معاهدة 36.. تعرف على أبرز بنود اتفاقية الاستقلال الجزئى لمصر

السبت، 26 أغسطس 2023 06:00 م
معاهدة 36.. تعرف على أبرز بنود اتفاقية الاستقلال الجزئى لمصر مصطفى النحاس
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل اليوم ذكرى توقيع معاهدة 36 بين مصر وبريطانيا والتي تُعرف رسميًا باسم معاهدة التحالف بين صاحب الجلالة، ملك المملكة المتحدة، وصاحب الجلالة، ملك مصر.

وتقضى المعاهدة بسحب بريطانيا جميع قواتها من مصر، عدا القوات الضرورية لحماية قناة السويس وما يجاورها إمداد وتدريب الجيش المصري والمساعدة في الدفاع عنه في حالة الحرب.

المعاهدة مدتها 20 عاما؛ ووقعها في قصر الزعفرانة، كل من رئيس الوزراء المصري مصطفى النحاس ووزير الخارجية البريطاني أنتوني إيدن، الذي وقعها ممثلاً للمملكة المتحدة وصُدق عليها في 22 ديسمبر وتم تسجيلها في سلسلة معاهدات عصبة الأمم في 6 يناير 1937.

وبدأت المفاوضات فى القاهرة يوم 2 مارس سنة 1936، بقصر الزعفران، بين هيئة المفاوضة المصرية المؤلفة من ممثلى الأحزاب عدا الحزب الوطنى، والسفير البريطانى فى القاهرة "مايلز لامبسون" أو "اللورد كيلرن"، حسبما يذكر عبدالرحمن الرافعى فى الجزء الثالث من كتابه "فى أعقاب الثورة المصرية - ثورة 1919"، مضيفا: "استمرت فى الإسكندرية منذ أواخر يوليو بقصر أنطونيادس وانتهت بوضع مشروع المعاهدة التى أمضيت فى لندن بقاعة "لوكارنو" التاريخية بوزارة الخارجية البريطانية يوم 26 أغسطس 1936".

وقع عليها من الجانب المصرى مصطفى النحاس باشا، رئيس الوزراء ورئيس هيئة المفاوضين المصريين، واختلفت نظرة الحركة الوطنية المصرية نحوها.. يذكر الدكتور محمد حسين هيكل باشا فى الجزء الأول من مذكراته "مذكرات فى السياسة المصرية»: «المعاهدة فى مجموعها محالفة أساسها دفاع إنجلترا عن مصر فى الحرب، واقتصار معاونة مصر على تقديم المساعدة لحيلفتها داخل حدود بلادها، ولا يكون ذلك بالاشتراك الفعلى فى الحرب، بل بتقديم الموانى والمطارات وطرق المواصلات لتكون تحت تصرف الجيش البريطانى، على أن المفاوضين المصريين أرادوا أن يحافظوا على الشكل ما استطاعوا، فجعلوا تعهدات الدولتين متساوية فى النص، وإن علموا علم اليقين أنها لن تكون متساوية فى الواقع، من ذلك تعهد كل من الدولتين المتحالفتين ألا تتخذ فى سياستها خطة تخالف سياسة الدولة الأخرى، وطبيعى أن ذلك معناه ألا تتخذ مصر خطة تخالف سياسة إنجلترا، وقد دلت الحوادث من بعد على أن هذا هو الواقع".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة