جريمة فلوريدا تضع القتل العنصرى على رادار حملة انتخابات أمريكا 2024.. مقتل 3 من السود على يد مسلح أبيض يشعل الغضب على الحاكم ديسانتيس بسبب سياساته العرقية.. أسوشيتدبرس: الجمهوريون يركزون على جذب القوميين البيض

الأربعاء، 30 أغسطس 2023 06:00 ص
جريمة فلوريدا تضع القتل العنصرى على رادار حملة انتخابات أمريكا 2024.. مقتل 3 من السود على يد مسلح أبيض يشعل الغضب على الحاكم ديسانتيس بسبب سياساته العرقية.. أسوشيتدبرس: الجمهوريون يركزون على جذب القوميين البيض شرطة فلوريدا تعرض صورة منفذ القتل العنصرى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أشعلت جريمة الكراهية العنصرية التي وقعت فى فلوريدا يوم السبت الماضى، حالة من الغضب والجدل وأحيت مجددا الحديث عن العدالة العرقية، فى الوقت الذى يزداد فيه الزخم المتعلق بسباق الانتخابات الرئاسة الأمريكية خاصة فى المجال الجمهورى المزدحم.

 

وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن إطلاق النار العنصرى الذى شهدته ولاية فلوريدا فى مطلع هذا الأسبوع، والذى شهد مقتل ثلاثة من السود على يد مسلح أبيض، قد أشعل غضب مجتمع السود من حاكم الولاية رون ديسانتيس.

 

 عندما صدر تحذير للسود فى الربيع بضرورة توخى الحذر الشديد عند السفر إلى فلوريدا، كان رد دى سانتيس ساخرا. حيث حذرت جماعة رائدة فى الحقوق المدنية من أن قوانين السلاح الفضفاضة وحملة الحاكم المناهضة للوعى بالإساءة العنصرية وإنكار وجود عنصرية منهجية قد خلقا ثقافة عداء مفتوح تجاه الأمريكيين من أصل أفريقى والملونين.

 

وبعد ثلاثة أشهر فقط، يقود ديسانتيس الولاية فى مرحلة ما بعد الهجوم الذى أسفر عن مصرع ثلاثة من الأمريكيين الأفارقة. ويقول القادة السود فى فلوريدا، وعبر الولايات المتحدة، إنهم يشعرون بالغضب من تصرفاته ولهجته قبل الحادث.

 

 وقال القس جيفرى راملين، راعى كنيسة فى جاكسونفيل، التي وقع فيها الحادث، إن الحاكم ديسانتيس خلق ودفع سرد الانقسام والكراهية المعادى للسود. وانتقد القس ديسانتيس لأنه لم يصف القاتل صراحة بالعنصرية فى الوقفة الاحتجاجية التي شهدتها مدينة جاكسونفيل فى أعقاب الهجوم. وتعرض الحاكم لصيحات استهجان خلال الوقفة، والتي وصف القاتل خلالها بالحثالة، وأنه لن يسمح باستهداف الناس بناء على عرقهم.

 

 وتقول أسوشيتدبرس إن حاكم فلوريدا واجه العديد من التحديات بشأن العرق منذ إطلاق حملته الرئاسية. وتعرض لانتقادات من منافسيه الجمهوريين بسبب معايير التعليم الجديدة فى الولاية بشان العبودية فى الوقت الذى يتراجع فيه فى السباق التمهيدى للجمهوريين لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب.

 

 لكن فريق ديسانتس كان متحديا، ورفض فكرة أنه لم يفعل ما يكفى لإدانة إطلاق النار عنصرى، أو تجاهل مخاوف الأمريكيين من أصل أفريقى.

 

وألقت مأساة فلوريدا بظلالها على الحملة الرئاسية للمرشحين الجمهوريين، الذين واجهوا أسئلة غير مريحة حول الشعبية المتزايدة التي يحظى بها الحزب بين القوميين البيض المتطرفين، ومعركة الجمهوريين ضد ما يسمى بسياسات الوعى بشأن العرق والجندرية.

 

 وفى حين أن ديسانتيس لم يذكر "حربه على الوعى" فى الأيام الأخير، فإن القضايا الثقافية كانت جزء أساسى لحملته.

 

 وتبنى كل المرشحين تقريبا رسالة مشابهة تهدف إلى جذب المحافظين البيض المؤيدين للحزب بالتقليل من وجود العنصرية فى أمريكا. ومن أجل الفوز فى الانتخابات العامة المقررة العام المقبل، فإن المرشح الجمهورى، أى كان من سيكون، سيحتاج على الأرجح إلى مزيد من الجماعات المتنوعة من الناخبين. إلا أن المعركة التمهيدية لن تسحم قبل عدة أشهر.

 

 وكان السيناتور تيم سكوت، أحد ثلاثة من الجمهوريين السود المتنافسين على الترشيح، قد دعا حزبه إلى انتقاد المأساة الأخرى وهو يخوض حملته فى ولايته ثاوث كارولينا.

 

وقال سكوت : أعتقد أنه ينبغي علينا جميع النهوض والقول بأن أي عمل من أعمال العنف ضد شخص ما فقط بسبب لون بشرته مروع. وأضافك رأينا ثلاثة أمريكيين من أصل أفريقى يموتون بسبب لون بشرتهم خلال عطلة نهاية الأسبوع، إنه مروع.

 

 وتجنب سكوت الرد بشكل مباشر على سؤال حول ما إذا كان الحزب الجمهورى قد فعل ما يكفى لنبذ عنف المتطرفين البيض.

 وقال إن السؤال هو هل قام البشر بما يكفى للحديث عن العنصرية والتمييز أو استخدام العنف؟ واعتقد أنها مسئولية كل أمريكى، الحزب الجمهورى والحزب الديمقراطى أو حتى بدون انتماء حزبى.

 

 أما نيكى هيلى، سفيرة أمريكا السابقة لدى الأمم المتحدة، قالت إنه لم يكن هناك تفسيرا واضحا لهذا العنف. وتابعت قائلة إن هناك الكثير من الكراهية الإلكترونية على السوشيال ميديا.  ولدينا الكثير من المشكلات المتعلقة بالصحة العقلية. ولو جمعنا هذا مع الخطاب الذى يحدث فى أمريكا من الانقسام والدرة على الاختفاء خلف شيء على السوشيال ميديا والإصابة بالغضب، فإن هذا مزيج سىء.

 

 وتقول أسوشيتدبرس إن الجمهوريين ليس لديهم دافع سياسى قوى لجذب الناخبين الملونيين، على الأقل فى المرحلة التمهيدية من الحملة الرئاسية.

 

 ويقول نحو ثلث الأمريكيين (35%) إن العنصرية مشكلة كبيرة للغاية فى الولايات المتحدة، وفقا لاستطلاع أجراه مركز بيو البحثى فى يونيو الماضى. بينما يرى 14% من الجمهوريين إن العنصرية قضية هامة للغاية مقارنة بـ 55% من الديمقراطيين.

 

 وفى سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020، كانت قضية العنصرية ضد السود فى قلب الحملة الانتخابية، وذلك فى أعقاب مظاهرات حاشدة للتنديد بالعنف ضد الأمريكيين من أصل أفريقى فى أعقاب مقتل جورج فلويد على يد رجال الشرطة. وفى ظل حاجة الجمهوريين إلى العودة إلى البيت الأبيض، واحتياجهم لأصوات من خارج نطاق قاعدتهم الشعبية التقليدية، فإن مخاطبة السود والملونين سيكون له أهمية كبيرة










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة