أطلق عليها البعض اسم "الزهرة الفاسدة" من شدة رائحتها الكريهة، حيث لا أحد لديه القدرة على شمها، إنها أزهار الجيف أو أزهار الجثث كما هى معروفة، لها رائحة مثل اللحم المتعفن، وسميت زهرة الجثة فى مناطق الأمازون، وتنتمى إلى فصيلة نباتية تسمى "القلقاسية".
فمن الطبيعي أن تجد الزهور لها رائحة عطرية مميزة، لجذب الفرشات والنحل إليها، ولكن زهرة "تيتان أروم" ذات الرائحة الكريهة لها عنصر ضروري يمكّنها من التكاثر، فهى تجذب بواسطتها "الذباب الزبال" لكى يأتى ويلقّحها، وبالتالى بقدر ما تتمكن من نشر تلك الرائحة تجذب المزيد من الذباب، ويكون وضعها أفضل.
تنمو عادةً في إندونيسيا وتستغرق سنوات، وعندما تنضج، تنبعث منها روائح قوية تشبه روائح الأطعمة الفاسدة، وتتألف هذه النبتة -التى تكون عادة كبيرة- من مئات الزهور الصغيرة، من ذكور وإناث، تتفتح في أوقات مختلفة قليلاً.
واكتشف نبته "زهرة الجثة" العالم إدواردو بكاري سنة 1878م، وأوضح بعض العلماء أن سبب طول هذه النبتة لنشر الرائحة الكريهة لأطول مسافة ممكنة لجلب الذباب إليها، لتتم عملية التلقيح بطريقة جيدة.
وعلى الراغب في مشاهدة إزهارها أن يكون حاضراً في الوقت المناسب، إلا أن الزهرة تختفى خلال 48 ساعة من تفتُّحها.. وفترة إزهارها تالياً بالغة القِصَر، لكنها مذهلة.
