سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على أحداث 11 سبتمبر، حيث عرضت القناة تقريرا حول "11 سبتمبر.. نقطة تحول فى تاريخ السياسة الأمريكية"، والذى تحدث عن كيف أثرت أحداث 11 سبتمبر على السياسة الأمريكية فى تلك الفترة.
كما عرضت القناة خلال التقرير، أبرز القرارات التى اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية بعد هذا الحادث، وحجم ضحايا هذا الحادث، واحتلال الولايات المتحدة بعد ذلك لأفغانستان بعد اتهامها بتنظيم القاعدة بالتورط فى هذا الحادث.
فى هذا السياق أكد ألبير فرحات الخبير فى قضايا الإرهاب الدولى أنه بعد 22 عام على أحداث 11 سبتمبر، الولايات المتحدة خرجت رابحة على صعيد واحد فقط، من الجانب المادى حيث عوضت الـ20 مليار دولار بشكل عام التى تمت فى إعادة بناء ماخلفته هذه العمليات بـ1130 مليار دولار تم تحصيلها فيما بعد، بعد 17 سنة تحديدا من المملكة العربية السعودية وبعض الدول العربية.
وأضاف الخبير فى قضايا الإرهاب الدولى خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية شيماء الكردى عبر «القاهرة الإخبارية»:« أن الولايات المتحدة قامت بسن عدد من القوانين من أجل تتبع وملاحقة المجموعات الإرهابية، وأنشأت فرعا جديدا خاصا بمصادرة وتجفيف منابع الأموال المستخدمة فى تمويل عمليات إرهابية، وهذه كانت سابقة جديدة فى محاربة الإرهاب، وتم تطبيق هذا الأمر، وأصبح فيما بعد يطبق على دول وليس فقط منظمات إرهابية.
وأشار "فرحات" إلى أن أمريكا استطاعت وضع العديد من القوانين لمحاربة الإرهاب، وحماية أراضيها ومصالحها فى العالم، لكنها فى المقابل فشلت فى العديد من الدول ودمرتها سواء فى أفغانستان أو العراق.
وقال ديفيد دى روش المسؤول السابق فى وزارة الدفاع الأمريكية بنتاجون، أن السياسة الأمريكية فى التعامل مع الإرهاب أو التعامل مع الشرق الأوسط تغيرت منذ 11 سبتمبر.
وأضاف خلال استضافته فى برنامج "عين على أمريكا" مع الإعلامية جيهان منصور على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التغير فى السياسة يكون من زاويتين، فالهدف المعلن هو منع وقوع هجوم إرهابى آخر على الولايات المتحدة يخلف إصابات جماعية.
وأوضح أن إدارة بايدن قالت أن أكبر تهديد للولايات المتحدة هو التفوق الأبيض، وبالتالى فإن خطر العنف الإسلامى، أى المستوحى من الإسلاميين وليس من الدين الإسلامى، قد انخفض.
ولفت إلى أن هيبة الولايات المتحدة لم تتأثر نتيجة الحرب الأفغانية والحرب على العراق، فالحرب على العراق ينظر إليها داخل الولايات المتحدة الأمريكية على أنها لم تكن فى سياق الحرب العالمية على الإرهاب، ولكن كانت لها أهداف أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة