ذهبت أم كلثوم إلي قرية لتغني فيها، واجتمع أهل القرية وطلبوا من أم كلثوم أن تستمع إلي طفلة صوتها وصفوه بالمعجزة، وكانت تلك الطفلة هي نجاة علي التي غنت لكوكب الشرق " في البعد ياما " ولفتت انتباهها وتنبأت لها بمستقبل وأنها ستصبح نجمة وتلتقي بها مستقبلا، وكان عمرها وقتها 9 سنوات .
وفي كتابه " المنسي في الغناء العربي " لزياد عساف ذكر أن نجاة علي هي أول مطربة تغني في السينما الصامتة وبالصوت فقط في فيلم " معجزة السماء " عام 1930 للمخرج إبراهيم لاما ، وذلك من خلال الأسطوانات التي تدار أثناء المشاهد الصامتة.
نجاة علي اختارها الموسيقار محمد عبد الوهاب للقيام بدور البطولة معه في فيلم " دموع الحب " وغنت فيه " يا فرحة القلب المشتاق " و " صعب عليا "، واتبعها بخمسة أفلام بعد ذلك هي : " شيء من لا شيء " ، " حب في السماء " ، " الحظ السعيد " ، " الشاطر حسن " ، وفي فيلمها الأخير " الكل يغني " عام 1947، ظهرت معها المطربة نجاة الصغيرة التي كانت تعرف وقتها بـ " نجاة حسني البابا "، وقامت بدور " نجاة علي " وهي طفلة ، وذلك ضمن أحداث سيناريو الفيلم أصبحت تعرف من يومها باسم نجاة الصغيرة .
نجاة علي لمن لا يعرفها هي مطربة وممثلة مصرية ولدت في فارسكور بمحافظة الدقهلية عام 1913، اكتشفها الشاعر (حسين حلمي المانسترلي)، اشتركت في أول حفلة علي مسرح الأزبكية في سنة 1929، ثم كانت بدايتها مع السينما من خلال المشاركة بالغناء في فيلم (معجزة الحب) عام 1931، ثم إشتركت في حفل افتتاح الإذاعة المصرية عام 1934 مع (أم كلثوم)، والموسيقار (محمد عبد الوهاب)، ثم شاركت بفيلم دموع الحب عام 1935، لتتوالى بعدها أعمالها والتي من أبرزها (الحظ السعيد، الكل يغني)، ومن أبرز أغنياتها (فاكراك ومش هانساك، عيد الشباب، قلوب الحبايب)، إعتزلت في أوائل الخمسينيات وأقامت في الأسكندرية، وافتها المنية عام 1993.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة