"قضايا ترامب" والانتخابات الأمريكية 2024.. هل يمكن أن يعود دونالد للبيت الأبيض بـ"إدانة رسمية" ؟ نيويورك بوست: القوانين لا تمنع .. إعادة الانتخاب تمكنه من "العفو" عن النفس.. ولن يحرم إلا من التصويت وليس الترشح

السبت، 05 أغسطس 2023 09:00 م
"قضايا ترامب" والانتخابات الأمريكية 2024.. هل يمكن أن يعود دونالد للبيت الأبيض بـ"إدانة رسمية" ؟ نيويورك بوست: القوانين لا تمنع .. إعادة الانتخاب تمكنه من "العفو" عن النفس.. ولن يحرم إلا من التصويت وليس الترشح ترامب
كتبت نهال ابو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثير من علامات الاستفهام والتساؤلات أثارت جدلا خلال اليوميين الماضيين حول المستقبل السياسى للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب ، الساعى للحصول على ولاية ثانية فى البيت الأبيض خلال الانتخابات المقبلة 2024 بعد توجيه الاتهام إليه فى أربع تهم فيدرالية تتعلق بجهوده فى إلغاء نتيجة انتخابات 2020.

ويواجه ترامب البالغ من العمر 77 عام والمرشح الجمهورى الأوفر حظا 78 تهمة جنائية فى 3 قضايا منفصلة وقد يحكم عليه بالسجن مئات السنين حال إدانته، وقد يتم توجيه تهم إضافية بشأن التدخل فى الانتخابات فى وقت لاحق من هذا الشهر من قبل المدعين العامين فى جورجيا.

وتعهد ترامب بمواصلة حملته الإنتخابية لولاية ثانية غير متتالية فى البيت الأبيض ، وشهد بالفعل أرقام استطلاعات الرأى الخاصة به مدعومة بلوائح اتهاماته، وهو ما يطرح أسئلة باتت ملحة حول مدى قانونية ترشح ترامب، وهل بإمكانه رغم ما يواجهه من تحديات أن يترشح وينافس، وربما يفوز فى الانتخابات المقبلة.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك بوست تطرق إلى تلك الأسئلة القانونية الشائكة، لم يتعرض أى رئيس أمريكى من قبل لتهم جنائية ، لكن لا يوجد فى الدستور ما يمنع ترامب تحديدًا من السعى لمنصب إذا أدين ، وهو سيناريو لا يخلو من سابقة.

فى عام 1920 ، ترشح المرشح الاشتراكى يوجين ف، وحصل على 913 ألف صوت ، 3.4% من الناخبين ف ذلك الوقت.

السؤال المطروح الان هو، هل يمكن للرئيس السابق ، الذى لا يزال المرشح الأوفر حظا لترشيح الحزب الجمهورى للرئاسة لعام 2024 ، أن يتولى المكتب البيضاوة مرة أخرى إذا أدين بالجرائم المزعومة؟

باختصار الإجابة: نعم.

قال أستاذ القانون فى جامعة كاليفورنيا ، ريتشارد إل هاسن إن ترامب لا يزال أمامه طريقة لشغل منصب الرئيس فى حالة فوزه بإعادة انتخابه فى عام 2024.

وقال في رسالة لشبكة سي ان ان: "يحتوى الدستور على متطلبات قليلة جدًا للعمل كرئيس ، مثل أن يكون عمرك 35 عامًا على الأقل .. وإن القانون لا يمنع أى شخص متهم أو مدان أو حتى يقضى عقوبة بالسجن من الترشح لمنصب الرئيس والفوز بالرئاسة"

السؤال الثانى كان هل يمكن لرئيس أن يخدم من السجن؟، حيث قال هاسن إن الأمر هنا أقل وضوحا، وقال: "كيف يمكن لشخص ما أن يخدم كرئيس من السجن هو سؤال لم يتم اختباره".

التساؤل الثالث هو هل يستطيع ترامب العفو عن نفسه اذا اصبح رئيسا أو رفض القضية إذا أدين؟، مع الأخذ فى الاعتبار أن أحدث التهم الجنائية ضد ترامب تشمل التآمر للاحتيال على الولايات المتحدة بالإضافة إلى مؤامرة لعرقلة إجراء رسمى والتآمر على الحقوق.

وقال هاسن: "إذا تمت إدانة ترامب قبل انتخابات 2024 وفاز فى المسابقة ، فيمكنه محاولة منح نفسه العفو وما إذا كان يستطيع القيام بذلك لم يتم اختباره، قد يتعين على المحكمة العليا أن تقول كلمتها" مضيفًا أن ترامب قد يستأنف إدانة أمام المحكمة العليا المحافظة.

وقال المحامى الخاص جاك سميث للصحفيين إنه سيسعى إلى "محاكمة سريعة" ، لكن إذا تم انتخاب ترامب قبل انتهاء المحاكمة ، فقد يكون قادرًا على رفضها تمامًا.

السؤال الأخير كان هل يمكن لترامب التصويت إذا أدين؟، اذا أدين بارتكاب جناية على المستوى الفيدرالي أو في نيويورك ، فسيُمنع من التصويت في ولاية فلوريدا ولايته الاصلية، على الأقل حتى يقضي عقوبة محتملة.

وقال روبرت راى ، المحامى الذى دافع عن ترامب فى أول محاكمة لعزله، إنه إذا تم انتخاب ترامب قبل انتهاء محاكمته ، فيمكنه توجيه تعليمات لوزارة العدل لرفض القضية.

وقال راى: "هناك شيء واحد واضح بموجب الدستور: إذا أدين ترامب بارتكاب جريمة قبل انتخابات عام 2024 ، إما من قبل الفيدراليين أو المدعين العامين فى مانهاتن ، فسيتم منعه من التصويت لنفسه"

وأقرب تشابه للسيناريو الحالى فى تاريخ الولايات المتحدة جاء فى عام 1974 ، عندما أصدر الرئيس جيرالد فورد عفواً عن سلفه، الرئيس ريتشارد نيكسون، عن أى جرائم قد يكون ارتكبها فيما يتعلق بفضيحة ووترجيت.

وتعرض فورد للسخرية بسبب قراره فى ذلك الوقت ، لكن المدافعين عن هذه الخطوة زعموا أنها ساعدت الأمريكيين على تجاوز صدمة الفضيحة واستقالة نيكسون، وهو الاتجاه الذي يميل إليه الجمهوريين عامة ومنهم منافسى ترامب حيث أشار العديد منهم فى الحزب الجمهورى ولا سيما رجل الأعمال فيفيك راماسوامى - إلى أنهم يميلون إلى العفو عنه إذا فازوا بالرئاسة.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة