وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد المواطن جواد مجاهد نعيرات (22 عامًا) من بلدة "ميثلون"، إثر إصابته برصاصة بالرأس، ما رفع عدد شهداء العدوان على جنين ومخيمها إلى 12 شهيدًا، بينهم خمسة أطفال، وأكثر من 140 إصابة، بينها نحو 30 إصابة حرجة. 


وتدور مواجهات في عدة أحياء من مدينة "جنين"، فيما عززت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري في المدينة وتسيّر عشرات الدوريات في شوارعها وسط مواجهات عنيفة. وأطلقت طائرة مُسيرة إسرائيلية صاروخًا صوب المقبرة الشرقية بالمدينة. 


يشار إلى أن قوات الاحتلال، بدأت عدوانها على مدينة جنين ومخيمها منتصف ليل الأحد، بقصف منزل وسط مخيم جنين، وقصف عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه. وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.


ولا تزال قوات الاحتلال تحاصر المخيم من مختلف الجهات وتمنع مركبات الإسعاف من الدخول لنقل المصابين، كما تعمدت جرافاتها إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات المواطنين، وتدمير العديد من المركبات، وتجريف طرق رئيسة مؤدية إلى المخيم، وأخرى فرعية في محيطه، الأمر الذي أعاق وصول مركبات الإسعاف إلى بعض المنازل لإخلاء المصابين، وأرغمت مئات المواطنين من أهالي مخيم جنين على مغادرته تحت تهديد قصف منازلهم.


وأرغمت قوات الاحتلال أمس المئات من سكان المُخيم على مغادرته تحت تهديد قصف منازلهم. ولا تزال المواجهات مستمرة في جنين ومخيمها بين الشبان وقوات الاحتلال، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المروحية وطائرات الاستطلاع.