نصف قرن من العمل بالرجل واليد.. "حبشى" أقدم "مكوجى رجل" فى قنا يحكى تجربته.. تعلمها فى عام 1970 وحافظ على وجودها فى محله: وزن المكواة 19 كجم.. وتحتاج إلى التسخين بالفرن لمدة 20 دقيقة.. صور

السبت، 15 يوليو 2023 08:00 م
نصف قرن من العمل بالرجل واليد.. "حبشى" أقدم "مكوجى رجل" فى قنا يحكى تجربته.. تعلمها فى عام 1970 وحافظ على وجودها فى محله: وزن المكواة 19 كجم.. وتحتاج إلى التسخين بالفرن لمدة 20 دقيقة.. صور العم حبشي مع عماله
قنا صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مدار أكثر من نصف قرن تواجد العم حبشي داخل محله الصغير بقرية بهجورة في قنا بعد تعلمه صنعة مكواة الرجل من أحد العاملين فيها لتصبح مصدر رزق له ولعائلته ويستمر فيها منذ 53 عاما وحتى وقتنا هذا، ولصعوبة العمل بالمكواة المصنوعة من الحديد والنحاس اتجه العاملين إلى استخدام المكواة الحديثة بالبخار ولكن حبشي ظل متمسكًا بها وأصبح له زبائن من مختلف الأماكن داخل القرية والمركز وخارجه، ليأتي في الصباح محملًا بالرضا والتوكل على الله ويعود في المساء بالرزق لعائلته.

يتكئ الرجل بالساعات خلال يومه على مكواته التي تعمل بالتسخين عبر فرن صغير، ويبذل مجهودًا شاق من خلال الكي بالرجل واليد لا يقوى عليه شبابا في الوقت الحالي ويساعده 2 من العمال أيضًا، يستقبل الملابس الصوف ولاسيما الجلباب البلدي الذي يحمل طابعًا خاصًا لأبناء الصعيد والقنائيين حتى ينتهي من العدد الموجود داخل المحل، ويعامل زبائنه بالابتسامة كما يحافظ على عدم المغالاة في سعر كي القطعة من الملابس وتربطه علاقة مودة مع الزبائن الذين يأتون إليه.

وقال العم حبشي جوارجوس، إنه يعمل في مهنة مكوة الرجل منذ عام  53 عاما وما زال يعمل بها رغم التطور وظهور عدد مختلف من أنواع المكوى التي تعمل بالكهرباء والبخار ولكنه يحافظ على تلك المهنة التي تعلمها بالوارثة من أعمامه وكبار الصناع في قريته ومستمر في العمل بها حتى وقتنا هذا دون استعمال الحديث، فتربطه علاقة قوية بها واعتاد على استخدامها ولا يجيد استخدام غيرها.

وأوضح حبشي، أن عمر المكواة قديم، مصنوعة من صلب ونحاس وظهر للاحتفاظ بالحرارة ووزنها يصل إلى 19 كيلو وتعتمد على الحرارة، فالبداية كانت على وابور الجاز وفي الوقت الحالي تسخن بالبوتاجاز ولها قطعة خشبية في الجزء العلوي حتي يتمكن من وضع اليد عليها أو الرجل إذا كان سيستعمل أحدهما في كي الملابس ولاسيما الملابس الصوف والجلباب الصوف الذي يفضل الزبائن الذهاب إلى صنايعي مكوة رجل بدلًا من الآخرين.

وأشار العم حبشي جوارجوس، إلى أن أغلب الزبائن تأتي بالجلباب وهناك أشخاص تأتي من محافظة سوهاج وكذلك من مركز أبوتشت، فالمكواة الرجل لها زبائن خاصة ولا يعمل بها عدد كبير من الصناع وذلك لصعوبة العمل بها والوقت الكبير الذي تستغرقه عن المكواة الحديثة، لافتًا أنه يستخدمها في الوقت الحالي باليد بدلًا من الرجل وذلك لكبر سنه وتوضع المكواة لمدة 20 دقيقة داخل فرن خاصة بها للتسخين وكل قطعة لها مكواة خاصة بها يحافظ العاملين على نظافتها والاهتمام بنظافة الملابس أيضًا.

أقدم مكان لمكوة الرجل بقنا
أقدم مكان لمكوة الرجل بقنا

 

العم حبشي مع عماله
العم حبشي مع عماله

 

العم حبشي
العم حبشي

 

العمل حبشي أثناء العمل
العمل حبشي أثناء العمل

 

صنعة مكوة الرجل بقنا
صنعة مكوة الرجل بقنا

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة