ذكرى وفاة أحمد زويل.. رحلة مع كتب عالم نوبل الراحل

الأربعاء، 02 أغسطس 2023 03:00 م
ذكرى وفاة أحمد زويل.. رحلة مع كتب عالم نوبل الراحل العالم الراحل أحمد زويل
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل، اليوم، ذكرى وفاة العالم المصرى الراحل أحمد زويل، الذى حقق مجدا غير مسبوق بالحصول على جائزة نوبل عن أبحاثه فى مجال الفيمتو ثانية، والذى رحل عن عالمنا فى 2 أغسطس من عام 2016 وهنا نتوقف فى رحلة مع كتب العالم البارز.

 

عصر العلم

صدرت الطبعة الأولى من كتاب عصر العلم عام 2005 وتوالت الطبعات حتى صدرت الطبعة الثامنة من الكتاب في يوليو 2008، وفى الكتاب يورد أحمد زويل لقاءاته بكثير من الزعماء والقادة السياسيين، وبالعديد من الفلاسفة والمفكرين ورجال الاقتصاد والإدارة، فضلا عن الاحتكاك الدائم مع أعظم علماء العصر.

يضاف إلى ذلك تجارب أحمد زويل فى البناء والنمو فى بلدان عديدة بعضها لدول تحاول الوصول إلى بوابة العصر ولم تصل، وأخرى لدول وصلت ومضت مثل الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة وماليزيا والهند وأيرلندا.

يستهل الكتاب بمقدمة تقل عن 100 كلمة للأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ جاء فيها : "كنت أتمنى لو أني أستطيع القراءة، فأقرأ هذا النص كلمة كلمة، وهو يستحق ذلك لخطورة الموضوع وعظمة الكاتب. ولكن الأستاذ المسلماني لخّصَ لي ما في الكتاب، وهو هدية للكاتب العربي عن تاريخ شخص شرفنا في العالم كله في جهاده العلمي، وما يزال يبحث، وأنا أتنبئ له بأنه سيأخذ جائزة نوبل مرة أخرى في بحثه العلمي الجديد، فما يزال شاباً معطاءً، وأعطى لنا دروساً وآراء مفيدة في نهضتنا، نرجو أن نستفيد منها، وأن تكون منارة للجميع. وتحياتي للعمل وصاحبه، وتهنئة للقارئ العربي".

 

رحلة عبر الزمن

يسرد هذا الكتاب حكاية ساحرة ومثيرة، تعود بنا إلى الطريق الذى سلكه فتى أحب التجوال بحرية فى المدينة الممتدة فى دلتا النيل مسقط رأسه والذى مالبث أن أصبح فى كاليفورنيا فى غضون عقود قليلة خليفة للكيميائى الاعظم فى القرن العشرين لاينوس بولنج ومثله فقد منح جائزة نوبل فى الكيمياء منفردا من اجل انجاز علمى كبير ابتدعه لعلم الفمتوكيمياء الجديد والقوى والذى من المحتمل أن يغير من علوم القرن الحادى والعشرين.

 

حوار الحضارات

يورد الكتاب الذى يتكون نص محاضرات قام صاحب نوبل بإلقائها بباريس أمام منظمة اليونسكو، وقدم خلال الكتاب حلولا من شأنها الوصول لحوار حقيقى بين الحضارات، يتم تلخيصها فى قوله: "أعتقد أن الحرية والقيم الإنسانية، والتى تعد مبادئ أساسية فى الديمقراطية، هى شيء أساسى لقفزات من التقدّم والاستخدام الأفضل للموارد البشرية، ويجب أن تصدر هذه المبادئ لدول عالم الذين لا يملكون، ولكن مع تفهم الفوارق الثقافية والدينية ومن غير سيطرة أو إكراه".

كما تحدث عن قوة الإيمان بالمعرفة وخطورة الجهل الذى يصفه بأنه مصدر البؤس والشقاء لكل الناس دون جدال حين قال: "أحاول أن أبرهن هنا على أن الخلل فى النظام العالمى المعاصر إنما هو ناجم جزئيا عن الجهل بالحضارات أو التذكر الانتقائى للماضى والافتقار إلى رؤية الأشياء وفقاً لعلاقاتها الصحيحة، وجزئيا عن البؤس الاقتصادى والظلم السياسى اللذين يعانى منهما" عالم الذين لا يملكون" والذين يشكلون نحو 80% من سكان العالم فى كل القارات ومختلف الثقافات. تلك هى الحواجز التى تحول دون الوصول إلى حالة متقدمة من النظام العالمي، فإذا ما تخطينا تلك الحواجز، فإننا سوف نصل إلى وضع أفضل فى حوار الحضارات".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة