محمود دياب

ذكريات مع رجال صنعوا التاريخ

السبت، 29 يوليو 2023 01:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمناسبة ذكرى ثورة من أعظم الثورات التى دونت بحروف من نور فى سجل التاريخ وهى ثورة 23 يوليو، كان لى الشرف أن أجريت عدة حوارات مجمعة فى أوائل التسعينات مع عدد من الرجال الذين صنعوا التاريخ، وهم بعض من رجال ثورة يوليو، وهم نواب رئيس الجمهورية الأسبق، حسن إبراهيم وحسين الشافعى وزكريا محيى الدين وكمال الدين حسين وعبد اللطيف البغدادى رحمة الله عليهم جميعا، وتم نشرها  فى إحدى الجرائد العربية. 
 
وكانت البداية مع النائب حسن إبراهيم الذى أحسست خلال لقائى به بمشاعر لا تكون إلا بين الأب وابنه، وكنت فخورا بهذا الإحساس، لأن والدى رحمة الله عليه كان من أشد المعجبين بالرئيس جمال عبد الناصر ورفاقه من أعضاء مجلس قيادة الثورة، وقد منحنى النائب مكتبته هدية قبل انتقاله من سكنه فى مصر الجديدة إلى الإقامة على النيل بجاردن سيتى، ولكن للأسف لم يسعفنى الوقت لأحصل عليها لوفاته. 
 
وقد ذكر النائب حسن إبراهيم، أن الثورة سوف يظل صداها الجيد على مر التاريخ، وأنهم ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، وأن يعيش كل مصرى بعزة وكرامة، وعن المشير عبد الحكيم عامر، أكد أن المشير يوم وفاته طلب من زوجته أن تحضر له عصيرا وكتبا وهذا يدل أنه كان محبا للحياة وسرد كلاما فى هذا الموضوع .
 
كما تقابلت مع النائب حسين الشافعى، وكان كتاب الله لا يفارق كلتا يديه، والذى أكد أنه اضطر أن يبنى شقة لابنه أعلى بيته ليسكن فيها، وأنه لا يملك من حطام الدنيا إلا هذا المنزل، وفى لقائى مع النائب زكريا محيى الدين، حيث كان يسكن بجوار النائب حسين الشافعى، والذى كلل بالنجاح بعد جهود مضنية، حيث كان ممتنعا عن الحوارات الصحفية منذ عام 75 كما ذكر لى بعد ذلك خلال حوارى معه، ثم تعددت اللقاءات مع النائب عبد اللطيف البغدادى فى سكنه بشارع الربوة بمدينة نصر، وكذلك النائب كمال الدين حسين بالزمالك، والذى كان منفعلا خلال الحوار منتقدا بعض السياسات في ذلك الوقت.
 
وكان الرابط فى كل حورات هؤلاء النواب العظام، أنهم ضحوا من أجل مصر، معرضين حياتهم لخطر الإعدام وحياة أسرهم للتشرد من أجل أن تعيش مصر حرة أبية، وأن تعيش الأجيال المتعاقبة حياة كريمة، رحم الله هؤلاء الرجال لما قدموه لمصر، وضربوا أروع أمثال الوطنية والفداء من أجل وطنهم، والذين يجب أن يقتدى بهم الشباب حاليا.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة