العميد خالد عكاشة لـ"إكسترا نيوز": الأمن قضى تماما على تنظيم "التوحيد والجهاد".. مصر أجرت تجربة عالمية بالمراجعات الفكرية للجماعات الإرهابية.. والقاهرة كانت مستهدفة بالإرهاب طوال الوقت

الإثنين، 28 أغسطس 2023 12:43 ص
العميد خالد عكاشة لـ"إكسترا نيوز": الأمن قضى تماما على تنظيم "التوحيد والجهاد".. مصر أجرت تجربة عالمية بالمراجعات الفكرية للجماعات الإرهابية.. والقاهرة كانت مستهدفة بالإرهاب طوال الوقت خالد عكاشة
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

العميد خالد عكاشة لـ"الشاهد": في 2011 بدأ يتحول دور الأنفاق بين سيناء وغزة

العميد خالد عكاشة لـ"الشاهد": الإرهابيون عادوا لمصر من الخارج مدربين على القتل الاحترافي
 

قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن ما حدث خلال الخمسين عاما الأخيرة من النهج العنيف للجماعات الإرهابية التى حدثت فى مصر لم تكن بمعزل عن بقية الدول العربية، لكن مصر كانت دائما هى المركز لأنها كانت مستهدفة طوال الوقت.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامى الدكتور محمد الباز فى برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الجماعات فى مصر كانت شديدة التأثير والتأثر، حيث خرجت من مصر جماعات متطرفة، وجماعات أخرى ذهبت إلى أفغانستان وعادة تحمل السلاح والقنابل.

وأوضح أن مصر الآن مصرة بكل طاقتها وأجهزتها على محاربة الإرهاب، بل كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسى محاربة "بنية الإرهاب"، وشهد عام 2013 خطا فاصلا للحرب على الإرهاب، بعد اتخاذ السيسى قرارا استراتيجيا للقضاء على الإرهاب.

وقال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الحرب المصرية على الإرهاب من 2013 كانت حربا بالمعنى الحقيقى وليست مجرد مكافحة إرهاب، ونطلق عليها فى الدراسات "حرب شاملة".

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامى الدكتور محمد الباز فى برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن العالم فى البداية لم يكن يعرف ما يجرى على أرض مصر، لكن بعد الانتصار على الإرهاب، ظهر فى الغرب وفى الدراسات الغربية مصطلح "التجربة المصرية فى مكافحة الإرهاب".

ولفت إلى أنه منذ اغتيال الرئيس السادات وكان جهاز الشرطة فى مصر تكافح الجماعات الإرهابية والخلايا العديدة المنتشرة فى مصر، لكن بدأت الجماعات تخرج إلى أفغانستان، تحت إشراف جماعة الإخوان، ومنها أيمن الظواهرى وعبد المنعم أبو الفتوح، ثم تعود بتكليفات معينة لتنفيذها فى مصر، مثل استهداف السياحة أو المفكرين أو المسؤولين، مثل العائدين من أفغانستان وألبانيا وغيرها.

وتابع أن هذه التدفقات التى خرجت من مصر، ويمكث أعضاؤها 10 أو 15 عاما، لرفع مستوى التدريب والتأهيل ليكون إرهابيا محترفا، بكفاءة احترافية لاستخدام السلاح وصناعة العبوات الناسفة والقتل العشوائى وتبريرات قتل المدنيين، وأصبح عقليا مهيئا ليمارس الإرهاب تلقائيا دون تفكير.

وقال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن هناك عشرات الآلاف من الإرهابيين عادوا إلى مصر بعد تدريبهم فى الخارج، فى خلايا مؤدلجة ضمن تنظيم عنيف، فصائل منه تكفر الدولة تكفيرا كاملا.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامى الدكتور محمد الباز فى برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن أجهزة الدولة كانت غير مجهزة فى الثمانينات للتعامل مع كل هذا العدد المتطور والمتوحش والمستحل للدماء والأموال من الإرهابيين، ولم تعد رخصة تكفير الآخر قاصرة على القيادات بل يستخدمها عشرات الآلاف.

وذكر أن مصر أجرت تجربة عالمية تدرس بالمراجعات الفكرية للجماعات الإرهابية، والتى شهد عليها بعض هؤلاء الإرهابيين الذين أعلنوا نبذ العنف، والكثير من مراكز الدراسات الغربية، حيث تم تحويل مرتكبى الجرائم للقضاء، وبقية الأعضاء معتنقة الفكر الإرهابى انضمت للمراجعات الفكرية.

وقال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن التجربة الأمنية فى السجون المصرية الخاصة بالمراجعات الأمنية أتت ثمارها، وأفرج الأمن عن أعداد ضخمة من أعضاء الجماعات بعد اقتناعهم بنبذ العنف، ومن بينهم خالد مساعد.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامى الدكتور محمد الباز فى برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن خالد مساعد بعد أن خرج من السجن فى مطلع الألفينات، أعلن عن عدم اقتناعه بالمراجعات، ثم اتجه لشمال سيناء التى كان يغلب عليها الإسلام الصوفى الهادئ وحلقات الذكر وقراءة القرآن.

وذكر أن خالد مساعد استقطب شخصا يدعى خميس الملاحى وشخصا ثالثا يدعى سالم الشنوب، وأصبح هؤلاء الثلاثة أول بذرة للإرهاب فى شمال سيناء، وفى خلال 4 سنوات ظهرت أول العمليات الإرهابية فى سيناء، وساعد فى نمو الإرهاب سريعا فى هذه الفترة وهذا المكان هو اقترابهم من قطاع غزة، وأسسوا تنظيم "التوحيد والجهاد" بقيادة خالد وأمين التنظيم الملاحى والقائد العسكرى الشنوب.

وقال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن تنظيم "التوحيد والجهاد" بقيادة خالد مساعد، نفذ أول عملية إرهابية فى طابا 2004، وتواصل مع وكالة الأنباء الفرنسية لإعلانه تبنى الحادث.

وأضاف أن التنظيم قرر تنفيذ عملية إرهابية كل عام، وكانت اختياراتهم محترفة للأهداف رغم قلة عدد التنظيم وإمكانياته، ما يشير إلى وجود مساعدات خارجية دون شكل للتنظيم الإرهابى.

وأوضح أن التنظيم الإرهابى نفذ فى 2005 عملية شرم الشيخ، ثم دهب 2006، والعمليات الثلاثة نفذت بالطريقة نفسها، واختيار الأهداف نفسها، مناطق سياحية وعبوات ناسفة، وهنا بدأت الخيوط تتكشف أمام الأمن عن التنظيم وأفراده وتمركزه، ووصل إلى جميع المعلومات الممكنة، حتى أسقط الأمن التنظيم فى 2006 بعد عمليتين فاشلتين قتل فى إحداهما الملاحى، فكشف الأمن التنظيم ومحاصرة جبل الحلال وتمشيط المنطقة، وقبل 2008 كان تم القضاء على هذا التنظيم.

وقال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن خالد مساعد قائد تنظيم "التوحيد والجهاد" وسالم الشنوب قائده العسكرى، قتلا فى مداهمات الأمن لجبل الحلال، ونعمت سيناء بالأمن من 2008 وحتى 2011.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامى الدكتور محمد الباز فى برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن فى 2011 بدأ يتحول دور الأنفاق بين سيناء وغزة، وشهدت أكبر عملية إتجار بالشر الذين يريدون الهجرة غير الشرعية، وتنامى الجريمة المنظمة.

وتابع أنه للمرة الأولى يتزاوج الإرهاب مع الجريمة المنظمة مع التجارة بالمقاومة، وصنعت فى شمال سيناء ماكينة هائلة لتأسيس بنية الإرهاب، التى قرر الرئيس عبد الفتاح السيسى القضاء عليها من أساسها.

و قال العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الأجهزة الأمنية بدأت تعمل على المراجعات الفكرية فى السجون، حيث أن أكبر مراجعة جرت فى السجون المصرية جرت فى هذه الفترة.

وأضاف "عكاشة"، أن هذه المراجعة شارك فيها رجال دين، وأطباء ومعالجيين نفسيين، ورجال إعلام وتم توثيقها إعلاميًا وبذلت الدولة المصرية جهدًا كبيرًا كان ناجحًا ومتطورًا وأخذت الدول الكثير من هذه الملامح وبدأت تعمل عليها.

وأكد أن دائرة السجون، هى مفرخة لهذه التنظيمات فتنظيم داعش ولد من رحم السجون العراقية الأمريكية المشتركة، دخل كتنظيم للقاعدة وخرج بشكل داعش الأكثر تطورًا وعددًا والأكثر قتلًا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة