وأشار كاتب المقال جاسون بورك إلى أن قادة "بريكس" يسعون أيضا خلال قمتهم إلى توسيع عضوية المجموعة لتشمل دولا أخرى، موضحا أن تكتل الدول النامية يضم بالفعل في الوقت الحالي ما يقرب من نصف سكان العالم.

وقال الكاتب إن القمة التي تنطلق اليوم تهدف إلى تعزيز قدرات المجموعة في مواجهة التكتلات الغربية، مشيرا إلى أن العديد من قادة الدول الأخرى في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط سوف يشاركون في قمة اليوم التي تستضيفها جوهانسبرج.

ولفت إلى أن القمة سوف تشهد حضور كل من رئيس وزراء الهند ناريندا مودي ورئيس الصين شي جين بينج ورئيس البرازيل لولا دي سيلفا فضلا عن رئيس الدولة المضيفة سيريل رامافوزا .. مشيرا إلى أن روسيا سوف يمثلها وزير خارجيتها سيرجي لافروف.

وأضاف المقال أن أعمال القمة سوف تشهد مساعي حثيثة من جانب الدول الأعضاء، التي تمثل اقتصاداتها ما يقرب من 25 بالمائة من اقتصادات العالم، نحو تعزيز التعاون الاقتصادي في مواجهة تدخل الولايات المتحدة والدول الغربية في شئون الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم.

وأبرز المقال تصريحات رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أول أمس الأحد التي أعلن فيها أن بلاده لن تنجر إلى صراع بين القوى الكبرى وأنها تسعى إلى تشكيل عالم خال من الاستقطاب والمعسكرات المتنافسة.. مؤكدا أن قرار بلاده بعدم التحيز لأي طرف من أطراف النزاع الدولي لا يعني أنها تتبنى موقفا محايدا فيما يخص المسائل التي تمس المصلحة الوطنية.

وبين المقال أن التحركات نحو تقويض هيمنة الدولار الأمريكي على التعاملات التجارية العالمية ستسهم في تمكين روسيا من التصدي للعقوبات التي فرضتها الدول الغربية عليها في أعقاب العملية الروسية الخاصة التي شنتها موسكو على أوكرانيا في أواخر فبراير من العام الماضي.

ولفت المقال كذلك إلى مساعي الصين خلال القمة لتوسيع عضوية التجمع ليشمل المزيد من الدول النامية من أجل توسيع دائرة نفوذها وتعزيز جهودها الرامية إلى تشكيل قوة اقتصادية لها القدرة على منافسة الولايات المتحدة على الساحة الدولية.

وسلط الكاتب الضوء في هذا الصدد على تصريحات سفير الصين في جنوب أفريقيا تشين زيادونج الأسبوع الماضي في بريتوريا والتي قال فيها إن النظام الحالي الذي يسود العالم أصبح مختلا وعديم الجدوى كما أنه بات يشوبه العديد من جوانب القصور، موضحا أن مجموعة بريكس أصبحت تمثل قوة ضاربة لها ثقلها في الدفاع عن العدل الدولي.