مرصد سويفت يرصد ثقبا أسود يتغذى على نجم قريب.. اعرف تفاصيل

الإثنين، 11 سبتمبر 2023 11:22 ص
مرصد سويفت يرصد ثقبا أسود يتغذى على نجم قريب.. اعرف تفاصيل الثقب الأسود
كتبت سماح لبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمكن أن تكون الثقوب السوداء وحوشًا جائعة، تلتهم أي شيء يقترب منها، بما في ذلك سحب الغاز، والكواكب المارقة، وحتى النجوم.
 
فعندما تقترب النجوم كثيرًا من الثقب الأسود، يمكن أن تتفكك بفعل الجاذبية في عملية تسمى اضطراب المد والجزر والتي تقسم النجم إلى تيارات من الغاز، لكن اكتشافًا حديثًا يظهر ظاهرة مختلفة: ثقب أسود "يلتهم" نجمًا، إنه لا يدمر النجم تمامًا، بل يسحب المواد ويقضمها بشكل منتظم.
 
وقد تمت تسمية هذه العملية باضطراب المد والجزر الجزئي أو المتكرر، فبدلاً من تمزق النجم في حدث دراماتيكي واحد، يتم تآكله ببطء من خلال المواجهات المتكررة مع ثقب أسود، وقد لوحظ حدوث ذلك لنجم يسمى Swift J023017.0+283603 (أو Swift J0230 للاختصار) بواسطة مرصد Neil Gehrels Swift التابع لناسا.
 
الثقب الأسود
الثقب الأسود
 
في كل مرة يمر فيها النجم سيئ الحظ بالقرب من الثقب الأسود، تتسبب قوى الجاذبية في انتفاخه للخارج وتجريده من المواد ليأكلها الثقب الأسود، لكن المواجهة الفردية لا تكفي لتدمير النجم، لذلك يستمر الأمر حتى يقترب مداره من الثقب الأسود مرة أخرى، عندما يتم تجريد المزيد من المواد بعيدًا.
 
في حالة Swift J0230، تفقد الشمس حوالي ثلاثة أضعاف كتلة الأرض من المواد في كل لقاء، وستستمر في فقدان الكتلة حتى نفاد المادة وتتفكك.
 
وتمت ملاحظة هذا الحدث بسبب طريقة جديدة لتحليل البيانات تم استخدامها على بيانات مرصد سويفت، الذي تم إطلاقه منذ ما يقرب من 20 عامًا وكان مصممًا في المقام الأول لدراسة انفجارات أشعة جاما، وباستخدام بيانات جهاز تلسكوب الأشعة السينية الخاص بالمرصد، قام الفريق بتحويل الجهاز إلى نوع من المسح، حيث يقوم برصد أجزاء من السماء بانتظام، وتتم مقارنة هذه البيانات بالملاحظات السابقة، وهذا يوضح متى حدث التغيير، مما يشير إلى حدث عابر. يشير هذا إلى كائنات مثيرة للاهتمام مثل Swift J0230 ليقوم الفريق بالتحقيق فيها.
 
وقال فيل إيفانز، عضو فريق سويفت، من جامعة ليستر في بيان : "إن أجهزة سويفت وبرامجها ومهارات فريقها الدولي مكنتها من التكيف مع مجالات جديدة من الفيزياء الفلكية طوال حياتها" ، "أشرف نيل جيرلز، الذي يحمل الاسم نفسه للبعثة، على العديد من تلك التحولات وشجعها، والآن، ومع هذه القدرة الجديدة، فإنها تقدم المزيد من العلوم الرائعة. 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة