محمد حسين هيكل.. لماذا رفض وضع اسمه على "زينب" أول رواية مصرية؟

الأحد، 20 أغسطس 2023 02:00 م
محمد حسين هيكل.. لماذا رفض وضع اسمه على "زينب" أول رواية مصرية؟ محمد حسين هيكل
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ 135 على ميلاد الأديب الكبير محمد حسين هيكل، صاحب أول رواية مصرية، إذ ولد في 20 أغسطس عام 1888، وهو شاعر وأديب وسياسي مصري كبير، يعتبره النقاد صاحب أول رواية عربية بشكلها الحديث، كما أنه قدم التاريخ الإسلامي من منظور جديد يجمع بين التحليل العميق، والأسلوب الشائق، وكان أديبًا بارعًا، كما كان له دور حركي كبير في التاريخ السياسي المصري الحديث.
 
كتب حسين هيكل في كتب في الفلسفة والتاريخ والأدب، وكانت له إسهاماته في كثير من مجالات المعرفة، ولكن رغم أنه صاحب أول رواية مصرية وهى رواية "زينب" إلا أنه الإنتاج الروائى الوحيد في حياة صاحب "في منزل الوحي" إذ لم يكتب غيرها، واكتفى بعد فقط ببعض الإصدارات التي بها ملامح أدبية مثل أدب الرحلات أو القصة القصيرة، بجانب إنتاجه الفكري الكبير.
 
ولكن رواية (زينب) ظلت كأنها العمل الذي لم يكتب هيكل غيره على الرغم من عدم جرأته على وضع اسمه عليها إلا "في سنة 1929، بعد أن أصبحت البيئة أكثر استعدادا نسبيا لتقبل مثل هذا العمل الجاد والاعتراف به" كما يقول المحقق.
 
وصدر رواية "زينب" عام 1914، ووقع عليها بـ "بقلم مصري فلاح" حيث أنه لم يقدمها باسمه في البداية، وكان يرى في وضع اسمه على الرواية ما قد يحمل إساءة لاسمه، خاصة أنه محاميا وكان يخشى أن تسيء كتابة الرواية إليه وإلى مهنته، حيث إن كتابة الرواية آنذاك تعني التسلية لا العمل الفني الجاد، ولم يكن يكن يُنظر إليها بإجلال كما هو الحال في عصرنا الحالي.
 
ويسجل هيكل في مقدمة الرواية أنه بعد نحو 15 عاما جرؤ على كتابة اسمه الصريح على غلافها وأنه كان يخشى أن "تجني صفة الكاتب القصصي على اسم المحامي" حيث كتب روايته بين سويسرا وباريس التي نال منها درجة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي عام 1912.
 
ولقد تردد محمد حسين هيكل في إعادة طبع رواية زينب، كما تردد أول مرة، حتى طلب المخرج محمد كريم تحويلها للسينما وحينها رأى هيكل أنه لم يبق للتردد في إعادة الطبع مجالًا، كما لم يبق سببًا لمحو اسمه من الرواية بعد أن كتبت الصحف وعرف الناس جميعا أنها له.
 
ووفقا لوكالة "رويترز" يسجل هيكل في مقدمة الرواية أنه تردد في إعادة طبعها "كما ترددت أول مرة" حتى طلب المخرج المصري محمد كريم (1896-1972) تحويلها للسينما وهنا "لم يبق للتردد في إعادة الطبع محل كما لم يبق سبب لمحو اسمي من الرواية بعد أن كتبت الصحف وعرف الناس جميعا أنها لي".
 
وكتب كريم سيناريو فيلم (زينب) الذي أنتج مرتين، الأولى عام 1930 في فيلم صامت بطولة بهيجة حافظ وسراج منير وزكي رستم، والثانية عام 1952 في فليم ناطق شارك في كتابته الممثل عبد الوارث عسر الذي شارك أيضا في التمثيل فيه مع يحيى شاهين وراقية إبراهيم وفريد شوقي.








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة