حنا مينه.. كيف سجل سيرته الذاتية فى رواياته؟

الإثنين، 21 أغسطس 2023 07:00 م
حنا مينه.. كيف سجل سيرته الذاتية فى رواياته؟ حنا مينه
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الخامسة على رحيل الروائى السورى الكبير حنا مينه، إذ رحل في 21 أغسطس عام 2018، وهو روائي سوري ولد في مدينة اللاذقية، ساهم في تأسيس رابطة الكتاب السوريين واتحاد الكتاب العرب. ويُعد حنا مينه أحد كبار كتاب الرواية العربية. وتتميز رواياته بالواقعية، ألّف نحو 40 رواية اجتماعية، من أبرزها (المصابيح الزرق) التي تحولت إلى مسلسل بنفس الاسم، ورواية (نهاية رجل شجاع) التي تحولت هي الأخرى إلى مسلسل سوري.
 
وعرف عن الروائى السورى الكبير تقديمه جوانب من سيرته الذاتية في بعضا من روايته، من أبرز تلك الروايات:

الربيع والخريف

الربيع والخريف، تعرض جانباً من سيرة الكاتب الذاتية خلال سنوات المنفى التي قضاها في الصين والمجر، والتي تأتي بعد روايته الثلج يأتي من النافذة التي روى فيها قصة المناضل الاشتراكي والاضطهاد والملاحقة اللتين لحقتا به وصولاً إلي حياة المنفى القسري.

بقايا صور

بقايا صور هي الجزء الأول من ثلاثية السيرة الذاتية للروائي السوري حنا مينه. كتبها في منتصف السبعينات من القرن الماضي. البطل والراوي فيها هو حنّا نفسه حين كان طفلًا، والحبكة هنا ليست ما تفتّق به خياله، بل ما خطّه القدر في طفولته وما جرى مع عائلته في حياة من الفقر والعوز، بصبغة إنسانية صارت جزءًا من شخصيته. في روايته، يقدّم حنّا بقايا الصور العالقة في مخيلة الطفل، في أواخر عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، في قرى اللاذقية مكان ولادته، متنقلًا مع عائلته بينها بحثًا عن مأوى ومصدر رزق، وما شهدته عيناه الفضوليتان من ملامح سجّلها بعد عقود بلسان الروائي وإحساسه.

المستنقع

المستنقع هي الجزء الثاني من ثلاثية السيرة الذاتية للروائي السوري حنا مينه، وتدور أحداثها داخل حيّ في لواء اسكندرون يدعى «الصاز» بالتركية، ويعني المستنقع، وذلك في الفترة التالية للحرب العالمية الثانية. وقرر الانتداب الفرنسي، «بالتواطؤ مع دول أخرى»، حسب تعبير مينه، أن يعطي اللواء لتركيا.

القطاف

القطاف هي الجزء الثالث والأخير من ثلاثية السيرة الذاتية للروائي السوري حنا مينه. (الجزء الأول: بقايا صور، الثاني: المستنقع)، يتابع من حيث توقف في “المستنقع”، يبدأ مينه الرواية مع عودة العائلة للاذقية بعد أن خسرت سوريا لواء اسكندورن. لتكون مزارع الزيتون ومواسم قطافه وعمل العائلة في إحدى المزارع ساحة لأحداث الرواية وعنوانًا لها. وفيما تحافظ صورة الأم في هذا الجزء بذات النقاء والهالة التي أحاطها بها مينه في الجزأين السابقين، نجد تغيراً في حديثه عن أبيه، فالأب الذي كان يقول عنه في بقايا صور “ذاك الذي لم يتقن شيئًا لا فضيلة ولا رذيلة” نراه يصفه في القطاف بقوله “والدي لا يعرف ما هو الخوف، كان بحارًا”.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة