خبراء جزائريون: محادثات السيسى وتبون كانت "ثرية" وتدخل فى إطار سنة التشاور

الثلاثاء، 11 يوليو 2023 10:05 م
خبراء جزائريون: محادثات السيسى وتبون كانت "ثرية" وتدخل فى إطار سنة التشاور الرئيس السيسي
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد خبراء جزائريون في مجال العلاقات الدولية والدراسات السياسية والاستراتيجية أن المحادثات الهاتفية، التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كانت "ثرية" و"هامة"، وتدخل في إطار سنة التشاور بين البلدين في العديد من القضايا، مشيرين إلى أن اللقاء المرتقب بين الرئيسين، وفقا لبيان الرئاسة الجزائرية، سيعزز من أبعاد التعاون المشترك؛ بما يعود بالنفع على مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وأوضح عميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر3، الدكتور سليمان أعراج، لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر، أن التنسيق والتشاور سنة مؤكدة في العلاقات المصرية-الجزائرية، وهو ما يعكسه تبادل الاتصالات والزيارات رفيعة المستوى التي تجمع بين قيادتي البلدين.

وأشار إلى حرص مصر والجزائر على أن تكون علاقتهما في إطار دعم العلاقات الأخوية والصداقة، وأيضا في إطار تعزيز وتكامل الأدوار بين البلدين ، خاصة في القضايا ذات الاهتمام المشترك من بينها تلك المتعلقة بأمن الطاقة والأمن الغذائي والصحي وأمن المنطقة، الذي يشكل أحد أهم الساحات التي تسعى مصر والجزائر إلى تعزيز التشاور بينهما.

وأضاف أن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين المصري والجزائري تضمنت إشارة بتنظيم لقاء مرتقب بينهما، وذلك لتعزيز التشاور والتعاون المشترك؛ بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.

من جانبه، اعتبر الدكتور عبدالقادر سوفي المتخصص في الدراسات الاستراتيجية والأمنية وسياسات الدفاع والأستاذ بجامعة البليدة 2 الجزائرية، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المكالمة الهاتفية التي دارت بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعبد المجيد تبون كانت "ثرية وهامة"، وتدخل في إطار 3 محاور أساسية؛ وهي العلاقات الثنائية وقوتها وكذلك تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي، فضلا عن تكثيف التشاور والتنسيق السياسي إزاء القضايا التي تهم البلدين سواء على الساحة الإقليمية أو الدولية.

وأوضح أن العلاقات الثنائية بين البلدين ليست بحاجة إلى إعادة التعريف لأنها ضاربة في أعماق التاريخ وقوية، وتعتبر من بين أفضل العلاقات التي يمكن أن تجمع بين دولتين عربيتين وإسلاميتين؛ لما لهما من تقارب ثقافي وتاريخي ونضالي مشترك كحرب أكتوبر وحرب الجزائر التحريرية ضد الاستعمار.

وأضاف الدكتور سوفي أن مصر والجزائر لديهما انشغالات اقتصادية تتعلق بالمضي قدما في بناء اقتصاد قوي والتغلب على التحديات الاقتصادية الحالية في العالم، وتعزيز شراكتهما الاقتصادية بما يتيح تبادل الخبرات والتقنيات، وتعزيز التبادل التجاري، والتنمية المحلية، بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.

وتابع المتخصص في الدراسات الاستراتيجية والأمنية وسياسات الدفاع والأستاذ بجامعة البليدة 2 الجزائرية، قائلا إن الدولتين تتقاسمان مجموعة من القواسم المشتركة فيما يخص البعد السياسي، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط والساحل والصحراء، وكيفية الوصول إلى حلول تخدم الإخوة الليبيين وتعم الاستقرار على حدود الدولتين، فضلا عن مساعدة السودانيين على الخروج بسلام من أزمتهما السياسية والأمنية.

وأضاف أن الجزائر ستكون ممثلة للعرب وإفريقيا في مجلس الأمن الدولي، وستدافع على العديد من القضايا العالقة في الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأكد أن مصر والجزائر تلعبان دورا مهما وكبيرا داخل التكتلات الإقليمية والدولية نظرا لكونهما قاطرتين داخل الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والمؤتمر الإسلامي وفي مجموعة عدم الانحياز، وتسعيان إلى الدخول إلى تكتل "البريكس" الاقتصادي والذي من شأنه أن يعظم مصالح الدولتين الاقتصادية والسياسية والأمنية.

بدوره، أوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، الدكتور إدريس عطية، لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين (المصري والجزائري) تعكس العديد من الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية، حيث ناقش قائدا البلدين العديد من القضايا والملفات المشتركة؛ وعلى رأسها الملف الليبي، وغيرها من القضايا المرتبطة بالتحولات العالمية كالأزمة الأوكرانية أو تلك القضايا التي تدخل في إطار العالم العربي أو القارة الإفريقية.

وأضاف أن اللقاء المرتقب الذي تم الإشارة إليه في بيان الرئاسة الجزائرية بين قائدي البلدين سيعزز من أبعاد التعاون المشترك بين أكبر بلدين في المجموعة العربية، مشيرا إلى أن مواقف البلدين في قمتي الجزائر وجدة واحدة وجمعتهما نفس وجهات النظر لتعزيز العمل العربي المشترك والتوجه نحو إنشاء تكتل اقتصادي عربي، فضلا عن حرصهما على تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي.

فيما أوضح المحلل السياسي الجزائري والكاتب الصحفي المختص في الاقتصاد والمسائل الجيوسياسية، سيف الدين قداش، لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن العلاقات المصرية - الجزائرية علاقات متميزة واستراتيجية وحيوية، بالنظر لما يجمع البلدين من المصالح والملفات والتي يعمل الطرفان على تسويتها على غرار الملف الليبي، حيث تعمل القاهرة والجزائر على إيجاد حل يستجيب لطموحات الشعب الليبي، ويحقق السلام في هذه البلاد التي عاشت أكثر من عقد في صراع.

وأضاف أن مصر والجزائر يجمعهما الملف الفلسطيني وسبل توحيد الصف الفلسطيني والسعي قدما نحو نيل فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأوضح أن الجزائر بحكم أنها دولة محورية واستراتيجية في منطقة المغرب العربي، ومصر كدولة شرق أوسطية استراتيجية في شمال إفريقيا يتفقان على ضرورة تحقيق السلم والأمن في السودان ومساعدته على الخروج بسلام من أزمته.

وأشار الكاتب الصحفي الجزائري المختص في الاقتصاد إلى التعاون الاقتصادي بين البلدين وذلك في إطار زيارة الرئيس الجزائري إلى مصر مطلع العام الماضي، وكذلك انعقاد اللجنة المشتركة بين حكومتي البلدين بالجزائر، واستعداد البلدين للانضمام إلى تكتل البريكس الاقتصادي الدولي بما يعزز من مصالحهما المشتركة.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة