كليات حديثة تؤهلك لسوق العمل.. "العلوم الصحية" بجامعة المنصورة الجديدة تبدأ الانطلاق نحو تطوير القطاع الطبي.. "اليوم السابع" يلتقى عميد الكلية للتعرف على كيفية تأهيل الخريجين لتوطين صناعة الأسنان بخامات مصرية

السبت، 19 أغسطس 2023 08:00 م

لقاء اليوم السابع مع عميد كليتي العلوم والعلوم الصحية

الدقهلية _محمد الحبشى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسعى الدولة المصرية جاهدة نحو عملية التطوير الشامل والانطلاق بأبنائها نحو الجمهورية الجديدة، ومواكبة التطور الإلكتروني الذي يشهده العالم، ومن أهم الأهداف التي وضعتها الدولة المصرية نصب أعينها، الاهتمام بتأهيل أبنائها لتوفير احتياجات ومتطلبات سوق العمل الداخلي والريادة العالمية، حيث أطلقت الدولة المصرية خطتها نحو التنمية المستدامة، ومن بين خطة التنمية هي إنشاء جامعات ذكية معاصرة تتوافر بها أعلى التقنيات للتعليم، من خلال برامج حديثة ووسائل تلقي الكترونية واختبارات ومعامل علمية داخل الجامعات الذكية.

وشهدت الجامعات الحديثة تواجد كليات عصرية، وبرامج مختلفة ضختها الدولة المصرية لتطوير العملية التعليمية، وتحديدا في المرحلة الجامعية التي تؤهل الخريج للدخول في سوق العمل، واختلفت البرامج التعليمية في الجامعات المصرية، حيث تم إنشاء جامعات مصرية ذكية، تعمل وفق تكنولوجيا حديثة لمواكبة التحول الرقمي الذي تستهدفه الدولة المصرية خلال رؤية مصر 2030، مع وجود أجيال عصرية قادرة علي الريادة في مختلف التخصصات والمجالات.

وفي هذا الشأن انتقلت عدسات موقع وتليفزيون "اليوم السابع" خلال جولتها لرصد الجامعات الذكية والكليات أو البرامج الحديثة المتواجدة، ومن بين الجامعات الذكية الحديثة جامعة "المنصورة الجديدة" والتي تشمل 14 كلية داخل أروقتها، ومن بين الكليات والبرامج التي تم إضافتها داخل جامعة المنصورة الجديدة، للبدء في العمل الفعلي مع بداية العام الدراسي الجديد هي كلية "علوم صحية".

"اليوم السابع" يلتقي عميد كليتي "العلوم والعلوم الصحية" للتعرف على الإختلاف بينهما

التقى موقع وتليفزيون "اليوم السابع" الدكتور "سمير صقر" عميد "كليتي العلوم والعلوم الصحية "خلال جولته لرصد الكليات والبرامج الحديثة التي أطلقتها الدولة المصرية، لتطوير العملية التعليمية وتأهيل الخريجين بشكل مثالي، يستوجب أن يكون عليه الفرد المصري في شتي المجالات، لعودة مصر للريادة مرة أخرى.

وتحدث الدكتور سمير صقر، عن الإختلاف بين كلية العلوم والعلوم الصحية، قائلا : كلية العلوم تم إطلاقها في جامعة المنصورة الجديدة منذ عامين، والدفعة القادمة مع بداية هذا العام الدراسي ستكون هي العام الثالث علي التوالي للكلية، وكلية العلوم هي كلية تختص في العلوم الأساسية منها الكيمياء والفيزياء والرياضيات.

برامج مختلفة والفرق بين كليتي العلوم والعلوم الصحية الحديثة

وأكمل الدكتور سمير صقر لدينا برامج مختلفه تماما داخل جامعة المنصورة الجديدة، حيث يضاف برامج داخل كلية العلوم بجامعة المنصورة الجديدة، وهي برامج في الكيمياء الصناعية، والبيولوجيا الجزئية، وكيمياء الطب الشرعي أو الأدلة الجنائية كل هذه البرامج لاتدرس في كلية العلوم في الجامعات الآخري، لكن يرجع تدرسيها في جامعة المنصورة الجديدة، للتطوير وإنشاء جامعات ذكية تعتمد علي تطوير البرامج الدراسية، وتقديمها للطالب بشكل مختلف حتي يتميز طالب جامعة المنصورة الجديدة، بأن يكون خريج شمولي يتمتع بأعلي المقومات التي تؤهله لسوق العمل.

أما كلية العلوم الصحية الحديثة، التي ستنضم إلي جامعة المنصورة الجديدة، مع بداية انطلاق العام الدراسي الجديد، فهذا توجه كبير وعظيم جدا من الدولة المصرية، لتدريب وتأهيل الطلاب الخريجين للدخول لسوق العمل، وعلينا التدقيق جيدا في جملة التأهيل والتدريب لسوق العمل، لان ذلك يحمل معني دقيق وكبير، وهو أن الدراسة لن تكون نظرية فقط بل ستكون عملية أكثر من أي شئ آخر.

نظام الدراسة داخل كلية العلوم الصحية بجامعة المنصورة الجديدة

وأوضح عميد الكلية، أن نظام الدراسة في كلية العلوم الصحية مختلف تمام، بحيث تعتمد هذه الكلية علي التدريس بالنظام العملي أكثر من النظري إضافة إلى أن جميع كليات الجامعة تتمتع بالتعليم الذكي والتكنولوجي الحديث الذي يجعل من المادة العلمية أبسط وأيسر على الطالب، مع تمكنه ودعمه معلوماتيا من خلال تطوير البرامج ليصبح شخص شمولي جاهز للريادة في مجاله او تخصصه.

وكلية العلوم الصحية هي بديل للمعاهد الفنية الصحية قديما، ولكن مع الفارق الكبير جدا والإمكانات التكنولوجية الجبارة التي أضافتها الدولة المصرية، من حيث أنها أصبحت كلية تتمتع ببرامج تعليمية مختلفه تماما وجوده تعليم عالية، وذلك لخدمة سوق العمل وانتاج خريجين يتمتعون بقدرات وجوده عالية تخدم المنظومة الصحية في مصر التي تستهدف الدولة المصرية تطويرها بكفاءه وجوده عاليه.

صناعة وإنتاج الأسنان ضمن برامج كلية العلوم الصحية الحديثة

أكمل عميد الكلية، تتمتع كلية "العلوم الصحية الحديثة"، ببرامج مختلفة ومتنوعة، حيث تتواجد برامج خاصة بالتخدير، والبصريات، ومعامل التحاليل، والعناية المركزة، وبرامج خاصة بعمليات التنفس الصناعي، ومن أهم البرامج التي تتواجد ضمن كلية العلوم الصحية الحديثة، برنامج صناعة وإنتاج الأسنان

وهذا البرنامج الدقيق في صناعة وإنتاج الأسنان هو بمثابة تغيير كلي في الدولة المصرية، وذلك لأننا لم نقم بصناعة وإنتاج الأسنان من قبل، كل ذلك في مصلحة المنظومة الطبيه المصرية، وتطوير منظومة وإحتياجات سوق العمل الداخلي والإقليمي والعالمي، وذلك من خلال تأهيل الدارس جيدا للعمل داخل العيادات او المعامل أو المستشفيات الكبري، ليستفيد الخريج المؤهل جيدا بتوفير فرصه عمل مضمونه وثابته

مميزات الإلتحاق بدراسة برامج كلية العلوم الصحية

ويدرس الطالب في كلية العلوم الصحية، العلوم الأساسية في أول عام مثل دراسة الكيمياء، والفيزياء، والبيولوجي، وفيزياء حيوية، إضافة إلي دراسة كل ما يتعلق بجسم الإنسان والخلايا الموجودة داخل جسم الإنسان، كي يعرف ما يتعامل ويتدرب عليه جيدا، وكي يكون مؤهل تماما للتعامل الجيد مع الجسم البشري الذي يتعامل معه، ودراسة أجهزة جسم الإنسان المختلفة من أجهزة عامة، جهاز تنفس، جهاز هضمي وكل الأجهزة المختلفة الموجودة داخل الجسم البشري.

أما فيما يخص عملية التدريب فيشارك الجميع من أعضاء هيئة التدريس في عملية تدريب الطلاب، حيث يأتي أساتذة من مختلف الكليات في الجامعة، للمشاركة في تدريب وتأهيل الطلاب، ويأتي أساتذة من كلية الطب البشري، والصيدلة، والأسنان للمشاركة في تدريب طلاب "كلية العلوم الصحية" ،وفي المجمل نستطيع أن نطلق علي كلية العلوم الصحية الحديثة، أنها تجمع من الكفاءات والخبرات من جميع الكليات الطبية لتقوم بالتدريس وتأهيل هؤلاء الطلاب الملتحقين بكلية العلوم الصحية الحديثة، لتخريج دفعات قادرة علي حمل راية التطوير في القطاع الطبي المصري.

تعليم صناعة وإنتاج الأسنان بمواد مصرية ذات كفاءة عالية

وتحدث الدكتور سمير صقر، عن دور كلية العلوم الصحية الحديثة، في تعليم الطلاب لصناعة الأسنان، ومدي الإستفادة الكبيرة التي ستحققها الدولة المصرية، من توطين هذه الصناعة داخل مصر، وعدم إستيراد مواد خام من الخارج.

وقال، إن الجميع يعرف تكلفة الدولة لإستيراد المواد الخام التي تستخدم في مجال صناعة الأسنان الطبية، لذلك هنا داخل كلية العلوم الصحية بجامعة المنصورة الجديدة، سيكون لنا الدور الأكبر في تعليم أبناءنا الدارسين علي صناعة الأسنان بخامات مصرية، ستكون متوفره أمام أبناءنا الطلاب، وذلك سيوفر الكثير علي الدولة ويخلق فرص عمل كثيرة للخريجين، وستتحول مصر لمركز إقليمي طبي، ليكون ذلك بمثابة دخل آخر من القطاع الطبي يدر أموالا للدولة المصرية، بأيدي أبناءها من الخريجين، ويكون سبب في تطوير سوق العمل في القطاع الطبي المصري، والذي نعاني نقص شديد في بعض النقاط من بينها الفنيات داخل القطاع الطبي المصري، لذلك وضعت الدولة إمكانيات كبيرة في هذه الكلية الحديثة، مع تكثيف برامج التعلم، والتي تكون شاملة كل القطاعات الطبية لتأهيل الطلاب ومدهم بكل الإمكانيات، التي تؤهلهم لريادة سوق العمل في مجال القطاع الطبي .

واختتم عميد كليتي" العلوم وعلوم صحية": نسعي لتكامل في القطاع الطبي المصري، بمعني أن يكون القطاع الطبي متكامل من أطباء وفنين يتمتعون بأعلي المواصفات التكنولوجية الحديثة يكملون بعضهم البعض، فالطب رسالة سامية ولابد أن نكملها وليس معني الطبيب المتخصص أن يقوم بكل شئ، فلابد أن يكون بعد إجراء الطبيب لعمله أن يكون هناك مايكمل مسيرة الطبيب فنحن نحتاج إلي متابعه شاملة مابعد العمليات او بعد التخدير، والمقصود هنا هو تكامل المشروع الطبي المصري من البداية للنهاية، لذلك فإن الدولة المصرية تسير في طريقها الصحيح، نحو التحول الرقمي والتكنولوجيا الحديثة في مختلف المجالات.