اللواء محمد إبراهيم: اجتماع العلمين نجح في تمهيد الطريق أمام تحركات فلسطينية قادمة يمكن أن تكون أكثر فاعلية

الأحد، 30 يوليو 2023 11:19 م
اللواء محمد إبراهيم: اجتماع العلمين نجح في تمهيد الطريق أمام تحركات فلسطينية قادمة يمكن أن تكون أكثر فاعلية اللواء محمد إبراهيم الدويرى، نائب مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حدد اللواء محمد إبراهيم الدويرى، نائب مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، خمس جوانب رئيسية للنظر إلى اجتماعات الأمناء العامين للفصائل والتنظيمات الفلسطينية وبمشاركة الرئيس الفلسطينى محمود عباس “أبو مازن” والتي عقدت في مدينة “العلمين الجديدة” في مصر اليوم الاحد.
 
واشار الدويرى فى مقال نشره على موقع المركز اليوم تحت عنوان "قراءة في نتائج اجتماع الفصائل الفلسطينية في مصر" الى أن الجانب الاول يتمثل فى أن مصر التي استضافت هذا الاجتماع لم ولن تتوقف عن التحرك من أجل أن تجد أية فرص متاحة لدفع الموقف الفلسطيني إلى الأمام على المستويين الداخلي والخارجي، والجانب الثاني أن هذا الاجتماع رغم أنه يهدف إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، إلا أنه قد نجح أيضًا في إلقاء الضوء على القضية الفلسطينية وإعادتها إلى دائرة الاهتمام الذي تفتقده في كثير من الأوقات، فيما يكمن الجانب الثالث فى أن موافقة الفصائل الفلسطينية المشاركة في هذا الاجتماع، رغم غياب ثلاثة فصائل لأسباب مختلفة، يعكس أن هذه الفصائل لا تزال تبحث عن كيفية الخروج من الوضع الفلسطيني الراهن الذي يمكن توصيفه بأنه موقف متأزم، مع الأخذ في الاعتبار أن حركة الجهاد الإسلامي –التي غابت عن المشاركة- قد أكدت التزامها بنتائج الاجتماع بما يتماشى مع مبادئها. 
 
واضاف الدويرى ان الجانب الرابع يتمثل فى أن مشاركة الرئيس “أبو مازن” في الاجتماع واللقاءات التي عقدها مع بعض الأمناء العامين قبل عقد الاجتماع الرسمي يشير إلى حرصه على أن يضمن تنفيذ المخرجات التي يمكن التوصل إليها باعتباره رئيسًا للسلطة الفلسطينية، أي رئيس لكل الفلسطينيين، واخيرا الجانب الخامس أنهذا الاجتماع الهام عقد في ظل سياسة إسرائيلية متطرفة للغاية وغير مسبوقة تستخدم كافة أنواع الإجراءات التي من شأنها إغلاق المجال أمام إمكانية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وهو الأمر الذي فرض على الاجتماع أن يكون أكثر جدية.
 
واضاف اللواء محمد إبراهيم الدويرى:  وفي الوقت نفسه لا بد من الإشارة إلى أن هذا الاجتماع يُعد واحدًا من عشرات الاجتماعات التي استضافتها الدولة المصرية على مدار سنوات مضت، والتي استهدفت في مجملها إعادة ترتيب البيت الفلسطيني ولا سيما إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة المفقودة والمنشودة، ومن ثمّفإن التعامل مع “اجتماع العلمين” ونتائجه يجب أن ينطلق من كونه يمثل إحدى الخطوات المطلوبة والضرورية التي يمكن البناء عليها خلال المرحلة القادمة، وليس كونه الاجتماع الرئيسي الذي يمكن أن يغير وحده من معادلة الوضع الفلسطيني الحالي.
 
وفيما يتعلق بالبيان الختامي (الرئاسي) الذي ألقاه الرئيس “أبو مازن” في نهاية الاجتماع، قال اللواء محمد إبراهيم: يمكن القول إن هذا البيان -الذي وضح توافق الجميع عليه- استهدف الحفاظ على قوة الدفع التي تولدت خلال “اجتماع العلمين”، مع التأكيد على أن الفترة القادمة يجب أن تشهد استمرارية في التحركات بالتوازي مع بلورة بعض الآليات المطلوبة، وذلك من تأكيد البيان على النقاط الأربع التالية، الأولى: التأكيد على أن “اجتماع العلمين” يمثل خطوة أولى وهامة لاستكمال الحوار الفلسطيني / الفلسطيني، النقطة الثانية: المطالبة بتشكيل لجنة من الفصائل الفلسطينية لاستكمال الحوار حول القضايا التي تمت مناقشتها خلال “اجتماع العلمين” بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
واشار الدويرى إلى ان النقطة الثالثة تتمثل فى قيام اللجنة الفصائلية المشار إليها بالعمل على الفور لإنجاز مهامها المكلفة بها، وعرض النتائج والتوصيات التي سوف يتم التوصل إليها على الأمناء العامين للفصائل، والنقطة الرابعة إمكانية عقد لقاء فلسطيني جديد خلال الفترة القريبة القادمة في مصر بهدف أن يتم الإعلان عن إنهاء الانقسام.
 
وأكد اللواء محمد إبراهيم أن “اجتماع العلمين” قد نجح في تمهيد الطريق أمام تحركات فلسطينية جديدة قادمة يمكن أن تكون أكثر فاعلية وذلك من خلال اللجنة الفصائلية المقترحة التي سوف يتم تشكيلها في أسرع وقت ممكن، والتي يجب أن يتم منحها كافة الصلاحيات التي تتيح لها التوصل إلى نتائج فاعلة وتوصيات واقعية يتم فرضها على جميع التنظيمات بلا استثناء من أجل أن يتم إنهاء الانقسام الذي دخل عامه السادس عشر، وقال "وإذا كانت مصر قد تحملت المسئولية على عاتقها من خلال استضافة اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية مع تأكيد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي على استمرار الدعم المصري الداعم للقضية الفلسطينية، فمن المؤكد أن المسئولية الأكبر والأهم أصبحت تقع على عاتق هذه الفصائل التي ليس أمامها أي خيار آخر سوى أن تتخذ القرارات المصيرية التي تعكس امتلاكها الإرادة القوية لتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني وليس أية مصالح أخرى أيًا كانت طبيعتها، وبالتالي فإن الجميع سوف يترقب خلال المرحلة المقبلة ترجمة نتائج “اجتماع العلمين” على واقع على الأرض، وخاصة متى يمكن أن ينتقل القادة الفلسطينيون الذين يتولون مسئولية الشعب الفلسطيني من مرحلة الاجتماعات والمناقشات التي لا تنتهي إلى مرحلة تنفيذ النتائج والتوصيات التي يتم التوصل إليها، وأن تكون هذه الخطوات الإيجابية أوضح رسالة موجهة إلى إسرائيل مفادها أن الفلسطيينين هم شعب قادر على أن تكون له كلمته النهائية في معادلة الصراع والحل.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة