التفوق قمة لا يصل إليها إلا أصحاب الهمم العالية بإرادتهم وتحديهم وإصرارهم على تخطي أي صعاب والمضي قدما نحو الأفضل، فاستطاعت الطالبة هاجر عادل سعيد عبد الصادق ابنة محافظة الجيزة أن تجني ثمار تعبها وتتوج اسمها ضمن أوائل شهادات الدبلومات الفنية 2023، بعد حصولها على المركز الأول على مستوى الجمهورية في الدبلوم الفندقي نظام السنوات الثلاث (إعداد مهني).
وعن تفوقها، أعربت هاجر عادل الطالبة بمدرسة الهرم الفندقية المهنية المشتركة، عن سعادتها وفخرها بتفوقها وتتويجها ضمن أوائل شهادات الدبلومات الفنية، قائلة: "بكيت من الفرحة لما عرفت إني ضمن أوائل الجمهورية، الحمدلله ربنا نصفني وجبر بخاطري وعوضني خير بعد فترة صعبة من الاجتهاد والمذاكرة.. مكنتش بشوف راحة ولا نوم فترة الامتحانات عشان مضيعش لحظة من غير مذاكرة".
وتابعت "هاجر" في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنها منذ التحاقها بمرحلة الثانوي الفني وتواظب على المذاكرة ومتابعة دروسها أولا بأول لتحقق حلمها وحلم والدتها في الحصول على أعلى الدرجات والتتويج ضمن أوائل الجمهورية، مشيرة أنها طيلة سنوات دراستها كانت من المتفوقين، وحصلت على لقب الطالبة المثالية في الصف الثاني الثانوي لتميزها وتفوقها العلمي، قائلة: "النجاح هو هدفي الوحيد".
وأضافت "هاجر" أنها استعدت للصف الثالث الثانوي بعد انتهائها مباشرة من امتحانات الصف الثاني الثانوي وقبل بدء العام الدراسي بثلاثة أشهر، قائلة: "كنت ببحث واسعى واشتري الملازم وأذاكر أول بأول قبل ما السنة تبدأ.. كنت بنظم وقتي واحفز نفسي على التميز بمساندة ودعم أمي ومعلمي حتى أحصل على أعلى الدرجات، فكنت بذاكر يوميا من الساعة 1 إلى الساعة 6 صباحا وباقي اليوم كنت براجع دروس العملي عشان أحقق حلمي في الالتحاق بكلية سياحة وفنادق جامعة حلوان".
وأشارت إلى أنها دوما ما كانت تتعرض للاحباط والسخرية ممن حولها بعد التحاقها بالثانوي الفني، إلا أن الإحباط واليأس لم يتملكونها واستطاعت بإصرارها وعزيمتها أن تهزم كل من حاول التقليل من شأنها وقدراتها وتواصل مسيرتها في التعليم الفني الفندقي التي أحبته والتحق به بإرادتها حتى نجحت بإصرارها ودعم والدتها الدائم لها في إثبات ذاتها بجدارة والتفوق فيه، قائلة: "أثبت إن الثانوي الفني قادر يخرج نماذج مشرفة ومتفوقة في كل المجالات، واللي عنده هدف واضح وبيجتهد ويسعى هيقدر يوصل للقمة ويحقق حلمه مهما كانت الظروف".
وأشارت "هاجر" إلى أنها تهدي نجاحها وتفوقها إلى والدتها، والتي كان لها الفضل الأكبر في نجاحها وتفوقها الدراسي بدعمها ومساندتها وتشجيعها لها منذ وفاة والدها في الخامسة من عمرها، قائلة: "ماما بالنسبة ليا الأم والأب وكل حاجة في الحياة، شالت حمل كبير بعد وفاة والدي، ودايما بتشجعني وتدعمني وتوفر كل احتياجاتي عشان أحقق حلمي في النجاح، كفاية دعواتها الجميلة ليا.. أكتر حاجة مفرحاني إني مضيعتش مجهودها وتعبها معايا طول السنين اللي فاتت وكنت عند حسن ظنها.. فرحانة إني شرفتها وشرفت والدي واللي كان دايما بيحفزني على النجاح ونفسه يشوفني حاجة كبيرة، ومتأكدة أنه فرحان بيا دلوقتي.. وفاته حفزتني على التفوق وإسعاد أمي".
الطالبة هاجر مع والدتها
الطالبة هاجر
تكريم الطالبة هاجر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة