كيف تحولت قرية صيد إلى مركز تكنولوجيا عالمى خلال 42 عاما؟.. "شينجين" ترفع شعار الإصلاح والانفتاح وتبدأ قصة نجاح الصين.. جذبت المستثمرين بقوانين خاصة.. وأصبحت موطنا لملايين الشركات ورابع أكبر ميناء عالميا

الأحد، 13 أغسطس 2023 08:00 م
كيف تحولت قرية صيد إلى مركز تكنولوجيا عالمى خلال 42 عاما؟.. "شينجين" ترفع شعار الإصلاح والانفتاح وتبدأ قصة نجاح الصين.. جذبت المستثمرين بقوانين خاصة.. وأصبحت موطنا لملايين الشركات ورابع أكبر ميناء عالميا شينجين الصينية
رسالة شينجين - رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تكن مدينة "شينجين" سوى قرية صيد فقيرة تقع جنوبي الصين قبل 42 عاما يهاجر أبناؤها إلى المقاطعات المجاورة مثل هونج كونج بحثا عن فرص العمل وحياة أفضل، لكنها تحولت الآن لتصبح رائدة الاقتصاد الرقمى فى الصين وواحدة من أنجح المدن عالميا، وذلك بفضل سياسة "الإصلاح والانفتاح" التي دشنتها الحكومة والتزم بها الصينيون.

مسئولة شينجين
مسئولة بالخارجية الصينية فى شينجين

 

وبدأت قصة نجاح المدينة عام 1981، عندما أعلنتها السلطات الصينية أول منطقة اقتصادية خاصة في جمهورية الصين الشعبية. وقامت الحكومة بإنشاء هذه المناطق لفتح اقتصاد البلاد على الاستثمارات الخارجية. وقدمت المدينة مزايا ضريبية للمستثمرين وجعلتهم يدفعون ضرائب أقل كما جذبتهم بقوانين سهلة تتيح لهم تحقيق المكاسب وتوسيع نطاق أعمالهم والاستعانة بالمواهب من جميع أنحاء الصين وغيرها من الأماكن حول العالم.

 

وبعد أن بدأ المصنعون في نقل عملياتهم إلى الداخل في حوالي عام 2010 بحثًا عن عمالة أرخص ، كان على شينجين تعلم الابتكار، حيث أصبحت مركزا لاختبار الخدمات الجديدة عالية التقنية ، بما في ذلك المتاجر الصغيرة المؤتمتة بالكامل والحافلات ذاتية القيادة.

 

شينجين
 

وأصبحت شينجين الآن موطنا للعديد من المصانع التي تنتج الهواتف الذكية وغيرها من معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية ، مما يساعد الصين على ترسيخ سمعتها باعتبارها ورشة عمل العالم. كما تستضيف كبرى الشركات الرائدة فى التكنولوجيا وغيرها من القطاعات الحديثة.

 

ويتسم سكان المدينة بكونهم شبابا نشطاء منفتحون على التكنولوجيا الجديدة والإبداع، مثلما تقول  تساو سايشيان، مديرة مكتب وزارة الخارجية في شينجين فى حديثها إلى وفد من الهيئة العامة للاستعلامات والصحفيين المصريين أثناء زيارة المدينة.

 

وأكدت أن سياسة الانفتاح والإصلاح التى تبناها الحزب الشيوعي في مدينة شينجين كانت سببا في إحداث طفرة حقيقية وتحويل مسار المدينة بشكل كامل نحو النمو والتقدم.

المسئولة بالخارجية الصينية
المسئولة بالخارجية الصينية

 

وأضافت أن عمر المدينة لا يتجاوز الـ42 عاما فهى لا تزال شابة، ولكنها تعد قصة نجاح حيث أن المدينة يمكن وصفها بالشمولية لأنها تضم جميع من يأتي إليها حتى أن هناك مقولة تشتهر بها المدينة تقول إن من يأتي إليها يصبح فردا من أبنائها لاسيما وأن الكثير من المهاجرين يأتون من أماكن مختلفة ويعملون بها.

 

وأكدت أن المدينة شابة ومزدهرة اقتصاديا، حيث يمثل الناتج المحلي الإجمالي ثلث الاقتصاد الصيني، وتعد المدينة من أنجح 10 مدن حول العالم .

 

وأوضحت أن هناك حوالي 4 ملايين شركة فى المدينة التي يقطنها 20 مليون نسمة، وتضم مقارا لعدد من أكبر الشركات العالمية.

 

وقالت إن الأول من نوفمبر من كل عام يتم الاحتفال بيوم الرواد معربة عن شعورها بالفخر لوجود تلك الشركات لأنها أساس دفع الاقتصاد.

 

وأكدت أن شينجين تعد مدينة عالمية لديها  صداقة مع عشرات المدن حول العالم في 70 دولة منها الأقصر في مصر.

 

وأوضحت أنه تم تأسيس علاقات صداقة مع الأقصر من 2007 وهناك الكثير من الفنانين الذين زاروا شينجين كما زار المدرسون الصينيون الأقصر لتعليم اللغة الصينية.

 

شينجين مسئول

ومن جانبه، قال شانج شونجليانج، نائب مدير الشئون السيبرانية في محلية شينجين، إن المدينة تتمتع بمقومات وامتيازات كثيرة حيث يوجد بها رابع أكبر ميناء في العالم كما تضم 4 مبان تعد الأطول في العالم حيث يتجاوز طولها 200 متر معتبرا أن هذا يعكس تطور المدينة بشكل سريع للغاية.

 

وقال إن شينجين تشتهر بصناعة زجاج النظارات حيث تنتج 50% من إنتاج الصين كما تشتهر بصناعة الذهب وتنتج 70% من إنتاج الصين؛ كما تشتهر بأنها عاصمة للموضة والأزياء.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة