائج لجنة "أجرنت" التي شكلتها الحكومة الإسرائيلية للتحقيق في أسباب هزيمة الجيش الإسرائيلي، فإن "تسيفي زامير" رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي إبان حرب أكتوبر والذي كان مسؤولا مباشراً على عملية تجنيد "مروان" ، أكد خلال إدلاء شهادته  أنه تعرض للخداع ، وأنه على الرغم من أنه قال أن عملية تجنيد "مروان" ربما تكون خدعة من قبل المخابرات العامة المصرية، إلا أن الحكومة الإسرائيلية أصرت في إحدى اجتماعتها الأمنية العليا "الكابينت" على تجنيده معتبرة أنه صيد ثمين أو كما كان يلقب بـ"الملاك".

 

"مروان" أوجع إسرائيل وتسبب في جرح عميق وغائر لن تداويه السنين ، ومهما حاولت من نشر أكاذيب وشائعات، حول "مروان" إما عن طريق فيلم سينمائي تارة أو وثائقي تارة أخرى، فإنه لن تغير من نظرة الشعب المصري تجاهه بأنه رجل وطني قدم خدمات جلية لمصر خلال فترة مظلمة كانت اختبارا لمعادن الرجال.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة