يعد الالتحاق بكليات الطب والهندسة من الأفكار والموروثات لدى طلاب الثانوية العامة، نظرا لثقافة المجتمع تجاه تلك الكليات واعتبارها من كليات القمة، ولكن قد يقف مجموع الطالب فى الثانوية العامة عائقا أمام الطلاب فى الالتحاق بهذه الكليات، وهو الأمر الذى قد يسبب مشاكل لدى الطلاب وأولياء الأمور.
وتزامنا مع انطلاق موسم تنسيق الجامعات 2023 تقدم «اليوم السابع» الروشتة الكاملة لطلاب الثانوية العامة الذين لم يحالفهم الحظ فى الالتحاق بالكليات التى يرغبون فيها مثل كليات الطب والصيدلة والهندسة والعلاج الطبيعى، حيث إن الجامعات الحكومية تضم مجموعة من الكليات والبرامج المتخصصة الجديدة التى تربط الخريجين باحتياجات سوق العمل المحلى والدولى والإقليمى.
قال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إن الدولة المصرية ضخت استثمارات ضخمة خلال السنوات الأخيرة فى إنشاء جامعات جديدة، هذه الجامعات قامت على فكرة تقديم برامج دراسية جديدة وهذه البرامج ترتبط باحتياجات سوق العمل واحتياجات التنمية فى المجتمع المصرى، كما تلبى احتياجات سوق العمل الإقليمى والدولى، فالاتجاه إلى الرقمنة فى أداء مؤسسات الدولة والسوق الإقليمى والدولى فرض واقعا جديدا.
أيمن عاشور
وأضاف «عاشور»، لـ«اليوم السابع»، أن الثورة الصناعية الرابعة فرضت تخصصات علمية جديدة كان من الضرورى الاستجابة لها ولذلك تعد الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى التى تم إقرارها فى شهر مارس الماضى بحضور كل الوزارات المعنية ترجمة حقيقية لما تحتاجه وزارات الدولة والمواصفات فى خريج الجامعات، وتتم ترجمة ذلك على أرض الواقع من خلال برامج دراسية جديدة وبينية تعكس احتياجات سوق العمل.
واستطرد، إن الجامعات التكنولوجية تقدم مسارا جديدا فى منظومة التعليم العالى فى مصر لم تكن موجودة من قبل، وتقدم تخصصات جديدة تخدم احتياجات المجتمع والمناطق الصناعية فى أقاليم مصر الجغرافية المختلفة، وهذه الجامعات تقوم على فكرة التدريب العملى الجيد لتنمية المهارات كما تقوم على التدريب الميدانى فى المصانع المختلفة لتكون فرصة عملية للطلاب لتنمية المهارات والالتحاق بسوق العمل عقب التخرج، كما تعقد شراكات دولية مع عدد من الدول ذات القيمة الجيدة فى مجال التعليم التكنولوجى.
وتابع وزير التعليم العالى، كما خطت الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة نفس النهج فى صياغة برامج دراسية جديدة بلوائح جديدة لتطوير مهارات الخريجين بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل، وذلك فى العديد من التخصصات العلمية فى كل المجالات، وإضافة أفرع الجامعات الأجنبية تجربة جديدة أيضا من خلال تقديمها تخصصات علمية تقدم فى الجامعات الأجنبية الأم، وبذلك فإن منظومة التعليم العالى فى مصر تتجاوب مع احتياجات المجتمع المصرى.
وأطلق الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، عددا من النصائح لطلاب الثانوية العامة، مؤكدا أنه لا توجد كليات قمة وكليات قاع، موجها طلاب الثانوية العامة أنه يجب على الطلاب أن يختاروا الكلية التى تتلاءم مع قدراتهم، وأبشرهم أن الحياة الجامعية من أجمل مراحل الحياة، ولا يجب تضييعها بل يجب تقسيم الوقت بين بناء الذات والاستمتاع بالحياة الجامعية.
محمد الخشت
أعرف قدراتك ومواهبك واعمل على تنميتها
ونصح «الخشت»، خلال تصريحات لـ«اليوم السابع»، طلاب الثانوية العامة بعد دخولهم الجامعة والمرحلة الدراسية الجديدة التى تعد خطومة مهمة فى مستقبلهم أولا أن يعرفوا أنفسهم فلا بد أن يعرفوا قدراتهم ومواهبهم والعمل على تنميتها، أيضا لا بد من التأكيد أن التغيير يبدأ بالعقل، فإذا أردنا لا بد أن نبدأ بتغيير طريقة تفكيرنا، فتغيير الإنسان يبدأ من تغيير العقل، وأنصحهم بأن يحددوا أهدافهم، كما يجب عدم الاعتماد على الحظ، بل لا بد من الإرادة والتخطيط والعمل المتقن واتباع كل الوسائل الصحيحة المؤدية لتحقيق الهدف.
كما نصح، أيضا الطلاب بضرورة الاهتمام والحرص على الانضمام للأنشطة الطلابية وممارسة الأنشطة المشتركة التى وتثرى مواهبهم وتكون فرصة للتعبير الإبداعى عن طاقاتهم، كما يجب عليهم مساعدة الآخرين والتطوع فى الأعمال الاجتماعية الخيرية، وتنمية مهاراتهم المختلفة خلال الفترة الجامعية، وتكوين شخصيتهم، وتوسيع قاعدة معلوماتهم والرجوع إلى مراجع متعددة للمادة العلمية.
وشهدت جامعة القاهرة على مدار الفترة الماضية إضافة عدد كبير من البرامج المتخصصة التى تحاكى جامعات الجيل الرابع وأيضا تلبى احتياجات سوق العمل.
وتضم كلية الهندسة برامج
: هندسة الاتصالات والحاسبات، وبرنامج هندسة وإدارة التشييد، وبرنامج هندسة البترول والبتروكيماويات، وبرنامج هندسة التصميم المكيانيكى، وبرنامج هندسة وتكنولوجيا العمارة، وبرنامج هندسة المياه والبيئة، وبرنامج هندسة الإنشاءات وبرنامج هندسة الطاقة الكهربائية، وبرنامج هندسة البنية التحتية، وبرنامج هندسة وإدارة منظومة الرعاية الصحية، وبرنامج هندسة وإدارة الطيران، وبرنامج هندسة ميكانيكة تخصص هندسة الطاقة المستدامة، وبرنامج هندسة ميكانيكية تخصص الميكاترونيكس، وبرنامج هندسة ميكانيكية تخصص الهندسة الصناعة والإدارة وتخصص هندسة التصنيع والمواد، وبرنامج هندسة الاتصالات والحاسبات، وشعبة اللغة الإنجليزية قسم اقتصاد / إحصاء / علوم سياسية.أما كلية الاقتصاد والعلوم السياسية
فتضم شعبة اللغة الفرنسية قسم اقتصاد/ علوم سياسية، وتضم كلية الحقوق برامج الدراسة بأقسام «إنجليزى وفرنسى».وتضم كلية الآداب بجامعة القاهرة
: مجموعة متميزة من البرامج للترجمة التخصصية باللغة الإنجليزية واللغة الألمانية واللغة الصينية واللغة الإسبانية واللغة الفرنسية واللغة العربية وبرنامج المساحة ونظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، وبرنامج العربية وثقافتها للناطقين بغيرها، وبرنامج الترجمة التخصصية باللغة الصينية لإدارة الأعمال.وفى كلية الصيدلة
: تنوع فى البرامج الدراسية بها مثل برنامج بكالوريس الصيدلة: فارما دى، وصيدلة إكلينيكية طبقا لنظام الساعات المعتمدة، وفى نفس السياق تضم كلية العلاج الطبيعى برنامج متميز فى العلاج الطبيعى بنظام الساعات المعتمدة مرحلة البكالوريس.وفى كلية الطب البشرى
: يوجد برنامج متكامل بنظام النقاط المعتمدة لدرجة بكالوريس الطب والجراحة، والبرنامج المكثف بكلية التمريض، وبرنامج تصميم وتخطيط المدن الخضراء باللغة الإنجليزية.وفى كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى
: طرحت برامج هندسة البرمجيات وبرنامج الشبكات والأمن السيبرانى وبرنامج الحوسبة والمعلوماتية الحيوية وبرنامج علوم البيانات فى نظم المعلومات، كما تطرح كلية العلوم: برنامج التقنية الحيوية / الكيمياء الحيوية الجزئية وبرنامج علوم البترول الجيولوجية وبرنامج التكنولوجيا الحيوية باللغة الإنجليزية.وفى كلية التربية للطفولة المبكرة
: طرحت برامج إعداد معلمات رياض الأطفال وبرنامج إعداد معلمات التربية الخاصة وبرنامج إعداد معلمات الحضانة وبرنامج إعداد معلمات رياض الأطفال باللغة الإنجليزية وبرنامج نظم المعلومات الأثرية، وتطرح كلية الآثار برنامج خاص للإرشاد الأثرى بجانب الأقسام العامة بالكلية.وفى كلية الإعلام بجامعة القاهرة
: أتيحت برنامج بكالوريس شعبة الإعلام باللغة الإنجليزية طبقا لنظام الساعات المعتمدة، وتطرح كلية طب الأسنان البرنامج المتكامل الدولى بالنقاط المعتمدة.وفى كلية الطب البيطرى
: طرحت برنامج الأدوية والمستحضرات الطبية وبرنامج طب وجراحة الحيوانات الأليفة وبرنامج طب ورعاية الأحياء المائية وبرنامج طب وجراحة الفصيلة الخيلية وبرنامج التكنولوجيا الحيوية التطبيقية وبرنامج سلامة وجودة الغذاء وبرنامج طب ورعاية الدواجن وبرنامج طب وجراحة وتناسل المجترات.وفى كلية الزراعة
: فتطرح برنامج تكنولوجيا تصنيع الأغذية باللغة الإنجليزية وبرنامج الزراعة الدولية وبرنامج علوم الغابات، فيما تتيح كلية التجارة برنامج الدراسة باللغة الإنجليزية وبرنامج الدراسة المشترك مع جامعة جورجيا وبرنامج العلوم الإكتوارية.
فيما قال الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، إن على طالب الثانوية العامة البحث عما يناسب إمكانياته واحتياجات سوق العمل، وعلى سبيل المثال بجامعة حلوان لدينا فى كلية السياحة والفنادق برامج التعليم التبادلى الطالب، حيث يدرس الكلية يومان ويذهب إلى التدريب فى الشركة لمدة 4 أيام أسبوعيا والشركة تتحمل مصروفات الطالب بالجامعة وتقدم له راتبا شهريا وبعد انتهاء الدراسة يتم توفير فرصة عمل فى إدارة الشركة.
السيد قنديل
ووجه «قنديل»، رسالة إلى طلاب الثانوية العامة عبر «اليوم السابع»، قائلا: الدراسة شىء فى مرحلة التعليم ما قبل الجامعى مؤكدا أن مرحلة الدراسة الجامعية هى تحديد للمستقبل وذلك يتحكم فى التوظيف وعلى الطلاب تطوير الذات والتدريب والممارسة للتخصص لأنها من الأمور المهمة لسوق العمل.
وبدوره قال الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى لوزارة التعليم العالى، إن التخصصات العلمية الجديدة التى تستجيب لاحتياجات سوق العمل أصبحت موجودة الآن فى كل قطاعات التعليم العالى، ويؤكد ذلك ما شهده قطاع حاسبات ومعلومات بإضافة برامج جديدة وكذلك قطاع الهندسة ونظام التدريس الجديد بلوائح كليات الطب البشرى بما يتوافق مع النظام الذى تأخذ به الجامعات العالمية
الدكتور عادل عبدالغفار
وأضاف «عبدالغفار»، لـ«اليوم السابع»، أن ذلك يسرى أيضا فى قطاع الدراسات الزراعية والبيطرى والصيدلة وغيرها من التخصصات، كما شهد قطاع العلوم الإنسانية تطورا ملحوظا على مستوى استحداث برامج جديدة تلاءم التطور المعاصر فى تكنولوجيا الاتصال ومعطيات الثورة الصناعية الرابعة وعلى سبيل المثال قطاع الإعلام كأحد هذه القطاعات فبدأت اللوائح الأكاديمية تقدم تخصصات جديدة تلاءم التطور الحالى منها الإعلام الرقمى والصحافة التليفزيونية والتسويق الرقمى وغيرها.
وفى سياق متصل، قال الدكتور أحمد الشريف عميد كلية العلوم بجامعة القاهرة، إن الشعب المصرى لديه موروث ثقافى أن الطالب لا بد أن يحظى بالالتحاق بكليات الطب والهندسة، والتى يطلق عليها البعض أنها كليات القمة طبقا للموروث الثقافى وإذا لم يوفق الطالب فى الالتحاق بهذه الكليات فهناك العديد من البدائل المتاحة أمام الطلاب وتلبى وتحقق أحلام الطلاب وأولياء أمورهم.
وأضاف «الشريف»، فى تصريحات لـ«اليوم السابع»، لدينا فى الكلية برامج خاصة، وعلى سبيل المثال نجد بعض الطلاب يرغبون فى الالتحاق بكلية الهندسة وقسم البترول وأصبح لدينا بالكلية برنامج مماثل «علوم البترول» يصدر خريجا يعمل فى مجال البترول، ولدينا عدد كبير من الشركات تطلب خريجى الكلية، إضافة إلى وجود برنامج علوم الحاسب.
فيما قال الدكتور سامح عبدالسلام، عميد كلية الزراعة بجامعة القاهرة، إن الكلية تضم مجموعة من البرامج التى تعد أبرز بدائل أمام الطلاب الذين لم يلتحقوا بكليات الطب والهندسة لأنه توفر فرص عمل بعد التخرج مباشرة كما أنها تلبى احتياجات الدولة فى المشروعات القومية التى يتم تدشينها.
وأضاف «عبدالسلام»، لـ«اليوم السابع»، أن المجتمع الدولى بأكمله يتجه نحو تعزز الأمن الغذائى للدول ولدينا بكلية الزراعة برامج تؤهل الطلاب فى هذا المجال مثل البايوتكنولوجى وله دور مهم فى تطوير العلوم الزراعية ويصدر خريجا يجد فرص عمل فى مجالات الزراعة المتعدد، وبرنامج التصنيع الغذائى باللغة الإنجليزية إلى جانب 8 برامج باللغة العربية مثل الصناعات الغذائية والهندسة الزراعية والإنتاج الحيوانى والإنتاج النباتى ووقاية النبات.
وقال الدكتور إسامة إمام، عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى، إن علوم المستقبل تعتمد اعتمادا كليا على الذكاء الاصطناعى وأصبحنا الآن نغير مفهوم الأمية إلى الأمية الحاسوبية، بمعنى أن طبيب المستقبل ومهندس المستقبل وإدارى المستقبل دون تكنولوجيا المعلومات سيصبح ينقصه الكثير لذا تعول الدولة على تخصص الحاسبات والذكاء الاصطناعى أن يكون قاطرة التنمية لتحول مصر طبقا لرؤية مصر 2030، إلى دولة تعتمد على الذكاء الاصطناعى.
وأضاف «إمام»، لـ«اليوم السابع»، يسعدنا أن تنضم خريجو الثانوية العامة إلى قطاع الذكاء الاصطناعى ليس فقط لكونه كليات قمة أو لكونهم متفوقين، ولكن هذا القطاع يدعم مصر والشرق الأوسط بمهندسى البرمجيات، ونعتز أن هذا القطاع به صفر بطالة، بل أصبح الآن خريجو القطاع يشغلون مناصب بأكبر الشركات العالمية ولا أخفيكم سرا وخاصة الطالبات أننا نعمل عن بعد أى أن العديد من شاغلى وظائف الشركات العالمية بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأوروبا يعيشون بيننا فى مصرنا الحبيبة، ولكن يصدرون صناعة البرمجيات بأفكارهم وعلمهم إلى شتى أرجاء المعمورة.
واستطرد الدكتور أسامة إمام، أن الثورة العلمية باستخدام الذكاء الاصطناعى قادمة لا محالة، لذا وجب علينا كمجتمع أن نستثمر فى خيرة عقول هذا البلد وإعطاء كل الدعم للنوابغ لدراسة علوم الذكاء الاصطناعى.
وبدورها قالت الدكتورة نجلاء رأفت عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة، إن الكلية تضم مجموعة من البرامج الخاصة عبارة عن 9 برامج: الترجمة التخصصية للغة الإنجليزية والترجمة التخصصية باللغة الألمانية، وبرنامج الترجمة التخصصية للغة الإسبانية والترجمة التخصصية الصينية، وبرنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها وبرنامج الترجمة التخصصية للغة الفرنسية وبرنامج الترجمة التخصصية للغة اليابانية.
وأضافت الدكتورة نجلاء رأفت، فى تصريحات لـ«اليوم السابع»، أن من ضمن برامج الكلية برنامج المساحة والاستشعار عن بعد، وهو برنامج يلبى ويتناسب مع سوق العمل ويخرج طلبة قادرين على العمل فى الأمور التخطيطية والعمران والقياسات وحصر المحافظات وتغطية المحافظة فيما يخص الأنشطة الصناعية والزراعية والعمرانية التى تناسب المحافظة، بالإضافة إلى برنامج إدارة الأعمال بالصينية وهو من البرامج التى سيتم طرحها بالفرع الدولى بجامعة القاهرة ويحصل الخريج على شهادة مزدوجة.
ووجهت عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة، رسالة إلى طلاب الثانوية العامة قائلة: آن الآوان لتغيير المسار الفكرى فليس كليات القمة فقط التى تحقق الأحلام والطموحات ولكن حاليا الكليات الأخرى المتمثلة فى كليات الآداب والكليات النظرية وخاصة دراسة اللغات والعلوم الاجتماعية والإنسانية أصبحت الآن كليات القمة مع سوق العمل.
ضع عينك على متطلبات السوق.. وظائف مستحدثة وأخرى قل الطلب عليها
قالت الدكتور غادة فاروق القائم بعمل رئيس جامعة عين شمس، ونائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع والبيئة، إن الجامعة تستعد فى الفترة الحالية للعام الدراسى القادم استعدادا كاملا واستغلال الفترة الصيفية فى أعمال التطوير والصيانة لكل المرافق وقاعات المحاضرات والمعامل والأجهزة.
وأضافت القائم بعمل رئيس جامعة عين شمس، فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، أنه يتم إجراء عملية صيانة شاملة لكل مرافق الجامعة استعدادا لبدء العام الدراسى.
وفيما يتعلق بدور الجامعة لتأهيل الطلاب لسوق العمل، أشارت «فاروق»، إلى أنه فيما يتعلق بالطلاب بالكليات المختلفة تحرص الجامعة على تجهيز مجموعة من الدورات التدريبية والبرامج التأهيلية لسوق العمل بالتنسيق مع مركز التوظيف بالجامعة من خلال فريق عمل متميز يقوم على تنفيذ دورات تدريبية مختلفة ومتطورة تؤهل الطالب لسوق العمل من خلال إكسابهم المهارات التى يحتاجها سوق العمل كمهارات التواصل وكيفية كتابة السيرة الذاتية للتقدم للوظائف المختلفة وكيفية التعامل مع المقابلات الشخصية الخاصة بالوظائف، وغيرها من المهارات المختلفة بهدف تقديم طالب وخريج قادر على الاندماج فى سوق العمل.
دورات خاصة بمبادرة الطالب المنتج بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى
وأشارت إلى أن الجامعة تنفذ أيضا دورات خاصة بمبادرة الطالب المنتج بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، وتحرص الجامعة أيضا على مساعدة الطلاب على تطوير أفكارهم ومنتجاتهم الخاصة وذلك من خلال دورات تدريبية خاصة بدراسات الجدوى والدراسات التسويقية وعمل معارض لعرض منتجات أبنائنا الطلاب.
وعن البرامج المميزة الجديدة، أكدت «فاروق»، أن الجامعة تسعى وتطمح لأن تكون من جامعات الجيل الثالث والجيل الرابع ولذلك تسعى طوال الوقت على إنشاء برامج تلبى احتياجات سوق العمل منها ما هو متطور ومرتبط بالتطور العملى والتكنولوجى، وغيرها ما هو مرتبط بالبيئة فى مجال الهندسة والزراعة، وبرامج الطاقة والطاقة المتجددة، وبرامج مميزة فى الحاسبات والثورة المعلوماتية، لافتة إلى أن هذه البرامج تلبى احتياجات سوق العمل.
وعن كيفية اختيار الطالب لما يؤهله لسوق العمل، وجهت نصائح هامة للطلاب بأن يختار الطالب البرنامج المناسب والتخصص المناسب لميوله ورغباته وكيف يرى نفسه بعد سنوات الجامعة من مكانة يصبو إليها، ولا بد أن يضع عينه على سوق العمل ومستقبل سوق العمل والوظائف المتاحة اليوم وغدا وما استجد على سوق العمل من مجالات مختلفة أصبحت أكثر طلبا، خاصة أن هناك وظائف كثيرة تنشأ ووظائف أخرى يقل الطلب عليها، فلا بد أن يضع الطالب عينه على البرنامج المناسب الذى يتفق مع متطلبات سوق العمل فى المستقبل، لافتة إلى أنه لم يصبح التركيز فقط على كليات القمة والنظرة تغيرت.
وعن المدن الجامعية واستعدادات استقبال الطلاب مع العام الدراسى الجديد، أشارت إلى أن المدن الجامعية تخضع لعمليات تطوير شاملة وصيانة فى هذه المرحلة، خاصة أن لعدد الطلاب فيها الآن أقل ما يمكن فجار العمل على تطويرها لتكون على أعلى مستوى.
وعن عدد الطلاب المتوقع استقبالهم مع العام الدراسى الجديد، أشارت «فاروق»، إلى أن جامعة عين شمس إجمالى عدد طلابها حوالى 200 ألف طالب منهم 50 ألف طالب فى الدفعة الواحدة.
برامج دراسية فى الزراعة العضوية والبيوتكنولوجى والثورة السمكية
كشف الدكتور أحمد جلال عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، أن الطالب بدخوله الجامعة يكون هدفه الأساسى أن يحقق طموحه ومستقبله ويكون هدفه الأساسى أيضا أن يجد بعد ذلك فرصة عمل تلبى تلك الطموحات وليس فقط مجرد الحصول على شهادة جامعية.
وناشد عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، أى طالب أن يعى جيدا مجالات سوق العمل وبالتالى اختيار الكلية التى تؤهل لمجالات سوق العمل المرجوة وليس مجرد التركيز فقط على كليات القمة التى تخرج الآلاف من الطلاب سنويا وسوق العمل مكتظ بخريجيها.
وأضاف، أن المجال الزراعى فى الوقت الحالى مجال شره للغاية ومتعطش للمهندسين الزراعيين والفنيين لانه أصبح مفتوحا بشكل كبير، وأيضا مجال الإلكترونيات فى ضوء التطور التكنولوجى والرقمنة والذكاء الاصطناعى.
وتابع: على الطالب أن يفكر فى سوق العمل وما يحتاجه عند اختيار التخصص ومجال الدراسة، لافتا إلى أن القطاع الزراعى وكليات الزراعة النظرة تغيرت والسوق أصبح متعطشا لخريجى كليات الزراعة فى ظل حجم الاستثمار الزراعى فى مصر فى الفترة الحالية.
واستكمل «جلال»: أيضا سوق العمل متعطش أيضا للثروة السمكية والصوب والإنتاج الحيوانى وغيرها من مجالات كثيرة فى القطاع الزراعى يحتاجها سوق العمل.
وأشار إلى أن الجامعات انتبهت لهذا الأمر من خلال حزمة من البرامج المميزة التى تلبى سوق العمل، لافتا إلى أن لجان القطاع أصبحت لا توافق على أى برنامج جديد لا يخدم سوق العمل.
وعن أبرز البرامج فى كلية الزراعة بجامعة عين شمس والتى يحتاجها سوق العمل، أشار عميد كلية الزراعة، إلى أن من أهم البرامج الجديدة بالكلية برامج البيوتكنولوجى، والزراعة العضوية، وإدارة الجودة، لافتا إلى أن هناك أيضا بعض البرامج الجديدة مثل سلامة الغذاء وبرامج الصوب المحمية، كل هذه البرامج تخدم رؤية الدولة خاصة فى القطاع الزراعى.
p
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة