قال جون ديروشر، القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة إن مصر والولايات المتحدة وقفت جنبًا إلى جنب في أوقات السلم والتحدي، وتعملان سويا لتعزيز الاستقرار والازدهار والتقدم في الشرق الأوسط وما وراءه.
وأضاف في كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال الـ247 أن أحد الركائز الأساسية لهذه الشراكة هو التبادل المنتظم للزيارات رفيعة المستوى بين قادة الدولتين معتبرا أنها ترمز إلى القيمة التي يوليها البلدين للتواصل المفتوح والتعاون، مما يؤدي إلى تعزيز التعاون في العديد من المجالات، بما في ذلك التنمية الاقتصادية والأمن والتبادل الثقافي.
الاحتفالية
وأكد أنه منذ الاحتفال السابق بعيد الاستقلال، قام كل من الرئيس بايدن والوزير بلينكين ووزير الدفاع أوستن والسيدة الأولى جيل بايدن بزيارات منفصلة إلى مصر، مما يؤكد الدور المحوري لهذا البلد في المنطقة.
واعتبر أن "هذه الزيارات رفيعة المستوى - جنبًا إلى جنب مع تلك الزيارات الخاصة بقادة الأعمال والأكاديميين والثقافيين - تخبر العالم بوجود علاقة قوية بين بلدينا. ومع ذلك، غالبًا ما تمر دون أن يلاحظ أحد الجهد اليومي الذي تبذله البعثة الأمريكية في مصر للحفاظ على هذه العلاقة وتحسينها لصالح كلا البلدين."
القائم بأعمال السفير الأمريكي
وأكد أن الموظفين في السفارة يعملون بلا كلل لتعزيز العلاقات الثنائيةمن تعزيز شراكتنا العسكرية إلى تعزيز الفرص الاقتصادية وبرامج التبادل الثقافي ، بالإضافة إلى حماية التراث الثقافي الثمين في مصر .
وأضاف قائلا "ولا يزال إعطاء الأولوية للتعليم وتشجيعه في مصر محور تركيز رئيسي. ومن ثم، قامت حكومة الولايات المتحدة باستثمارات كبيرة في تعزيز التعليم داخل مصر، بما في ذلك بناء عدد لا يحصى من المدارس وتوفير تدريب المعلمين. وقد تم إنفاق أكثر من ١.٨ مليار دولار على التعليم حتى الآن".
جانب من الفعالية
وأوضح أنه بالإضافة إلى هذه الاستثمارات الكبيرة التي تقدمها سفارة الولايات المتحدة بانتظام من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، من المهم بنفس القدر مشاركة ثقافاتنا من خلال التعليم مع الطلاب المصريين. ففي وقت سابق من هذا العام، نظم قسم الشؤون العامة لدينا أول مسابقة لنحلة التهجي في مصر، والتي شهدت مشاركة ما يقرب من مليون طالب من جميع الفئات العمرية من كل محافظة. جعل هذا الحدث تعلم اللغة الإنجليزية أمرًا ممتعًا للمشاركين الشباب ووفر فرصة للانخراط في شيء أمريكي جوهري هنا في مصر، مما يعزز التبادل الحقيقي للثقافات
وقال إن الولايات المتحدة أكبر شريك ثنائي لمصر في إفريقيا منذ عقود، لافتا إلى أن الجانبين يواصلون البناء على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلدينا لخلق الفرص خلال هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة.
القائم بالأعمال
وأضاف "نعمل بجد لتعزيز علاقاتنا الاقتصادية والتجارية لضمان ازدهارنا المتبادل. ويساعدنا في هذا العمل عدة مئات من الشركات الأمريكية - كأصحاب اعمال ومستثمرين وشركاء وعملاء - يجلبون الابتكار والحلول لمساعدة مصر على اغتنام الفرص وحل التحديات. "
وأضاف قائلا "كما عمل موظفونا بجد لضمان استمرار جمال هذا البلد لأجيال قادمة. تهدف مبادرة البحر الأحمر المصرية، التي أطلقتها البعثة الأمريكية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مؤتمر المناخ كوب ٢٧، إلى الحفاظ على النظام البيئي الساحلي في مصر مع تعزيز السياحة البيئية المستدامة حتى يتمكن المصريون والسياح على حد سواء من الاستمتاع بالبحر الأحمر."
الاحتفالية
وأكد أن أفضل ما يخدم علاقتنا هو أن نعمل سويا، وهذا بالضبط ما حدث في وقت سابق من هذا العام عندما أعيد التابوت الأخضر إلى مصر. لسنا بحاجة إلى توظيف إنديانا جونز لاستعادة القطع الأثرية المسروقة كما ثبت من العمل الذي قام به مكتب تحقيقات الأمن الداخلي في القاهرة ومكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن، فقد أعيد التابوت الأخضر الشهير إلى مصر. هذا العمل الذي تم بين بلدينا للتأكد من إعادة القطع الأثرية المسروقة هو مجرد مثال واحد على التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على تاريخ مصر. عندما زارت السيدة الأولى مصر، علمت باستثمار حكومة الولايات المتحدة في حماية تمثال أبو الهول والحفاظ عليه من زحف المياه الجوفية. نحن وآلاف الأمريكيين الذين يسافرون إلى مصر كل عام نحترم التراث الثقافي الرائع لهذا البلد، ونحن فخورون بأن شراكتنا تساعد في حماية هذه العجائب وفي تطوير السياحة التي تعتبر بالغة الأهمية للاقتصاد.
وختم كلمته قائلا إنه يتمنى أن تستمر الصداقة الأمريكية المصرية في الازدهار، مما يلهم الأجيال القادمة للتعاون والتعلم من بعضها البعض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة