سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على التصعيد الروسى في أوكرانيا.. وقال الكاتب ديمتري بريجع، إن موسكو لديها سياسة معينة للتعامل مع التصريحات التي تصدر من الطرف الأوكراني ومن الغرب عموما، وهي عدم المبالاة بهذه التصريحات.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب من موسكو مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك تبادلا للاتهامات بين روسيا وأوكرانيا بشأن محطة زابوريجيا النووية، فأوكرانيا اتهمت روسيا بوضع أسلحة في المحطة، بينما روسيا اتهمت أوكرانيا باستهداف المحطة لخلق كارثة.
ولفت إلى أن كل التصريحات الغربية تتعمد الضغط على روسيا، وهذا منذ 2014 بعد ضم شبه جزيرة القرم، وعلى الرغم من أهمية محطة زابوريجيا بالنسبة لروسيا، فإن موسكو تتجاهل هذه الاتهامات، مشددا على أن الدول الغربية والطرف الأوكراني اتهموا روسيا بوضع أسلحة في المحطة، لكن لم يقدم أي منهم أي دليل مباشر على أن روسيا فعلا وضعت أسلحة في محطة طاقة نووية.
وقال جابرييل صوما أستاذ القانون الدولي، إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب من معاهدة ستارت التي تحد من السلاح النووي في أوروبا.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب من نيوجيرسي مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الأمريكي بايدن حين وصل للسلطة قرر الاستمرار في معاهدة ستارت، موضحا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حين اندلعت حرب أوكرانيا، قرر الانسحاب من معاهدة ستارت لمنع انتشار السلاح النووي، وأصدر أوامره باستعداد قوات الثالوث النووي.
وأكد أن أمريكا والغرب يعرفون أن تهديد بوتين باستخدام السلاح النووي مجرد تصريحات فقط ولن تنفذ، وكان بوتين يعتقد أنه سينهي الحرب في أسبوع، لكنها دخلت شهرها السابع عشر، فما بقي لدى بوتين هو مجرد تصريحات لا أحد يأخذها على محمل الجد.
وقال الدكتور رمضان أبو جزر مدير مركز بروكسل للبحوث، إن أوروبا تشعر بقلق كبير منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، بخاصة بعد تصريحات بوتين في ثالث أيام الحرب بإمكانية استخدام السلاح النووي.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب من بروكسل مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن أوروبا ليس لديها قرار بنشر أٍلحة نووية، لأن القرار بيد حلف الناتو وأمريكا، التي لا ترى خطرا نوويا على حلفائها الأوروبيين.
ولفت إلى أن التلويح الروسي باستخدام الأسلحة النووية، بخاصة ميدفيديف الرئيس الروسي السابق، الذي صرح بذلك بشكل حاد، يخيف المسؤولين الأوروبيين، فنحن في عالم المفاجآت، فإذا فشلت روسيا في الانتصار سوف تستخدم السلاح النووي انتقاما لكرامتها.
وذكر أن روسيا كانت تعتقد أن قوتها الصاروخية الكبيرة ستحسم الحرب في أيام، لكنها وجدت مقاومة قوية من أوكرانيا ودخلت الحرب شهرها السابع عشر، ولا يبدو في الأفق أي حسم للمعركة بالأسلحة التقليدية، فبالتالي يبقى التهديد بالنووي سلاحا استراتيجيا في يد روسيا يقلق مضاجع الأوروبيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة