"حمادة بدر" شهيد الغدر من الإرهابية.. 10 سنوات على إلقائه من أعلى عقار سيدى جابر

تأتى ذكرى ثورة 30 يونيو، ومرور 10 سنوات عليها التى كشفت الوجه الدموى لجماعة الاخوان المسلمين الذين توغلوا فى كافة محافظات مصر وخاصة بالإسكندرية التى كانت معقلا لهم، ولازال لدى أهالى الإسكندرية ذكريات سيئة حول المشاهد الدموية التى شاهدوها خاصة يوم الجمعه 5 يوليو، والتى اقتحم فيها اعضاء الجماعة الإرهابية منطقة سيدى جابر واستباحوا دماء الأهالى وطاردوهم وقتلوا عدد كبير من الأهالى عقابا لهم، لاحتفالهم بعزل محمد مرسى وتجمع عدد كبير من المواطنين لمطالبتهم بعزل الجماعة الإرهابية من الحكم .

ومن الأحداث التى لا يمكن نسيانها هو إلقاء الشاب حمادة بدر من أعلى أحد العمارات المطلة على شارع المشير بمنطقة سيدى جابر والتى كانت من أصعب المشاهد التى لا يمكن نسيانها بعد ما صعد الشباب الى العمارة لكى يحتموا فيها من بطش الإرهابيين ولكن لم يتركوهم فطاردوهم وصعدوا ورائهم ووجهوا لهم عدد من الطعنات والضرب المبرح، ولم يكتفوا بذلك بل ألقوا بهم من أعلى العقار والمفاجئة التى كشفها أحد المواطنين لـ"تليوم السابع" أنهم قاموا بسكب المياه حول الشاب وايصال الكهرباء بجسده حتى لا يتمكن أحد من انقاذه ويصعق على الفور .

مشاهد قاصية لازال يتذكرها المواطنون ويرووها لأبنائهم من لم يعاصر هذه المشاهد فهى سنوات مؤلمة، فقد فيها عدد من الأهالى ابنائهم وعاشوا بدونهم تركوا الحياه فى ريعان شبابهم، ولكن لم ينسوا أن الجماعة الإرهابية هى كانت السبب فى فقدانهم أبنائهم .

الشاب محمد بدر حسونة الشهير بحمادة بدر شاب من منطقة سيدى جابر بالإسكندرية وحيد أسرته فى مقتبل عمره كان يبلغ من العمر 19 عامًا أسرته تحلم بنجاحه ولكن جاءت مسيرة لمنطقة سيدى جابر، تضم عشرات من أعضاء الجماعة الارهابية يوم الجمعة 5 يوليو بعد عزل محمد مرسى كان خط سيرها من القائد إبراهيم مرورا بشارع بورسعيد حتى منطق سيدى جابر، تضم رجال وسيدات يرددون شعارات لعودة الرئيس المعزول وفجأة أخرجت السيدات الاسلحة من أسفل ملابسهن واطلقوا النيران والخرطوش والأسلحة البيضاء ليفر عدد كبير منهم ليطارد الأهالى عقابا لهم ومنهم الشاب محمد بدر الذى صعد الى أعلى العقار لختبىء ويحتمى فيه من أفراد الجماعة الإرهابية.

ويقول مصطفى عيد، أحد شهود العيان على الواقعة، أن بعد صلاة الجمعة فوجئوا بمسيرة تضم جماعة الاخوان المسلمين تأتى من شارع بورسعيد ثم اعتدوا على الأهالى ووجهوا لهم السباب لتأييدهم عزل محمد مرسى واتهموا الأهالى بالكفر والخروج عن الدين لتأييدهم عزل محمد مرسى حاملين الاسلحة بكافة أنواعها .

وأضاف لـ"اليوم السابع"، أن السيدات كانت تحمل الأسلحة فى أخر المسيرة أسفل ثيابهم ليخرجوها بعد إشارة من أحد الرجال الملتحيين ، موضحا أن الوجوه كانت غريبة لرجال ترتدى الجلباب القصير وعلى وجوهها العنف والغضب ليطارد كل شخص مجموعة الى أن طارد أحدهم عدد من الشباب منهم حمادة بدر الذى راح ضحيتهم .

وأشار إلى أنه صعد خلفهم أحد أعضاء الجماعة الإرهابية وهو ملتحى ويرفع راية سوداء خلفه ويحمل الأسلحة البيضاء وبعد دقائق القوا به من أعلى العقار ويسمعوا استغاثات بعدها بوفاه شاب ومقتله على يد الجماعة الإرهابية .

واستطرد قائلا:"حاولنا انقاذه ولكن كانوا مكهربين المكان بسلك الأسانسير علشان محدش ينقذه ولكن نجح فى انقاذه أحد الشباب مسيحى الديانة وأخرجه من مكانه وتم نقله الى مستشفى الميرى ولكن قد لفظ أنفاسه الأخيرة وتوفى ".

وجاء تقرير الطب الشرعى لجثمان الشاب حمادة بدر بوجود جرح قطعى فى الرأس غائر 5 سم وكدمات رضية وكسر متفتت  بالمرفق الايسر والساعد والكتف والخصر وأسفل اليد والجبهه وأعلى الجفن والساق اليمنى ونزيف بالتجويف الصدرى ونزيف بالرئة والقلب وجروح قطعية فى العضلات واأماكن متعددة فى الجسد .

وكانت قد قضت محكمة جنايات الإسكندرية الإعدام شنقا على محمود رمضان الذى ظهر فى فيديو القاء الشاب حمادة بدر وتم تنفيذ حكم الإعدام شنقا بسجن برج العرب، لتعم الفرحة على أسرته ومحبيه وجيرانه وتوزيع الشربات عقب تنفيذ حكم الإعدام.

حمادة بدر شهيد الغدر (1)

حمادة بدر شهيد الغدر (2)

حمادة بدر شهيد الغدر (3)

حمادة بدر شهيد الغدر (4)