قال تشياو يوين، نائب مدير مكتب العلاقات الخارجية في منطقة تشينجيانج، إن مصر والصين لديهما العديد من الأهداف والتحديات المتشابهة وبينهما تاريخ ممتد من الصداقة، معربا عن رغبته في تعزيز نطاق التعاون مع مصر وتوطيد العلاقة بين الشعبين.
وحول الشراكة مع مصر في إطار مبادرة الحزام والطريق، أضاف يوين، في لقاء صحفي مع وفد من الهيئة العامة للاستعلامات والصحفيين المصريين في مدينة أوروموتشي بإقليم تشينجيانج ذاتي الحكم، أن هناك تبادلات مكثفة مع الجانب المصري الذى يلعب دورا مهما في هذه المبادرة معتبرا أنها أداة حيوية للصين لتعزيز التعاون مع الدول وبناء علاقات صداقة وشراكة مع شعوب تلك الدول، تركز على تبادل المنفعة والخبرات والثقافات.
وأشار إلى استضافة الصين عدد من الفعاليات المرتبطة بالذكرى العاشرة لإطلاق مبادرة الحزام والطريق مثل منتدى التعاون الدولي بحضور مسئولين من مصر باعتبارها دولة من دول طريق الحرير، الذى يضم العديد من الدول ويمثل بوابة تربط بين الشرق والغرب.
وقال إن إقليم تشينجيانج، إحدى محطات طريق الحرير، يتسم بموقع جغرافي متميز وطبيعة خلابة وشهد طفرة تنموية خلال السنوات القليلة الماضية، حيث عكفت الصين على تطوير الإقليم بعد الإعلان عن مبادرة الحزام والطريق في 2013، في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية و الصناعية والثقافية، ومن المتوقع أن يلعب دورا مهما في إطار هذه المبادرة ومن ثم هناك رغبة لتعزيز التعاون مع مصر والدول العربية.
وأكد أن الإقليم هو منطقة محورية في الحزام الاقتصادي وبوابة الصين للانفتاح على العالم، حيث يربط كل من آسيا و أوروبا.
ومن جانبه، قال ليو جانتينج، مدير مكتب الاستعلامات لمنطقة تشينجيانج ، إن كلا من الصين ومصر حضارتان قديمتان ربطتهما صداقة ترسخت عبر العصور ، وكانت مصر أول دولة في افريقيا والعالم العربي تعترف بالصين وتقيم علاقات دبلوماسية معها ، مشيرا إلى أن الصينيين لديهم صداقة ومحبة للمصريين وشغف بالتاريخ المصري الذى يدرسونه في المدارس.
وحول تطور تشينجيانج، أضاف أن الإقليم بات يتمتع بالتطور والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى وجود تواصل وتعاون مع مصر خلال الأعوام الأخيرة من خلال دعوة الوفود الإعلامية والمسئولين للمشاركة في الفعاليات المتعلقة بمبادرة الحزام والطريق.
.jpeg "جانب من المؤتمر (2)")
جانب من المؤتمر
وأوضح أن هذا العام تحل الذكرى العاشرة على المبادرة التى كانت طوال العقد الماضى أداة لتعزيز التعاون وتبادل المنفعة على طول الحزام الاقتصادي.
ولفت بدوره إلى الامتيازات الجغرافية افي الإقليم وبيئته الجيولوجية وطبيعته الزراعية التي تجعل منه محطة مهمة.
وأشار إلى استضافة تشينجانج للكثير من الفعاليات في الفترة المقبلة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، حيث ستعقد منتديات في مجالات مختلفة حول المبادرة وسيتم دعوة وفود من مصر كذلك.
وأكد أن هناك أساسا جيدا لتعزيز التعاون مع مصر في مجالات مثل السياحة والثقافة والفنون والإعلام وغيرها من القطاعات التي تمثل جسور للتواصل بين الشعوب.
أما وانج جاي، نائبة مدير إدارة الثقافة والسياحة في منطقة تشينجيانج ، فقالت إن مبادرة الحزام والطريق لا تتعلق فقط بالتعاون الاقتصادي، بل تولي اهتماما بالغا باستكشاف الثقافة والتقاليد والأعراف للدول المشاركة. وأوضحت أن المنطقة لعبت دورا كبيرا منذ العصور القديمة وتشتهر بإرثها المميز ورقصها التقليدي وفنونها ذات الطابع الفريد.
وأكدت وجود تعاون وتواصل مباشر في السنوات الأخيرة مع القطاع الثقافي في مصر حيث تم تنظيم فعاليات بمشاركة الجانبين.
وقالت إن هذه الفعاليات والأنشطة اشتملت على تنظيم المعارض وعرض الأفلام والبرامج وتقديم العروض الفنية حيث كان هناك استعراضا في دار الأوبرا المصرية للرقص التقليدي.
وأوضحت أنه تم تقديم استعراض موسيقى تقليدي بشكل مشترك مع مصر في دار الأوبرا المصرية بالتعاون مع السفارة الصينية بالقاهرة في 2017، حيث قدم عرضا يمثل موسيقى وأزياء جميع القوميات والأقليات في الإقليم.
وأشارت إلى تقديم 3 أفلام للجمهور المصري حول طبيعة الإقليم الخلابة والتنمية الاجتماعية والتي قالت إنها لاقت ترحييا كبيرا بين صفوفهم.
وتابعت بالقول إن هناك مناقشات بين إدارة السياحة في تشينجيانج و وزارة السياحة والآثار المصرية لتقديم عرض "تشينجيانج مكان رائع" في مصر في 2024، واستضافة "أسبوع تشينجيانج الثقافي في مصر "وهو العرض الذي تم تقديمه في مختلف أنحاء الصين بمشاركة عشرات الفنانين المتميزين.
وأشارت إلى استضافة تشينجيانج لمهرجان الرقص العالمى في دورته السادسة خلال الأيام الأخيرة والذي شهد تقديم الكثير من العروض الدولية بمشاركة فنانين من دول مختلفة حول العالم. كما ضم المهرجان عرض باليه في مدينة أوروموتشي على مدار يومين.
ويشار إلى أن الوفد المصرى حضر عرض الباليه أثناء زيارة المدينة.
وقالت إن السياحة في تشينجيانج في 2023 شهدت تعافيا، حيث زارها 100 مليون سائح صيني ومن المتوقع زيادة هذه الأعداد بحلول الخريف.
وقالت إن الموارد الطبيعية والمناظر الخلابة والاستقبال الجيد وتوفر الخدمات مثل منتجعات التزلج على الجليد ،وتوفر المراكز الثقافية والسياحية ساعد في زيادة هذه الأعداد.
وأكدت أن مصر والصين لديهما حضارة كبيرة ، وتعاونتا قديما ولديهما مستقبل مشترك من خلال مبادرة الحزام والطريق ، معربة عن أمنيتها أن يكون هناك تعاون أكثر في قطاع الثقافة والسياحة والآثار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة