ضربة جديدة للمحافظين فى بريطانيا.. الحزب يخسر مقعدين ويحتفظ بثالث فى انتخابات فرعية.. "العمال" يجنى مقعدا و"الديمقراطيين الأحرار" يحصد الآخر.. جارديان: نتيجة مروعة لأى حكومة.. وكير مازر يصبح أصغر نائب عن 25 سنة

السبت، 22 يوليو 2023 04:00 ص
ضربة جديدة للمحافظين فى بريطانيا.. الحزب يخسر مقعدين ويحتفظ بثالث فى انتخابات فرعية.. "العمال" يجنى مقعدا و"الديمقراطيين الأحرار" يحصد الآخر.. جارديان: نتيجة مروعة لأى حكومة.. وكير مازر يصبح أصغر نائب عن 25 سنة كير مازر يصبح أصغر نائب عن 25 سنة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

خسارة جديدة مُنى بها حزب المحافظين فى بريطانيا، فى الانتخابات الفرعية التى شهدتها البلاد على ثلاث مقاعد برلمانية كان الحزب يسيطر عليها، فيما يعد تذكيرا لرئيس الوزراء ريشى سوناك بالتحديات الهائلة التى تواجه حزبه للحفاظ على أغلبيته البرلمانية فى الانتخابات العامة المقررة العام المقبل.

وخسر المحافظون مقعد "سومرتون أند فروم" حيث، حيث حلت الليبرالية الديموقراطية ساره دايك محل ديفيد واربرتون، وحصلت دايك على 21187 صوتًا مقابل 10179 صوتًا لواربرتون. وكان المحافظون يتمتعون بأغلبية تبلغ 19 ألف صوت قبل الانتخابات.

فيما انتزع حزب العمال مقعد سيلبي أند آينستي في يوركشير (شمال إنجلترا) حيث انسحب نايجل آدامز في أوج مشاكل حليفه بوريس جونسون.

وكانت الحكومة تتمتع في هذه الدائرة أيضا بأغلبية مريحة تبلغ عشرين ألف صوت. وانتهى الاقتراع بفوز كير ماثر بـ16456 صوتا مقابل 12295 لحزب المحافظين.

لكن المحافظين استطاعوا الاحتفاظ، وبفارق ضئيل جدا، بمقعد رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون في دائرة أوكسبريدج أند رايسليب. وكان جونسون قد استقال من عضوية البرلمان على خلفية تداعيات فضيحة حفلات داوننج ستريت والكشف عن تعمده تضليل البرلمان بشأنها.

وعلقت صحيفة الجارديان على نتائج الانتخابات الفرعية، وقالت إن النتائج تبدو على السطح مثل منح شىء للجميع، إلا أن النتيجة بشكل مجمل ترسم صورة مشئومة حقا للمحافظين.

  فالتأرجح لصالح حزب العمال فى دائرتى سيلبى وأينتسى كان بنسبة هائلة 23.7%. وهو ثانى أعلى تأرجح لحزب المعارضة الرئيسى فى أى مقعد حكومة منذ عام 1945، فيما عدا النتيجة الهائلة عام 1994 لمقعد دودلى ويست الذى كان بنسبة 29.1%.

 ووصفت الجارديان النتيجة بأنها مروعة تاريخيا لأى حكومة، وهى بالتالى نتيجة مذهلة لحزب المعارضة الرئيسى. وقد يكون هناك عذرا أو اثنين للمحافظين، فلم يكن الكثير من الناخبين متعاطفين مع أسباب نايجل ادامز للاستقالة، وأن الإقبال كان منخفضا للغاية، لكن هذه ليس أسباب كافية للتقليل من حجم الحكم على الحكومة.

 وكان هناك العديد من التأرجحات الهائلة لصالح الديمقراطيين الأحرار فى السنوات الأخيرة فى شيشام وأمرشام ونورث شروبشاير وتيفرتون وهونيتون، لذلك فإن الانتصار فى سومرتون وفروم، ورغم أنه كبير للديممقراطيين الأحرار، فإنه لا يحمل إشارات كبيرة.

 ووتظهر نتائج مقعد سلبى وأنيستى أن حزب العمال قادر على تحقيق انتصارات كبيرة، وأن التصويت التكتيكىة ينجح ضد المحافظين. إلا أن نتائج أكسبريدج وسواث روسليب تحمل دلالات مؤكدة بشأن السياسات خارج لندن وحدود صبر الناخبين إزاء أزمة تكلفة المعيشة.

من ناحية أخرى، دعا السير جاكوب ريس موج، المحافظ البارز والوزير السابق، رئيس الحكومة ريشى سوناك إلى التخلى عن السياسات الخضراء عالية التكلقة فى أعقاب  نتائج الانتخابات.

 وقالت صحيفة التليجراف أنه فى حين سقط المحافظون فى سيلبى وأنيستى وسومرتون وفروم، فإن فوزهم فى دائرة بوريس جونسون السابقة جاء بعد حملة تركزت على معارضة خطة عمدة لندن صادق خان لتوسيع المناطق منخفضة الانبعاثات.

 وقال جاكوب، وزير الأعمال السابق، فى تصريحات تلفزيونية إنه يجب أن نتعلم من الناتئج أن السياسات الخضراء باهظة التكاليف ليست ذات شعبية. ويجب أن تسحب الحكومة سلطة تلك المناطق منخفضة الانبعاثات، التى تم منحها بموجب تشريع.

من ناحية أخرى، أصبح كير مازر،  أصغر نائب فى مجلس العموم البريطانى بعدما استطاع الفوز بمقعد سيلبى وأنيستى فى الانتخابات الفرعية التى أجريت امس الخميس، على ثلاث مقاعد برلمانية.

 وقالت صحيفة التليجراف أن مازر البالغ من العمر 25 عاما، أصبح "طفل مجلس العموم"، وأصغر عضو به، بعدما حقق حزبه العمال انتصارا تاريخيا، بأكبر فارق بلغ أكثر من 4 آلاف صوت. وكان المحافظون قد فازوا بالمقعد فى الانتخابات الماضية بـ 20137 صوتا.

 وسخر جونى ميرسير، السياسى المحافظ ووزير شئون المحاربين القدامى، من صغر سن كازر، وقال خلال مقابلة مع سكاى نيوز للتعليق على نتائج الانتخابات، وقال: أعتقد أنه من الجيد دائما أن يكون هناك أشخاص جدد فى السياسة. وأعتقد أنه لا يجب أن يكون هناك تكرارا "للمبتدئين"، أليس كذلك.

 وحول ما يعنيه، أجاب قائلا  أنه يجب انتخاب الأشخاص الذين فعلوا شيئا حقا. لكن هذا الرجل، كان فى جامعة أكسفورد أكثر من الوقت الذى قضاه فى وظيفة.

 و Inbetweeners، هو مسلسل كوميدى بريطانى أذيع بين عامى 2008 و2010، وكان يتتبع مجموعة من غير الأسوياء فى الصف السادس.

وسخر مازر نفسه من تعليقات المحافظين، وقال ردا على وصفه "بطفل مجلس العموم" إنه سمع أسوأ من هذا. وقال إنه كشاب فى السياسة، يأمل حقا أن يكون ممثلا للسلطة، وأن الشباب يمكن أن يحدثوا فارق.

 وردا على سؤال حول ما إذا كان يتفهم مخاوف الناخبين حول عمره، قال: حسنا، أنا دافع ضرائب أيضا، وأستطيع أن أشعر بالضغوط مثل الجميع. وأشار إلى أن أولويته الأولى ستكون إقامة مراكز دعم مالى فى دائرته الانتخابية، للناس للحصول على مساعدة فى قضايا تشمل دفع الرهن العقارى فواتير الطاقة.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة