تمر اليوم الذكرى الـ 173 على ميلاد الأديب الفرنسي جى دو موباسون، وهو هو كاتب وروائي فرنسي وأحد آباء القصة القصيرة الحديثة، وكان عضوا في ندوة إميل زولا، وهو أيضا هو أحد أشهر الأدباء الفرنسيين في تاريخ فرنسا الحديث وأحد آباء القصة القصيرة الحديثة، قابل الكاتب الشهير جوستاف فلوبير عن طريق صلات اسرته ليصبح فيما بعد تلميذه المخلص ومعظم شخصيات موباسان فلاحون نورمانديون، وبيروقراطيون باريسيون، وجنود وبحارة. وهو لا يفضل نهاية بعينها لقصصه.
ولد موباسان بقصر ميرونمسنل بنورمانديا، في 5 أغسطس 1850، كان والده من سلالة أرستقراطية ولكنه أفلس وتدهور بِه الحال، أما عن والدته فهي من أسرة بسيطة وكانت عاشقة للفن ودائمًا ترثي ذكرى أخيها الشاعر، وعندما انفصلت عن زوجها سخرت ما تبقى في حياتها لأجل أولادها.
درس موباسان في البداية القانون، ومن ثم التحق بالجيش الفرنسي، ومن هنا بدأت رحلته في الكتابة، حيث عمل ككاتب حكومي وهو في البحرية، وبعدما ترك تدريبه في البحرية عمل في عدة صحف فرنسية بارزة، وتعرف على جوستاف فلويير ليصبح بعد ذلك من أنجب تلاميذه، وكان أهم درس قدمه فلوبير لتلميذه هو درس نظرية النجاح الأدبي والتي تتكون من 3أجزاء: لاحظ، ثم لاحظ، ثم لاحظ.
يصف الكاتب شريف عبد المجيد فى كتابه "فرق توقيت" الأديب الراحل قائلا: موباسان ذلك العبقرى الذى يعبد النساء، ولا يكف أبدا عن النوم معهن حتى أصابه ذلك الداء الذى أودى بحياته عن عمر ثلاث وأربعين عاما، ليحقق ما يصبو إليه كل فنان بالتوحد مع موضوعه الفنى، فقد تنبأ بموته فى مجموعته القصصية التى جاءت بعنوان "المجنون" ووصف فيها كل مراحل الإصابة بمرض الزهرى من هلاوس وارتياب".
ويذكر كتاب "ربيع الحياة" للكاتب يوسف هيكل، أنه بالرغم من أن موباسان كان رياضى الشكل، وقوى الجسم والعقل فقد كان مصابا بمرض سرى، وكان يعرف بأنه فى طريقه إلى الجنون، وكان مرض اعصابه الناجم عن مرض الزهرى الذى كان موضوع بعض قصصه الأخيرة، وظهرت الأزمة المرضية عليه سنة 1891 حيث حاول الانتحار عدة مرات فوضعه أهله فى مستشفى للأمراض العصبية، فانتهت هناك حياته.
توفى موباسان في 6 يوليو 1893 عن عمر يناهز 42، بعدما أُصيب بمرض الزهري، الذي أدى إلى ضعف عقلي نتج عنه صدور تصرفات غريبة من موباسان فتم إيداعه بمصحة حتى توفي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة