كشف خبراء أهمية انضمام مصر لتكتل بريكس، حيث قال السفير صلاح حليمة نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، إن انضمام مصر لتكتل "بريكس"، يعني أن مصر من الدول النامية ذات الاقتصاديات الناشئة الواعدة، وهي من أولى الدول التي تم إعلان انضمامها للبريكس في هذا الإطار.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز" إن انضمام مصر لتكتل بريكس يعني أن الاقتصاد المصري جدير بأن يكون عضوًا في هذا التجمع، وأن مستقبله مبشر.
وأوضح أن انضمام مصر لبريكس يعني أيضًا وجود تعاون مع الدول الأعضاء في مجالات واسعة فيما يتعلق بالاستثمار والنشاط التجاري والبنية التحتية والاستفادة من التكنولوجيا التي لدى الدول الأعضاء الرئيسية مثل الهند والصين وروسيا، وغيرها.
وأكد أن هذا الانضمام خطوة إيجابية بناءة لدعم الاقتصاد المصري في إطار تعاوني مع مجموعة بريكس، موضحًا أن أهداف بريكس اقتصادية والجانب السياسي ليس له تأثير كبير؛ لأن المجموعة ككل ليس لها توجه سياسي.
وتابع أن تجمع بريكس هو تجمع اقتصادي لا بد أن يكون له مردود سياسي فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية الدولية ذات البعد السياسي، على سبيل المثال أزمة الغذاء والطاقة.
وقال الدكتور محمد البهواشي الخبير الاقتصادي، إن انضمام مصر لتكتل بريكس شهادة ثقة جديدة تُضاف لشهادات الثقة في الاقتصاد المصري.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن دعوة مصر للانضمام لتكتل بريكس تسليط للضوء على ما تمتلكه مصر من فرص استثمارية وإمكانيات تدعم الاقتصاد المصري، باعتبار مصر مالكة لأهم ممر ملاحي تجاري عالمي وهو قناة السويس الذي تمر منه ما يقرب من 15% من التجارة العالمية.
وأشار إلى أن مصر أيضًا تمتلك مقومات بترولية باعتبارها مركز إقليمي لتبادل الطاقة عالميًا والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى الاستثمارات الخضراء والاقتصاد الأخضر وبنية تحتية.
وتابع أن مصر ستفيد تجمع بريكس وتستفيد منه أيضًا"، مؤكدًا أن مصر ستسهم في رسم خريطة اقتصادية عالمية يكون فيها التبادل بالعملات المحلية، والتخلي عن هيمنة الدولار الذي أضر باقتصاديات الدول الناشئة.
وقالت الدكتورة وفاء علي أستاذ الاقتصاد، إن دعوة مصر للانضمام لتكتل "بريكس" يناير 2024، يعكس اهتمام بريكس بدور مصر المحورس وأهمية الدولة المصرية.
وأضافت أن العالم يسعى لما يسمى بالسلام الاقتصادي لعالم متعدد الأقطاب، ومصر ابتكرت لنفسها نهجًا جديدًا في الاتجاه نحو البريكس مع الحفاظ على التوازنات العالمية، موضحة أن مصر تحتاج إلى البريكس والعكس صحيح.
وتابعت أن مصر لديها عوامل مهمة جدًا يحتاجها هذا التجمع والتكتل العالمي، فمصر هي نافذة العالم على منطقة الشرق الأوسط والبوابة الذهبية للقارة الإفريقية.
وأكدت أن مصر أيضًا جزء أساسي من مبادرة الحزام والطريق التي لا يكون لها أي قيمة دون وجود مصر بها، بالإضافة إلى أن مصر في الفترة الأخيرة سعت إلى شراكات سواء الثنائية أو الثلاثية وتتمتع بعلاقات مهمة وممتازة مع جميع دول التكتل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة