شهادات من ثورة 30 يونيو.. حلمي النمنم لـ"إكسترا نيوز": فرج فودة سحق الإخوان في مناظرة معرض الكتاب فاغتالوه.. ويؤكد: الجماعة الإرهابية حاولت "تفطيس" المؤسسات الصحفية والاستيلاء على وثائق مهمة من دار الكتب

الخميس، 08 يونيو 2023 02:33 ص
شهادات من ثورة 30 يونيو.. حلمي النمنم لـ"إكسترا نيوز": فرج فودة سحق الإخوان في مناظرة معرض الكتاب فاغتالوه.. ويؤكد: الجماعة الإرهابية حاولت "تفطيس" المؤسسات الصحفية والاستيلاء على وثائق مهمة من دار الكتب حلمى النمنم
الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير الثقافة الأسبق الكاتب الصحفي حلمي النمنم، إن قطيعته مع الإخوان بدأت منذ المناظرة الشهيرة بين الشهيد فرج فودة الذى اغتالته الجماعة الإرهابية، وبين عدد من قيادات الإخوان.
 
وأضاف خلال استضافته في برنامج "الشاهد" مع الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الدكتور فرج فودة حضر المناظرة دون جمهور تقريبا، بينما اكتظت القاعة بالإسلاميين وأنصار الجماعة، حتى أن الدكتور محمد عمارة بدلا من أن يقدم المناظرة طلب أن يشارك فيها ضد فودة.
 
وذكر أن فودة بالتعبير الدارج "مسحهم" في المناظرة، وأنا رأيت الدم في عين محمد الغزالي، وكلفني الأستاذ مكرم محمد أحمد بكتابة المناظرة، واختتمتها بسؤال "هل تكون هذه المناظرة نهاية حياة فرج فودة؟"، لأن التساؤلات التي طرحها في جذور الدولة الإسلامية ومنها مقتل عثمان، لم يتمكنوا من الرد عليها، فقرروا اغتياله.
 
وقال حلمي النمنم، إنه بمجرد تولي محمد مرسي الحكم، طلبوا رؤساء مجالس إدارة المؤسسات الصحفية القومية في اجتماع، فذهبت للقائه، وسألته الزميلة إيمان الحفناوي رئيس تحرير مجلة "حواء" إن المرأة تريد كلمة من الرئيس تطمئنها، وقال آخر الأقباط يريدون أن يطمأنوا، فلم يرد.
 
وأضاف أن مرسي قال لهم "كل هؤلاء يريدون أن يطمئنوا؟ أنا أيضا أريد أن أطمئن، من يطمئنني؟".
 
وتابع أنه بعد أن سمع هذا الكلام قال بصوت مسموع خلال الاجتماع أن هذا الرجل لن يكمل عاما في الحكم، لأن رئيس يقول هذه الكلمات وخلفه مؤسسات قوية إذن لا يمكن أن يديرها.
 
وأكد حلمي النمنم، أن الإخوان بدأوا اختراق النخب من السبعينيات، وبدأوا يسيطرون عليها بعد توليهم الحكم، وفوجئت عام 2009 أن لجنة الكتاب والنشر في المجلس الأعلى للثقافة عقد مؤتمر لمناقشة حرة الرأي والتعبير، وبين المتحدثين عدد من الإخوان مثل عصام العريان.
 
وأضاف أنه التقى العريان في المؤتمر، وسأله كيف تتحدث عن حرية التعبير والجماعة لم تصدر بيانا لإدانة اغتيال فرج فودة حتى الآن، بل إن المرشد تقريبا أيد عملية الاغتيال.
 
وتابع أنه بعد وصولهم للحكم بدأوا في عملية "تفطيس" المؤسسات الصحفية والثقافية، عن طريق وضع أسماء ضعيفة على رأس هذه المؤسسات، واختاروا وزيرا عدوانيا غير مثقف قضى 21 عاما في تحضير الماجستير فقط ليكون وزيرا على المثقفين.
 
وقال وزير الثقافة الأسبق، إن مكتب رئيس مجلس إدارة دار الكتب كان أكبر من مكتب وزير الثقافة 10 مرات، وكان يشهد اجتماعات ليلية لقيادات الإخوان وقت حكم مرسي.
 
وأضاف أن الإخوان كانوا يبحثون في دار الكتب والوثائق القومية المصرية عن وثائق معينة، حتى أن العاملين اضطروا لتغيير أماكن وأسماء بعض الوثائق حتى إذا بحث عنها الإخوان لم يجدوها، وأنقذوها من أيديهم.
 
ولفت إلى أنه حين تولى الهيئة العامة للكتاب وقت حكم الإخوان، وجد 43 كتابا في المطابع، لا ينقصها سوى الأغلفة وتطرح في الأسواق، كلها عن جماعة الإخوان، أحد هذه الكتب كان بعنوان "بلاغة رسائل الإمام الشهيد"، وهي بالمناسبة بحث ترقية تقدم به صاحبه لأحد الجامعات الإقليمية قبل 2011 ونجح.
 
وقال النمنم، إن بعد 11 فبراير 2011 حدث نوع من التلوث الثقافي في البلد، من أبرز معالم هذه التلوث هو صدور 6 طبعات من كتاب "معالم في الطريق" لسيد قطب، الذي يعتبر العمدة في التكفير، في دور نشر مختلفة في الجمهورية.
 
وأضاف أن أول من تصدى لمشروع حسن البنا وجماعته هم المثقفون المصريون، وكان سبب حملة الكراهية العنيفة لطه حسين وتكفيره.
 
وأوضح أن الإخوان يجيدون النفاق الشديد، وأحد قادة الجماعة كان يطلب منهم في الاجتماعات القبض على حلمي النمنم، وحين يقابلني في الطريق يرحب بي ويقول "أستاذنا الذي نتعلم منه".
 
وتابع أن مقاومة المثقفين للإخوان استمرت من طه حسين حتى تولوا الحكم في 2012، وبدأت تتكون جماعات من المثقفين لمقاومة "أخونة مؤسسات الدولة"، وحين كتبت مقالات عن حسن البنا اتصل بي الرجل الثاني في الجماعة وقال لي "إلا حسن البنا"، وبعد ذلك طرحت كتابا عن البنا وآخر عن سيد قطب، لأن سيد قطب مأساة إنسانية ومجرد فرع من حسن البنا.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة