رحمة رمضان

رسالة الطفل زكريا لـ"منظومة الشكاوى الحكومية"... شكرا أنقذتوا قدمى من البتر

السبت، 05 أغسطس 2023 01:42 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مدار السنوات القليلة الماضية أنصح دائما أى شخص لديه مشكلة صحية أو اجتماعية أو عدم القدرة على الحصول على حقه فى أى مجال، بأن يلجأ إلى الاتصال على رقم 16528، هذا الرقم الذى أصبح بمثابة حصن لكل مواطن لا حيلة له للحصول على حقه، فهو الخط الساخن لمنظومة الشكاوى الحكومية لمجلس الوزراء بقيادة الدكتور طارق الرفاعى.

 

منذ ما يقرب من أسبوع، تلقيت مكالمة فى الساعة 7 صباحا من أحد الأشخاص يطالبنى بمساعدته لإنقاذ نجله "زكريا" 12 عاما، تعرض لقطع فى وتر القدم والشريان أثناء لعب كرة القدم، وظل الأب من الساعة 8 مساء وحتى الساعة 2 صباحا من نفس يوم الواقعة فى محاولات لعلاج ابنه ولكنه فشل بسبب مطالبة أحد المستشفيات الخاصة مبلغ 40 ألف جنيه قبل دخول الطفل المستشفى المهدد ببتر قدمه.

 

حاولت مساعدة الطفل فى أن يجرى العملية الجراحية بعدد من المستشفيات الحكومية، إلا أن كل المحاولات فشلت رغم تأكيد الأطباء أن مرور أكثر من 12 ساعة على الجرح بدون جراحة سيعرض الطفل لبتر قدمه، نصحت الأب بتسجيل شكوى على الخط الساخن لمنظومة الشكاوى الحكومية لمجلس الوزراء، ولكنه طلب منى تسجيل الشكوى بدلا منه .

 

بالفعل قمت بالاتصال على رقم 16528 وسجلت بيانات الطفل ورقم هاتف والده المرافق له، وتعمدت عدم إخبارهم بأننى صحفية، وأنا على يقين بأن الله عز وجل سيكتب النجاة لهذا الطفل، رغم أن والده اعتقد أننى أحاول التهرب من مساعدته بتسجيل الشكوى وهو يردد "ما حدش هيعبرنا يا أستاذة إحنا غلابة".

 

بعد أقل من 40 دقيقة، تلقى الأب اتصالا من منظومة الشكاوى الحكومية لمجلس الوزراء تخبره بالتوجه لمستشفى شبرا للتأمين الصحي، وسيكون فى انتظارك طبيب مختص، على الفور توجه الأب حاملا طفله للمستشفى لتلقى العلاج وإجراء عملية جراحية لإنقاذ الطفل من بتر قدمه.

 

بعد خروج الطفل زكريا من المستشفى وتعافيه تحدثت معه وأبلغته بأن من أنقذ قدمه من البتر هى منظومة حكومية لتلقى الشكاوى، فحملنى رسالة لهم نصها "قولى لهم شكرا إنكم ساعدتونى ألحق رجلى قبل ما تتقطع وما أعرفش ألعب كرة".

 

منظومة الشكاوى الحكومية لمجلس الوزراء أصبحت حصن المواطن المصرى البسيط للحصول على حقه رغما عن أنف أى مقصر أو من يهمل فى إعطاء المواطنين حقوقهم في شتى المجالات، 16528 رقم يجب أن يكون بذاكرة الـ100 مليون مصري، خاصة وأن معظم الهيئات والمؤسسات الحكومية أصبحت تدرك مدى قوة هذه المنظومة التى لا تتهاون فى حق الصغير قبل الكبير.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة