تولى أكاديمية البحث العلمى اهتماما كبيرا المبتكرين الصغار ونظم مكتب الابتكار ونقل التكنولوجيا بجامعة الزقازيق التابع للأكاديمية سلسلة من ورش العمل تحت عنوان "المبتكر الصغير".
وقال الدكتور محمود سطوحى المدير التنفيذى لمكتب الابتكار ونقل التكنولوجيا، إن اليوم هو ثانى ورشة تجمع عدد من المبتكرين الصغار لعرض ابتكاراتهم ومناقشة طرق التعديل والتطوير وصولا إلى القيمة المضافة للابتكار والوصل به إلى أفضل مستوى، لافتا إلى أن الورش تأتى بالتنسيق بين أكاديمية البحث العلمى وجامعة الزقازيق تحت رعاية الدكتور خالد الدرندلى رئيس الجامعة.
وناقشت الورشة اليوم بحضور عدد من المبتكرين ابتكار للطالب مصطفى سعيد حامد بالصف الاول الإعدادى مدرسة ميت أبو على الإعدادية مركز الزقازيق والذى برع فى ابتكار عدد من الألعاب المصممة من خامات صديقة للبيئة أهمها الكرتون.
واستمع الحضور إلى كيفية اختراع سيارة متحركة ثلاثية الأبعاد من الورق المقوى وكذلك نموذج أولى للروبوت مصنع من ورق الكرتون بالإضافة إلى تصنيع قطار وتوكتوك ودراجات من نفس الخامات صديقة البيئة.
وقال مصطفى إنه بدأ فى التفكير فى الابتكارات منذ 3 سنوات بعدما اشترى والده سيارة لعبة له وحاول تطويرها واستبدل أجزاء السيارة بورق كرتون وبدأت فى تجميع العجل والمواتير حتى بدأت السيارة تتحرك بالبطارية وبعدها استطاع عن طريق الإنترنت تعلم كيفية تحريك السيارة وقيادتها عن طريق الموبايل بواسطة البلوتوث بعد الحصول على برنامج التشغيل لتتحرك السيارة إلى الأمام والخلف ويمينا ويسارا وفى كل الاتجاهات.
وتفاعل المبتكرون المتواجدون مع مصطفى حيث أضافت أشرقت حمدى إحدى للمبتكرات فكرة إدخال الطاقة الشمسية والضوئية بدلا من البطاريات والكهرباء، كما أضاف مراد عبد الرشيد مختار أحد المبتكرين أن يحسن السرعة القصوى للسيارة بتعديل شكلها من مربع إلى شكل انسيابى لتخفيف الاحتكاك ومقاومة الهواء.
وعلق الدكتور ماجد أبو هاشم نائب مدير مكتب الابتكار ونقل التكنولوجيا أن هدف الورش هو تشجيع وتنمية روح الابتكار عند المبتكرين الصغار أملا فى الوصول إلى مبتكرات يتم تسويقها خاصة المؤتمرات التى تهتم بالحفاظ على البيئة وتبدأ بالتعرف على الفكرة ودراستها من خلال مناقشة المبتكر وتقييم الفكرة من خلال المتخصصون بالجامعة لتقرير إذا كان الابتكار يضيف ودراسة إمكانية التطبيق على نطاق أوسع وصولا لتسويقها.
وعن ابتكار مصطفى للسيارة أكد أن المخترع فى هذه السن المبكرة يعد وعيا بيئيا متقدما يبعث على الامل خاصة وأن مصرنا الحبيبة كانت مقرا لمؤتمر تغير المناخ والذى عقد مؤخرا بشرم الشيخ وأبدى سعادته لما قدمه المبتكرين من آراء لإضافة تحسينات وتعديلات على ابتكار اليوم.
وعلق الدكتور محمود سطوحى أن الهدف الأساسى من هذه الورش هو إنشاء لغة مشتركة بين المبتكرين الصغرا تساعدهم على تداول وتبادل وتطوير الأفكار الابتكارية ودعم بعضهم البعض مما يؤدى لنشوء مجتمع جديد من المبتكرين الصغار يمثلون ثروة قومية لبناء الوطن والدولة المصرية الحديثة.
الأساتذة والمبتكرين
المبتكرين
عدد من المبتكرين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة