د. أحمد أبو اليزيد

ثورة 30 يونيو وبناء الجمهورية الجديدة

الجمعة، 30 يونيو 2023 10:31 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجحت ثورة 30 يونيو في تحرر الدولة في ظل وجود القائد الوطني الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الذى استطاع النهوض بمختلف المجالات على مدار الـ 10 سنوات الماضية، نحو بناء الجمهورية الجديدة، بجانب الاهتمام بمنظومة السلع الاستراتيجية، حيث انطلقت عجلة التطوير، وأصبحت مصر مصدرا للطاقة وتوفرها للمصانع مما أدى إلى زيادة معدلات الإنتاج، والتوسع أيضا في الاستثمار الزراعي والصناعي، مما ساعد أيضا في سد جزء كبير من الفجوة الغذائية، حيث تم افتتاح العديد من المشروعات القومية وتطوير المصانع المنتجة للسلع الاستراتيجية مما ساهم فى زيادة معدلات الإنتاج.
 
وجاءت ثورة 30 يونيو العظيمة لتصحيح المسار نحو الأمن والأمان الغذائي، بقائد وطني مخلص لمحاربة جماعات متطرفة كادت أن تقود البلاد إلى الهاوية، لولا فضل الله علينا، حتى تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة البلاد لتحقيق العديد من الإنجازات التي افتقدتها الدولة على مدار عشرات السنوات الماضية، خاصة فيما يتعلق بالملف الأمني والصحي والاجتماعي والاقتصادي والغذائي.
 
و أوفت القيادة السياسية بكل ما جاء فى دستور مصر 2014 فانطلقت مشروعات حقيقية على أرض الواقع محققة نقلة نوعية وطفرة فى مجال استصلاح الأراضي بمصر، فانطلق مشرع الـ100 ألف فدان صوب زراعية، والتي أقيمت بأحدث التقنيات الزراعية وذلك فى ربوع مصر "مدينة الحمام بقاعدة محمد نجيب وبالعاشر من رمضان وبورسعيد والاسماعيلية وسيدى برانى"، وعندما نتحدث عن مشروع 100 ألف فدان صوب زراعية محمية فنحن نتحدث عن إنتاجية تعادل محصول نصف مليون فدان وأكثر مع توفير 75%؜ من مياه الرى، وهو  ما يطلق عليه التوسع الرأسى مع تعظيم ورفع إنتاجية وحدة المياه والأرض مع الاهتمام بالجودة وأمان المنتج وسلامته، وكذلك إضافة واحد ونصف مليون فدان بالظهير الصحراوى لـ11 محافظة، وأيضا الدلتا الجديدة.
 
وطوال السنوات الماضية اهتمت القيادة السياسية في التوسع في المشروعات القومية فمثلا نجد مشروع توشكي طوال الفترة من التسعينات وحتى عام 2012 لم يتم استصلاح سوى 80 الف فدان، ولكن في الفترة من 2014 وحتى 2022 حدثت قفزات نوعية في المشروع لأكثر من 110 آلاف فدان، ومن المستهدف أن يصل لـ 650 ألف فدان بتوشكى و280 ألف فدان مزروعة في شرق العوينات، بجانب أيضا مشروع التمور الذى سبق وافتتحه فخامة الرئيس السيسي وقوامه 1.5 مليون نخلة من أجود أنواع النخيل، وتم زراعة 410 آلاف فدان في هذا المشروع منهم 300 ألف فدان قمح يحققوا عائد من 700 ألف الى 750 ألف طن قمح من أجود أنواع الأقماح، الأمر الذى أدى إلى زيادة معدلات إنتاج القمح، كما أن هذه المشروعات الكبيرة ساهمت فى الحد من الأزمة العالمية والتي أثرت على سلاسل الإمداد في الكثيرة من الدول، نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، حيث ساهمت هذه المشروعات في الحد من هذه الأزمة، ولم نشهد أي نقص فى السلع الغذائية، حيث تم زراعة 460 ألف فدان، وصحارى سرابيوم ومحطة تحلية مياه بحر البقر، وأيضا إعداد  نصف مليون فدان بشمال سيناء، وإعادة إحياء مشروع توشكى الخير والذى يبلغ قوامه 600 ألف فدان، ومشروع 1.5 مليون فدان يسمى بالريف المصرى، وأن هذه المشروعات اتخذت منهج التنمية المستدامة، في الظهير الصحراوي بالعديد من المحافظات من خلال خط توسع أفقي المستهدف 3.5 مليون فدان تضاف على رقعة الزراعة المصرية.
 
 بالإضافة إلى استصلاح 270 ألف فدان بشمال سيناء، وكذلك مشروع مستقبل مصر بمحور الضبعة 500 ألف فدان مستصلحة، تدار بأحدث التقنيات الزراعية، علاوة على مشروع الدلتا الجديدة الذى سيصل لـ2 مليون فدان، وسيصل من محور الضبعة حتى الساحل الشمالي.. كل هذا سيكفل بإذن الله السيادة الغذائية بشكل مستدام وتأمين حقوق الأجيال القادمة.
كما أن إنشاء هيئة لسلامة الغذاء يؤكد اهتمام القيادة السياسية بأمان المنتج الغذائي وسلامته والحفاظ على صحة المواطن وما يتناوله من غذاء، فالأمر لم يعد اهتماماً فقط بالكم والاكتفاء، بل أيضاً بالجودة وسلامة المنتج وهو ما أعطى ثقة للمستهلك المحلى والأجنبي فى المنتج المصرى وانعكس على زيادة صادرات الحاصلات الزراعية، حيث بلغت في نهاية عام 2022 إلى ما يقرب من 6.5 مليون طن بواقع 3.4 مليار دولار للصادرات الزراعية الخام، بينما تبلغ قيمة الصادرات الزراعية المصنعة من 3.5 مليار بإجمالي 7.5 مليار دولار سواء خام أو مصنع.
ويأتي ذلك نتيجة الاهتمام بجودة المنتجات وفي نفس الوقت اهتمام بسلامة الغذاء والجودة، كما تم إنشاء محطات جديدة خاصة بالفرز وتخزين وتعبئة الخضراوات والفاكهة، ومحطات خاصة بفرز الموالح، وكذلك انضمام مصر للاتفاقية الدولية لحماية الأصناف النباتية للحفاظ على التنوع الحيوى، هو انطلاقة لمصر نحو العالمية، وكذلك اهتمام القيادة السياسية بإطلاق المشروع الوطنى لإنتاج التقاوى والذى يقام الآن داخل مشروع الـ100 ألف فدان صوب. 
 
حقاً لقد صدق القائد الوطنى الرئيس عبد الفتاح السيسى مع نفسه وشعبه، وكلنا فخر وعزة بالجمهورية الجديدة وما نعيشه من إنجازات على أرض الواقع، تحققت بإخلاص رئيس محب ومخلص لوطنه، وتحيا مصر بقيادتكم وكل المخلصين، ولكم من كل عمال وفلاحي مصر كل التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة حفظكم الله وحفظ مصر وشعبها العظيم.
 
نتحدث عن رجل دولة من الطراز الأول رجل صدق مع نفسه وصدق مع شعبه وحقق وعوده وحقق الدستور فاستحق القيادة بجدارة لم نشاهدها من ذي قبل إنه الرئيس عبد الفتاح السيسى، فمن يقرأ الدستور المصرى سوف يتأكد ويفتخر أن القيادة السياسية قد وفت وصدقت ما تعهدت به بأفعال تنفيذية وواقعية بعيدة كل البعد عن النمطية، وقد تحققت كلها فى مبادرات السيد الرئيس فقد أطلق مبادرة "حياة كريمة" التى تكفل لكل فرد عيشة كريمة بالريف حيث بدأت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بـ700 مليار جنيه ثم سيتجاوز مبلغ تريليون جنيه، وكذلك قانون التأمين الصحى الشامل وقانون التأمين الصحى على الفلاحين وعمال الزراعة والقانون 126 لسنة 2014 بإنشاء صندوق التكافل الزراعى وما قدمه الرئيس من مبادرة إلغاء الديون من علي عاتق الفلاحين ليعطي أريحية ورسالة أمان لكل فلاحي مصر وكذلك التأمين علي العمالة الغير منتظمة وكذلك حملات الرعاية الصحية وحملة 100 مليون صحة والتي أسهمت في علاج مجاني لملايين من الفلاحين والمواطنين  من  أخطر الامراض وهو فيرس سي لتصبح مصر خالية منه في فترة وجيزة وفي وجهة نظري هي من اهم الحملات الصحية الناجحة طيلة الثلاثين عاماً الماضية لتسجل مصر نموذج ناجح تقتدي به عديد من الدول في الحفاظ علي مواطنيها فشكراً للقيادة السياسية المخلصة علي هذه الجهود والنجاحات.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة