وجه أحد المواطنين تساؤل إلى الموقع الرسمي لدار الإفتاء يقول فيه "ما حكم انفراد النساء بالصلاة على الجنازة جماعة ؟ حيث أعيش في إحدى الدول الأوربية، وتوفيت صديقة لى وليس لها أهل ولا أقارب يعيشون معنا فى هذه الدولة، فجمعتُ صديقاتى وصلينا عليها بعد تجهيزها، فهل تصح صلاتنا هذه ؟ وهل يسقط بذلك فرض الكفاية أو لا ؟
وجاء رد دار الإفتاء أن صلاة النساء على الجنازة جماعة أو فرادى صحيحة ومجزئة، وبها يسقط الفرض؛ والقول بصحة الصلاة وسقوطها عن المكلفين بصلاة النساء، لا يُتَّجَه إليه إلا إذا كانت الصلاة قد وقعت بالفعل، بحيث ينبغي ويحسن بكلِّ رجل عَلِمَ بصلاة الجنازة أن يُبادر لصلاتها ولا يتهاون لأن هناك مَن يصليها عنه، ولا يتخذ القول بسقوطها عنه بصلاة النساء أو حتى بصلاة الرجال تُكَأَة لتركها وعدم الإسراع إلى صلاتها؛ لما فى القيام بها من تعظيم أمر الموت وإرساء معانى الوفاء والإكرام بين الناس سواء أكانوا أحياء أم أمواتًا.
وأوضحت الدار أن هذا هو الموافق أيضًا لهدى النبى صلى الله عليه وآله وسلم؛ حيث كان يسرع بالصلاة على كلِّ مَن حضرَت جنازتُه مِن المسلمين، بل كان يصلى على المُتوَفَّى عند قبره أحيانًا إذا فاتته صلاة الجنازة عليه مع الناس؛ إكرامًا له وتعليمًا لأمته بفضل هذه الصلاة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة