حكاية سيدة بورسعيدية تعمل "فران" منذ 30 عاما.. الحاجة زغلولة: لا أخشى الحر والنار وأرفض "مد الإيد" وجعلت المخبز بيت العائلة.. بنت بورسعيد: نعمل فى الفرن وتوزيع الخبز أنا وأولادي وأحفادى.. وأتمنى أتوسع في مشروعي

السبت، 29 يوليو 2023 05:31 م
حكاية سيدة بورسعيدية تعمل "فران" منذ 30 عاما.. الحاجة زغلولة: لا أخشى الحر والنار وأرفض "مد الإيد" وجعلت المخبز بيت العائلة.. بنت بورسعيد: نعمل فى الفرن وتوزيع الخبز أنا وأولادي وأحفادى.. وأتمنى أتوسع في مشروعي الحاجه زغلولة يحيي
بورسعيد - محمد عزام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعودنا أن تكون المهن الشاقة من نصيب الرجال، ولكن في حي العرب الذي خرج منه فدائيات المقاومة الشعبية ضد العدوان الثلاثي، تأتي سيدة لتكسر هذا الحاجز وتقف أمام النيران في حر الصيف من أجل الحصول على قوت اليوم.

"زغلولة يحيي" .. صاحبة ال 50 عام، والتي اختارت مهنة "الفران" لتكون رفيقتها طيلة 30 عام منذ لمعاونة زوجها منذ ارتباطهما، واستطاعا معا أن يعيشا ويقوما بتربية أبنائهما من قوت هذه المهنة الشاقة

كافحت الحاجة زغلولة من أجل أبنائها، وأصيب زوجها بمرض السرطان الذي جعله طريح الفراش طيلة عام حتى غادر الحياة الدنيا عام 2014، وحينها شعرت بالإحباط قائلة: "لما جوزي مات حسيت ساعتها ان ضهري اتكسر وسندي راح".

وأوضحت الحاجة زغلولة خلال لقائها مع "اليوم السابع"، أنها وجدت ابنها وبنتها يقومان بتشجيعها على العمل كما كانت، ومساندتها يد بيد في هذا العمل، حتى أصبحت الأسرة كلها تعمل في هذه المهنة "المخبز"، حتى طفلتها الصغيرة في مرحلة الشهادة الإعدادية تساعدها حالياً.

وأشارت إلى أن حرارة الفرن والشمس أفضل بكثير من" مد الإيد" للناس، موضحه أنها كافحت وثابرت من أجل أن تحصل على قوت يومها لها ولأبنائها بالحلال دون الحاجه لأي شخص.

ولفتت إلى أنها قامت بتوفير كافة المصاريف الخاصة بزواج ابنها وبنتها، ويعيشون حالياً معها، ولازالت تكافح من أجل تعليم ابنتها الصغرى، والمخبز أصبح زي بيت العائلة كلها الأبناء والأحفاد.

وقالت زغلولة يحيي، إنها تحاول في تطوير عملها لتغطية مصاريف العائلة، ولذلك لجأت إلى جمعية تنمية المشروعات الصغيرة، وحصلت على قرض بقيمة 5000 جنيه، وقامت بشراء بضائع، وجعلت المخبز يعمل طيلة ال 24 ساعة، لافته إلى أنها حصلت بعد ذلك على قرض ثاني بسبب إلتزامها مع الجمعية، وأخيرا حصلت على قرض ب 30 ألف جنيه لها ولنجلتها الكبرى، قامت بشراء "تروسيكل" لتوزيع الخبز على المنازل.

وأضافت، أن نجلها حالياً يقوم بعملية التوزيع في شتى أحياء بورسعيد ومدينة بورفؤاد، وتتابع هي المخبز مع العاملين فيه ونجلتيها وأحفادها، مشيره إلى أنها حينما تشعر بالتعب والإرهاق تنام على "كنبه خشب" بمقر المخبز.

واستطردت: 'الحمد لله زوجت ابني وبنتي  ولم يبق معي إلا الابنة الصغرى في المرحلة الإعدادية، والحمد لله جميع أولادي يعملون معي في المخبز وحتى البنات، وأحاول أن أعلمهم الاعتماد على النفس، ودائما أقول لابنتي الصغرى، ادخري من عملك بالمخبز لدروسك الخصوصية، كما فعلت شقيقتها التي وقفت على فرش لبيع الخبز البلدي، وشوّرت نفسها.

واختتمت الحاجة زغلولة بالقول: 'جمعت عائلتي للعمل بالمخبز، وربيت أولاد شقيقتي وشقيقي، وزوجت ابنتي الكبرى من ابن شقيقي الذي يعمل معنا، والحمد لله أتعامل معهم كأولادي جميعا، فأنا لا أحب الهزيمة، ولم أمد يدي لأحد طوال حياتي، ربنا ساعدني ومدني بالصحة والستر.

وقالت سميرة فوزي، مدير إدارة التوعية والإعلام بجمعية تنمية المشروعات، إننا بدأنا مع الحاجة زغلولة منذ وفاة زوجها وقامت بالسداد بشكل جيد نظرا لأنها تقييم مشروع فعلي، وهي نموذج يحتذى به لكل المشروعات الصغيرة، وإن كان في حاجة إلى أي مبالغ أخرى لتوسعة مشروعها لن نتأخر عنها لأنها نموذج مشرف للعمل والجد والاجتهاد.

 

الحاجه زغلولة تحمل الطاولة
الحاجه زغلولة تحمل الطاولة

 

الحاجه زغلولة يحيي
الحاجه زغلولة يحيي

 

الحاجه زغلولة
الحاجه زغلولة

 

أمام الفرن
أمام الفرن

 

أمام فرن الخبز ببورسعيد
أمام فرن الخبز ببورسعيد

 

تعجن الخبز
تعجن الخبز

 

حاجه زغلوله
حاجه زغلوله

 

خلال الخبز
خلال الخبز

 

خلال تسوية العجين
خلال تسوية العجين

 

زغلوله تحمل الطاوله
زغلوله تحمل الطاوله

 

زغلوله يحيي أمام الفرن
زغلوله يحيي أمام الفرن

 

عملية العجين
عملية العجين

 

فرن الخبز
فرن الخبز

 

وضع الخبز داخل الفرن
وضع الخبز داخل الفرن

 

وضع الخبز في الفرن
وضع الخبز في الفرن

 

الحاجه زغلولة أمام الفرن
الحاجه زغلولة أمام الفرن

 

الحاجه زغلولة امام نار الفرن
الحاجه زغلولة امام نار الفرن

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة