آثار قنتير.. معرض يضم 250 قطعة بمتحف التحرير.. اعرف أهمية المدينة؟

الأربعاء، 19 يوليو 2023 11:00 ص
آثار قنتير.. معرض يضم 250 قطعة بمتحف التحرير.. اعرف أهمية المدينة؟ افتتاح معرض آثار قنتير
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحت عنوان "آثار قنتير.. قرن من الحفائر والبحوث في مقر إقامة الرعامسة"، افتتح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير فرانك هارتمان سفير ألمانيا بالقاهرة، معرضًا مؤقتًا للآثار بالمتحف المصري بالتحرير، ويضم 250 قطعة أثرية من مكتشفات مدينة قنتير وعددًا آخر من مخازن مدينة صان الحجر بالشرقية، ويستمر المعرض  من 16 يوليو إلى 16 أكتوبر بالقاعة رقم 44 بالدور الأرضي بالمتحف المصري، فما هى قصة مدينة قنتير؟

قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، عالم المصريات وعضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، إن لمدينة قنتير  أهمية كبيرة والتى  تقع فى أرض جاسان أو جوشن الذى عاش بها بنو إسرائيل فى مصر وهم أبناء نبى الله يعقوب أخوة يوسف المذكورين فى القرآن الكريم فى سورة يوسف آية 99 "فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ" وفيها اسم مصر صراحة وهو أبلغ رد على من ينكرون وجود نبى الله يوسف ونبى الله موسى فى مصر بحجة الفصل بين الآثار والدين وعدم وجود أدلة أثرية وهنا ذكر اسم مصر مرتبط بالأمان واستقبال نبى الله يعقوب وأبناؤه هو أكبر من أى دليل أثرى

إحدى القطع الأثرية
إحدى القطع الأثرية

 

إحدى القطع بالمعرض
إحدى القطع بالمعرض

 

ويشير الدكتور عبد الرحيم ريحان إلى أن هناك العديد من علماء الآثار الذين أكدوا وجود أرض جاسان الذى عاش بها بنو إسرائيل وولد بها نبى الله موسى وخرج منها بشعبه إلى سيناء ومنهم مانفريد بتاك الذى ذكر طريق خروج بنى إسرائيل من مصر بدأ من مدينة رعمسيس أى تل الضبعة أو قنتير – مركز فاقوس- ثم اتجهوا إلى طريق الفرع البيلوزى أو ترعة بحر البقر حاليًا عبر طريق درب السلطان

و"بر رعمسيس" هى المدينة التى اكتشفها العالم المصرى محمود حمزة عام 1928 والذى بناها رمسيس الثانى لتكون عاصمة لملكه فى مصر بوسط الوجه البحرى ليكون قريبًا من الحدود المصرية لتساعده على صد الأعداء.

إحدى تماثيل المعرض
إحدى تماثيل المعرض

 

تمثال ضمن محتويات المعرض
تمثال ضمن محتويات المعرض

 

وأشار عالم الآثار البريطانى فلندرز بترى إلى أن أرض جوشن أو جاسان بمصر عاش بها بنى إسرائيل، كما ذكر أن أرض جوشن بمصر عاش بها بنو إسرائيل وحددها بالقرب من فيبسته " تل بسطة" فلما كثر عددهم تعدوا حدودهم وانتقلوا إلى هيلوبولس المطرية فأوجس منهم رعمسيس الثاني خوفًا"

ولفت "ريحان" بأن أرض جاسان أو جوشن هى الأرض الممتدة من محافظة الشرقية عبر وادى الطميلات إلى الإسماعيلية وهى توافق طريق خروج بنى إسرائيل من مصر كما جاء فى العهد القديم ويبدو أن بنى إسرائيل كان مقرهم الرئيسى مدينة بررعمسيس (قنتير – تل الضبعة) التى شيدت فى عصر الرعامسة، ولا يعنى هذا أنهم كانوا يقيمون فى نفس المدينة مع المصريين، ولكن المؤكد أنهم كانوا يعيشون فى عزلة ويقومون بأعمال الرعى والزراعة فى منطقة شرق الدلتا الخصبة.

قطع آثرية توضح مظاهر الحياة اليومية
قطع آثرية توضح مظاهر الحياة اليومية

 

وتابع  "ريحان" إن حقائق القرآن والأدلة الأثرية تثبت أن نبى الله يوسف عاش فى مصر هو وأخوته ففى سورة يوسف آية 55 "قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِن الْأَرْض" وخزائن الأرض بمصر من معادن نفيسة وبترول وكل مصادر الطاقة والمياه الجوفية وغيرها وأول من اكتشفها الملك خوفو وكان عصره من أزهى عصور الدولة القديمة وقد وضع فى قائمة عصور مصر الذهبية وأطلق عليه اسم العصر الفيروزى نسبة لمناجم الفيروز التى اكتشفها خوفو بسيناء وجاء نبى الله موسى من نسل لاوى بن يعقوب أى ولد وتربى وعاش فى مصر وخرج منها مرتين مرة وحيدًا إلى أرض مدين ومرة مع شعب بنى إسرائيل

الرحلة الأولى الذى ذهبها هاربًا حين قتل خباز الملك المصرى بطريق الخطأ وهرب إلى مدين وهى داخل حدود سيناء بين شرم الشيخ ودهب وهناك تزوج صافوراء ابنة العبد الصالح شعيب وعاش بها عشر سنوات وحين عودته تمت المناجاة عند شجرة العليقة المقدسة بالوادى المقدس طوى بسيناء (منطقة سانت كاترين حاليًا)، والخروج الثانى خروج نبى الله موسى مع بنى إسرائيل.

 ذكر فى القرآن الكريم " وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادى إنكم متبعون" الشعراء 52 وذكر فى التوراة  (أدار الله الشعب فى طريق برية سوف وصعد بنو إسرائيل متجهزين من مصر من أرض رع مسيس فارتحلوا منها إلى سكوت ثم ارتحلوا من سكوت ونزلوا فى إيتام)  خروج 13: 14

وذكرت فى الخروج مدن " بر رعمسيس أو قنتير و " سوخييت " بمعنى الخيام أو المظلات ويراد بها الأماكن المعدة كإستراحات مؤقتة فى طريق المسافرين وموقعها ما بين صان الحجر والصالحية، وإيتام فهى برثوم التى بناها رمسيس الثانى كحصن واكتشفها العالم الفرنسى نافيل عام 1883 وموضعها تل الرطابية غرب بحيرة التمساح.

وأضاف "ريحان" أن قام بتحقيق طريق خروج بنى إسرائيل بسيناء فى كتابه "التجليات الربانية بالوادى المقدس طوى" إصدار دار أوراق للنشر والتوزيع بأن أول منطقة فى مسار نبى الله موسى بسيناء هى عيون موسى 35كم من نفق أحمد حمدى، وكانت العيون بعدد أسباط بنى إسرائيل وكل سبط ينتمى لإبن من أبناء نبى الله يعقوب وهم أخوة يوسف الصديق وعددهم 12، وكانت المياه متفرقة حتى لا يتكالبوا على المياه دفعة واحدة، ثم المنطقة التى طلبوا عندها أن يكون لهم إله وهى سرابيط الخادم، ثم ‎ ‎موقع عبادة العجل الذهبى بموقع مدينة طور سيناء حاليًا حين تغيب نبى الله موسى عن قومه أربعين يومًا كما وعده ربه ليتلقى ألواح الشريعة ولم يصبر بنو إسرائيل على غيابه وفقدوا الأمل من عودته فاستجابوا لرجل يدعى السامرى وكان صائغًا ماهرًا فأخذ الحلى اللائى استعنرها نساء بنو إسرائيل من المصريات وصنع لهم عجلًا له خوار

ثم عبر نبى الله موسى عبر وادى حبران الممتد من طور سيناء إلى سانت كاترين حاليًا وتلقى ألواح الشريعة من فوق الجبل، وتقوم الدولة حاليًا بتمهيد وادى حبران وتأمينه وتزويده بالخدمات ضمن مشروع التجلى الأعظم، ثم اتجهوا إلى جبل موسى بالوادى المقدس مقصد الحجاج المسيحيين منذ القرن الرابع الميلادى وبعد دخول الإسلام أصبح مقصدًا للحجاج المسيحيين والمسلمين فى رحلتهم البحرية معًا من السويس إلى ميناء الطور ومنه عبر وادى حبران إلى جبل موسى ثم يعود الحجاج المسلمون ليستكملوا رحلتهم عبر البحر الأحمر إلى جدة ومنها إلى مكة المكرمة ‫

ثم استخدموا الطريق الساحلى الموازى لخليج العقبة بعد ذلك حتى وصلوا إلى وادى باران جنوب فلسطين وأرسل نبى الله موسى من يتعرف على أخبار المقيمين بالأرض المقدسة قبل دخول بنى إسرائيل إليها ورفضوا دخول الأرض المقدسة لاعتقادهم بوجود عماليق بها فقدّر الله عليهم التيه أربعون عامًا متخبطين بين شعاب وأودية سيناء ومات نبى الله موسى عن عمر يناهز 120 عام ودفن بسفح جبل نبو الذى يبلغ ارتفاعه 806م فوق مستوى سطح البحر ومات نبى الله هارون فى تلك الفترة ودفن بجبل هور تجاه وادى حور شرق وادى عربة بين الأردن وفلسطين ودخل بنى إسرائيل الأرض المقدسة فى عهد يوشع بن نون.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة